فادي نحلة يرسم تصاميمه على أقمشة طائرة

سطّر المصمّم فادي نحلة في مجموعته لموسم خريف وشتاء 2009-2010، أسطورة فينوس وملائكتها، وسكب فساتين تعبق بالجمال والرقّة والرشاقة. فبدت العارضات كما حوريات من بحر روما، يرسمن حدائق من أنوار العراقة الرومانية. تاليا حوار أجرته «الاتحاد» مع المصمّم فادي نحلة الذي نثر تصاميم مميّزة تهادت على البوديوم. ? لماذا اخترت أسطورة «فينوس» لتبني عليها عرضك الأخير؟ - يجتهد كلّ مصمّم لإيجاد فكرة خاصّة يتفرّد بها في عرضه. قمتُ بأبحاث للوقوف على موضوع يثير الاهتمام، فكانت أسطورة فينوس، وهي آلهة الحبّ والجمال في الحضارة الرومانية القديمة. جعلتُ ملامح التاريخ تتهاوى تألقاً على المنصّة الإيطالية، عبر فساتين من الخيال، اختالت بها العارضات وكأنّ كُلاً منهنّ فينوس عصرها. ? كيف تمّت عمليّة انتقائك لألوان المجموعة؟ - انطلقت ألوان المجموعة من الأزرق البحري، وهو يرمز إلى البحر الأبيض المتوسط الذي لا يهدأ. اللون الأخضر الجبلي أعاد رونق الأيّام الخوالي، والأصفر أضاء ليالي الشتاء الحميمة. استعملتُ كذلك الوردي والزهري وهما لونان قريبان من لون القلاع الرومانية. أمّا الأحمر القرميدي فيرخي حميميّته على أيّام الحبّ النبيلة. ? أيّ الأقمشة اخترت لتجسيد أسطورة فينوس؟ - رسمتُ المجموعة بأقمشة تتطاير كما أجنحة الملائكة التي تحرس سماء مدينة الحبّ والتاريخ العريق. فأتى الشيفون والموسلين والساتان لإضفاء رونق جميل على العارضات اللواتي جعلتهنّ كما حوريات طالعات من بحر روما. استعملتُ الأورجانزا أيضاً الذي رسم حدائق من أنوار على الفساتين. ? فساتين الزفاف وحدها التي حملت الترصيع. لماذا غابت الزينة عن كامل المجموعة؟ - نثرتُ الأحجار الكريمة على جميع الفساتين بطريقة الرسم البسيط فقط. ولكنّي خصصتُ فساتين الزفاف بحصّة أكبر من الترصيع كي أضيء على أهميّة العرس ومفهومه لدى الصبايا. وشئتُ أن يكون الحلم والخيال عنواناً لثوب العروس، وأن تكون هي مثل النجمة الرقيقة في السماء. ? متى ستعرض في لبنان؟ - أركّز أكثر على الدول العربية، خصوصاً الكويت حيث أملك بوتيكاً خاصاً. كما أصوّر في لبنان في الاستوديو فقط، من دون دعوات خاصة، على أمل أن أقدّم قريباً عرضاً ضخماً مفتوحاً للسيدات والإعلام. ? هل تجد أنّ المنافسة بين المصمّمين شريفة بما يكفي؟ - لولا المنافسة لما كان النجاح. والحمدلله أنّ المنافسة بيننا شريفة ومقبولة لأنّنا لبنانيون، نحترم خبرة بعضنا البعض. وعندما نتحّد جيداً، نحول دون وجود الأخصام في خارج لبنان والذين يعتمدون طرقاً غير شريفة أحياناً لمنافستنا. ? ما الذي يجعل المصمّم الأوروبي متفوّقاً على المصمّمين اللبنانيين؟ - بالنسبة إلى الذوق، فقد صارت الموضة موحّدة ضمن خطوط أساسية نتبّعها. والمصمّم اللبناني الذي يصل إلى أوروبا يكون ناجحاً وممسكاً الموضة بحذافيرها، مثل الأوروبي تماماً، لا بل إنّ معظم المصمّمين اللبنانيين يضاهون الأوروبيين الطالعين حديثاً.