السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

انتفاضة وهمية

5 مايو 2010 22:36
من تابع مباريات الأحد في المرحلة 20 من الدوري الإماراتي ظن أننا مقدمون على انتفاضة كروية (ونتائج ثورية) إذ شاهدنا 31 هدفا في ست مباريات بمعدل تسجيل وصل إلى 5.16 هدف في المباراة الواحدة وهو ربما من أعلى المعدلات في العالم. وفي المرحلة 19 شاهدنا 26 هدفا بمعدل تسجيل 4.33 هدف في المباراة .... أهداف غزيرة لا تعكس لا حقيقة قوة المهاجمين ولا هشاشة المدافعين، بل تعكس المستوى المتذبذب للكثير من الفرق الإماراتية التي حيرت أصحابها ومشجعيها قبل أن تحيرنا نحن، فالأهلي مثلا يضرب عجمان بالثمانية وبعدها يخسر مباشرة من الجزيرة وعلى أرضه بالأربعة، وهو نفسه من خسر أمام العين بالخمسة ذهابا وإيابا وهو نفسه من فاز على النصر بالأربعة ! نتائج متناقضة جدا وبعيدة كل البعد عن التسلسل المنطقي مع اعترافنا بأن كرة القدم لعبة لا مجال فيها لأي منطق. الجزيرة الذي حقق 25 نقطة من أصل 27 ممكنة في أول 9 مباريات نجده اليوم يتخلف عن الوحدة بخمس نقاط، وهو الذي ضيع 8 من أصل 12 نقطة في مباريات عجمان والظفرة وبني ياس والشارقة، اثنتان منها على أرضه. المتناقضات قدر كرة القدم ولكن ليس بالشكل الصارخ الذي نراه في الدوري الإماراتي الذي كان يعتقد البعض أنه أقوى أو من أقوى الدوريات العربية، وأعتقد أن هناك من صنفه كأقوى دوري وهو ما لا أتفق معه نهائيا، والدليل أنه للسنة الثانية على التوالي نجد الأندية الإماراتية الأربعة المشاركة في دوري أبطال آسيا تتذيل مجموعاتها (باستثناء الجزيرة الذي حل ثالثا في مجموعته السنة الماضية) وخرج مع بقية الأندية مبكرا. لهذا أعتقد أن الانتفاضة الأخيرة في آخر مرحلتين هي انتفاضة وهمية ولا تعكس حقيقة الدوري الإماراتي الذي يحتاج إلى (ثورة فنية واستقرار تدريبي وحضور جماهيري أكبر) ويحتاج ألا يعتقد البعض من كبار الأندية أن التركيز على بطولة الدوري أهم بكثير من الصورة الآسيوية، خاصة أن بطولة الدوري تختزل الكثير من الجهد والمنافسات والسفر للوصول إلى العالمية من أقصر طرقها بدل الطريق الطويلة والشاقة، ولكننا سبق وشاهدنا كيف كان الأهلي ضيف شرف سريع المرور في كأس العالم للأندية ولم يترك أي أثر أو بصمة تذكر في أول بطولة (تاريخية) تقام على أرض الإمارات، فماذا استفدنا من المشاركة سوى تسجيل ذلك في التاريخ المحلي؟ وبعد كل ما نجده من محترفين وملاعب ومنشآت واستضافات وبطولات عربية وقارية ودولية واحتفالات عالمية تقام في الإمارات، وبعد كل تلك الإشادات اللفظية بما تستطيع الإمارات أن تقدمه للعالم من أشكال التنظيم العالي والمحترف لأي بطولة مهما كان حجمها، وبعد الوصول لكأس العالم والتتويج بلقب الخليج ودوري أبطال آسيا. ألم نمل من التفكير بالمشاركة لمجرد تكميل العدد؟. وهنا نجد أن تتويج الوصل باللقب الخليجي جاء ليعدل من هذه المقولة وإن كان لم يُغيّرها. مجرد رأي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©