القاهرة: تعامل أوباما مع قضية دارفور يبشر بتسويتها

صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أمس بأن تعامل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قضية إقليم دارفور غربي السودان يبشر بإمكانية الوصول إلى تسوية لها. وأكد أن ملف السودان سيكون مطروحاً للنقاش في القمة المصرية-الأميركية بين الرئيسين حسني مبارك وأوباما في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل. وحول تراجع مبعوث أوباما الخاص إلى لسودان الجنرال سكوت جريش عن مطالبته برفع العقوبات عن السودان بعد ضغوط الكونجرس قال زكي للصحفيين في القاهرة «عندما تبدأ عقوبات أميركية على أي دولة من الصعب وقفها لانها تكون مرتبطة بعدد كبير من اللاعبين والأطراف، حيث يطالب أحد المسؤولين بتخفيفها أو إلغائها ولا يؤيده مسؤولون آخرون وهذا، للأسف، هو الوضع مع السودان». وأوضح زكي أن تركيز مصر الأساسي ينصب على تحقيق استقرار السودان والحفاظ عليه موحداً واسمرار أهل السودان في العيش سويا والانتماء إلى دولة واحدة بناء على رغبتهم في العمل جميعاً على تنمية مجتمعهم وبلدهم. وأضاف «ستكون هناك تطورات لاحقة في موضوع العقوبات، خاصة إذا استطعنا تحقيق الاستقرار في السودان». وحول هدف زيارة مدير ادارة السودان في وزارة الخارجية المصرية محمد قاسم إلى الخرطوم مؤخراً، قال زكي «إن هناك جهداً مصرياً يتم بذله مع الإخوة في السودان وليبيا للمساعدة في اعادة الاستقرار إلى دارفور وانهاء المشكلة وهناك مفاوضات بين الحكومة السودانية وبعض حركات التمرد في دارفور فيما يعرف بمعسكر الدوحة. وترى مصر انه ينبغي ان تلتزم كل حركات التمرد بالخيار السياسي حتى العودة إلى وضع يمكننا جميعاً من العمل بجدية لانهاء هذه المشكلة». وأضاف «نعمل بجدية من أجل تحقيق أهدافنا ونأمل في أن يكون هناك القدر الكافي من التجاوب مع جهودنا، لأن المشكلة تحتاج بالفعل إلى تضافر جهد دولي كبير والاهتمام الاميركي بها في عهد إدارة الرئيس أوباما مبشر لانهم يأخذون الأمر بجدية وموضوعية ويتعاملون مع المسألة بشكل يبشر بامكانية الوصول إلى مخرج وتسوية». وقال إن اجتماع جرايشن مع بعض قادة حركات التمرد في القاهرة الأسبوع المقبل، أمر وارد. على صعيد آخر، ذكر مسؤول سوداني أمس أن آخر جولات المواجهات القبلية في جنوب السودان أسفرت عن مقتل 30 شخصاً على الأقل واختطاف نحو 15 امرأة وطفلاً وتدمير 45 منزلاً على الأقل. وقال نائب مدير الاتصالات في «لجنة الإنقاذ وإعادة التأهيل» بجنوب السودان بول ديل جام لوكالة «فرانس برس» إن جواً من الهدوء يسيطر الآن على منطقة «الليت» بولاية جونقلي وسط الجنوب بعدما انتهى النزاع بين عشائر من قبيلة الدينكا هناك.