الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

آثار أسعد بيه في ترجمة ألمانية

آثار أسعد بيه في ترجمة ألمانية
16 يونيو 2008 02:11
صدرت حديثاً عن دار أوسبورج الألمانية للنشر ترجمة ألمانية حديثة عن الإنجليزية لكتاب ''المستشرق·· اقتفاء آثار أسعد بيه'' للكاتب الأميركي توم رايس، وهو عبارة عن دارسة وسرد للسيرة الذاتية للكاتب والأديب المسلم من أصول يهودية ليف نسيمباوم والذي كان يكتب تحت أسماء مستعارة مثل أسعد بيه وقربان سعيد· ولد ليف نسيمباوم ''أسعد بيه'' في أكتوبر عام 1905م في باكو عاصمة أذربيجان في كنف أسرةٍ يهودية، إلا أنه اضطر للفرار من الثورة الروسية، فانتهت به رحلة الهروب التي مرت بإيران وتركيا وفرنسا ليستقر في برلين، حيث أعلن في عام 1922 إسلامه في سفارة الإمبراطورية العثمانية وهو في السابعة عشرة من العمر، ثم درس في معهد اللغات الشرقية في ''جامعة فريدريش ويليام'' في برلين· وعلى الرغم من كونه يهودياً وقبل أن يتم اكتشاف أصله، شملت وزارة الدعاية النازية أعماله على قائمة ''كتب ممتازة للعقول الألمانية''، وفي عام 1926م كتب لجريدة ''الأدب العالمي'' الألمانية، وساهم في العديد من المقالات الأدبية والتي اكتسب من خلالها شهرة واسعة، حيث أطلقت عليه وسائل الإعلام وقتها لقب ''خبير الشرق''، وفي بداية الثلاثينات أصبح صيته ذائعاً في جميع أنحاء أوروبا الغربية، وذلك لكتاباته المميزة عن التاريخ المعاصر والقضايا السياسية، وفي عام 1931م انضم إلى ''الاتحاد الألماني- الروسي ضد البلشيفية''، وانضم أيضاً إلى الحزب الاجتماعي، وكانت له علاقات مع حركة ''الشباب الروسي قبل الفاشية''· وقد تطرق الكاتب الأميركي توم رايس للإسهامات الأدبية العديدة لـ''ليف نسيمباوم''، حيث صدرت له أعمال كثيرة مازالت إلى الآن تحظى باهتمام دور النشر العالمية التي تسعى لترجمتها وتقديمها للقراء في أوروبا، حيث قام ليف نسيمباوم بنشر سيرة ذاتية بعنوان: ''النفط والدم في الشرق'' في عام 1930 وقد لاقت وقتذاك رواجاً ونقاشًا واسعيْن، مما حفّز دار هانس يورغن ماورر للنشر إلى إصدار طبعة جديدة للكتاب في عام ،2008 بالإضافة إلى طبعة جديدة أيضاً لكتابه ''اثنا عشر سراً في القوقاز''، والذي صدر عام 1930م· ثم كتب ليف نسيمباوم فيما بعدُ روايتين عنونهما بالاسم المستعار قربان سعيد، وهناك أيضاً روايته الرائعة ''علي ونينو'' عام 1937م والتي أعادت دار أولشتاين للنشر نشرها مرة أخرى عام ،2000 وهي تروي قصة حب بين فتى مسلم وفتاة مسيحية في القوقاز، وهناك أيضاً كتابه ''الله أكبر: انهيار وصعود العالم الإسلامي من عبدالحميد حتى ابن سعود'' الذي صدر عام 1936م، وفي عام 2002 صدرت لدى دار ماتيس وسايتس طبعة جديدة لهذا الكتاب، إلا أن أبرز أعمال أسعد بيه كانت كتابه ''محمد'' والذي يتناول السيرة الذاتية لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وقد خصص مؤلف الكتاب توم رايس فصلاً خاصاً عن هذا الكتاب، وذلك لما يقدمه من صورة صادقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©