الكويت تعلن إحباط مخطط إرهابي لتنظيم «القاعدة»

أعلنت الكويت أمس أن سلطاتها الأمنية أحبطت مخططاً إرهابياً لتنظيم «القاعدة» استهدف تفجير منشآت كويتية بينها مبنى جهاز أمن الدولة ومعسكر للقوات الأميركية وضبطت 6 كويتيين متورطين فيه. وذكر بيان لوزارة الداخلية الكويتية أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن رجال أمن الدولة الكويتيين تمكنوا من ضبط شبكة إرهابية تضم ستة مواطنين كويتيين تابعة لتنظيم «القاعدة»، كانت تخطط لتفجير معسكر عريفجان ومبنى جهاز أمن الدولة ومنشآت أخرى. وقال «إن عمليات التحقيق والتحري جارية للكشف عن الأبعاد الكاملة للشبكة الإرهابية، حيث تم تحويل المتهمين الى النيابة العامة ليقدموا اعترافات تفصيلية بشأن مخططهم». وأضاف «يأتي هذا الإنجاز تجسيداً لسياسة الأمن الوقائي التي تنتهجها القيادة العليا لوزارة الداخلية حماية لأمن الوطن وأمان المواطنين. وتابع «إن جنود الوزارة سيظلون حصن الوطن الحصين وإنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بأي تهديد لأمن البلاد». إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الجريدة» الكويتية وقناة «العربية» التلفزيونية الفضائية نقلاً عن «مصادر موثوق بها» أن أجهزة الأمن الكويتية تلقت معلومات من السلطات الأمنية في المنامة تفيد بوجود خلية «تكفيرية» إرهابية في الكويت على اتصال مع خلايا نائمة في البحرين، علمــــــاً بأنها كانت تراقب بعض أفراد الخلية وتبين لاحقاً أنها تابعة لتنظيم «القاعدة». وأضافتا أن أفراد الخلية كانوا يخططون لتفجير معسكر عريفجان في جنوب الكويت، الذي تستخدمه القوات الأميركية، بعبوات ناسفة خلال شهر رمضان المقبل. على صعيد آخر، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أمس رغبة الحكومة الكويتية في التعاون بشكل كامل مع مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي. وقال للصحفيين في عقب لقائه رئيس المجلس بالإنابة عبدالله الرومي إن تلك الرغبة تمثلت في مبادرات عديدة أخذتها الحكومة أخيراً ومنها مبادرة معالجة أوضاع المسرحين من العاملين في القطاع الخاص. وأضاف أنه أطلع الرومي على نتائج مباحثات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن مؤخراً بشأن التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أمن الكويت وسيادتها وانسحاب القوات الأميركية التدريجي من العراق. مرئيات الإدارة لأمن منطقة الخليج والالتزام بإحداث تغيير حقيقي على الأرض في موضوع عملية السلام في الشرق الأوسط. وذكر الشيخ محمد ان الشيخ صباح تحدث مع أوباما عن خطابيه في القاهرة واسطنبول ومدى حاجة هذه الروحية الأميريكية الى أن تُترجم على ارض الواقع بعمل ملموس. وقال «إن المرحلة المقبلة تحمل تفاؤلاً بالرغبة الاميركية الحقيقية لدفع عملية السلام الى الأمام وفي الوقت ذاته نكون غير واقعيين بتجاهل العقبة الرئيسية وهي موقف الحكومة الإسرائيلية». وتابع «ان الموقف الكويتي من عملية التطبيع هو نتيجة وليس سبباً للسلام، لأن هناك إرادة اسرائيلية ضد السلام من خلال ما تقوم به إسرائيل من انتهاك وعدوان» وقال الشيخ محمد إن أمير الكويت أثار مع الرئيس الأميركي قضية المعتقلين الكويتيين في سجن جوانتانامو وأن هذا الأمر تعدى حدود المعقول كافة، مشيراً إلى أن الكويت وضعت إجراءات «لإعادة تأهيل أبناءنا عند تسلمهم»، وقد وعده أوباما بأنه سيتواصل معه بشكل مباشر في هذه القضية. وبشأن قضية تعويضات العراق للكويت بسبب غزو النظام العراقي السابق لها عام 1990، قال الشيخ محمد «قلنا إن هذه القضية صدرت بقرار من مجلس الأمن ولا يجوز العـــــبث بها أما في كيفية استخدام هذه التعويضات فلدينا افكار بالإمكان ان تعود بالنفع على البلدين ونحتاج إلى الجلوس مع العراقيين تحت مظلة الأمم المتحدة لبحث هذا الأمر». وأضاف «المفاوضات مع العراق مستمرة وقائمة وليس هناك شيء مستحدث بل هناك لجان كويتية عراقية مشتركة. أما قرارات مجلس الأمن فيتوجب ان يكون النقاش حولها تحت مظلة مجلس الأمن».