الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأهالي: تضحيات «شهداء الواجب» تصون كرامة الأمة

15 يونيو 2016 01:44
فهد بوهندي (الفجيرة) تضامن الأهالي في جميع مدن ومناطق الساحل الشرقي بدءاً من دبا الفجيرة، ومروراً بخورفكان والفجيرة، ووصولاً إلى مدينة كلباء، مع إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة عن استشهاد اثنين من أبطال الوطن من إمارة الفجيرة، وهما الشهيدان أحمد الزيودي، وعبدالله اليماحي. وشارك جمع غفير بتشييع جنازتي الشهيدين، وأكد مواطنون التقتهم «الاتحاد» أن الشهداء هم فخر الوطن وعزوته، وقال المواطن عبدالرحمن الحمادي: إن شهداءنا الأبرار هم رمز العزة والرجولة والفخر لجميع شعب الإمارات، لأنهم قدموا أرواحهم فداء له، وفي سبيل الكرامة والدفاع عن الوطن ومكتسباته، ونؤكد نحن جميعاً أبناء تراب هذا الوطن الطاهر، أننا على أتم الاستعداد لبذل أرواحنا ودمائنا فداء لوطننا الغالي، وتزامناً مع هذا الحدث نجدد ولاءنا وعهدنا لقيادتنا الحكيمة ولا تزيدنا هذه الأمور إلا ثباتاً وقوة وولاء وثقة بحكومتنا وقيادتنا الرشيدة. وأضاف: أن هذه الملحمة الراقية سيسطرها التاريخ لأبناء الإمارات بحروف من ذهب، وسيخلد ذكراهم ليكونوا رمزاً وطنياً للأجيال القادمة، ليعلموا أن هذه الدولة بنيت بسواعد أبنائها وبدمائهم وتضحياتهم الكبيرة فداء لأرض الوطن. الأمن أولوية وقال المواطن سلطان باروت: يعجز اللسان عن وصف التضحيات الكبيرة التي يقدمها جنودنا البواسل في حماية الدولة وشعبها، فهؤلاء أخوتنا وأبناؤنا وآباؤنا جنود الوطن وضعوا أمن الوطن والحفاظ عليه وحمايته على رأس أولوياتهم. وتابع : إننا ندرك أن شهداءنا اليوم هم أبطال هذه الدولة ورجالها الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم وشعبهم، أننا اليوم ومع تشييع شهداء الوطن نؤكد تلاحمنا وتكاتفنا قيادة وشعباً ضد أي طامع وأي معتد، كما أننا جميعاً فخورون بهذه التضحيات الكبيرة التي لاتقدر بثمن. واستطرد باروت قائلاً : كلنا فخر واعتزاز بأبناء زايد الذين يروون الأرض بدمائهم فداء للوطن، ويقدمون أرواحهم في سبيل الواجب، ورغم ألم الفراق إلا أننا نجدد العهد ومستمرون في تقديم الغالي والنفيس في خدمة تراب هذا الوطن الغالي». معنويات مرتفعة وتقدمت المواطنة عائشة سلطان بالتعازي لأسر الشهداء، مؤكدة أنهم ليسوا شهداءهم فقط، وإنما هم شهداء كل منزل وكل أسرة وشهداء شعبنا بأكمله، وأن دماءهم غالية علينا جميعاً، وسنوثق هذه التضحيات لتكون دروساً للأجيال القادمة، وقالت: نؤكد لقادتنا أن معنوياتنا مرتفعة، وحماسنا لم نشهد له مثيل، ونجدد العهد مع قيادتنا بأن كل مواطن هو فرد من قوات الدولة المسلحة، ونحن جميعاً اليد التي تضرب بها قيادتنا كل طامع، ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس في حماية الوطن والذود عنه، ونحن فخورون جداً بالقيام بهذه المهمة العظيمة. وذكر المواطن محمد علاي: مخطئ من يظن أننا شعب مرفه، أننا أسود زايد وجنود الوطن، وأن شبابنا مستعدون لتلبية النداء وبذل الغالي والنفيس فداء للوطن وترابه الطاهر، يدرك أبناء الإمارات أن العطاء متبادل فنحن أسرة واحدة، وتأتي هذه التضحيات والبطولات تجسيداً لعبارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي يقول فيها:«البيت المتوحد»، لقد أعطتنا الإمارات في ظل قيادتنا مقومات الحياة الكريمة والسعيدة والآمنة، واليوم يقف أبناؤنا وجنودنا الأشاوس وقفة الرجال للحفاظ على هذا الوطن» مشيراً إلى أن شهداءنا البرهان الأكبر على تفاني شعب الإمارات وحبه وإخلاصه لهذه الأرض، وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل حمايته والحفاظ عليه. رمز للتضحية وأكد المواطن خليل المنصوري، أن نيل أخوتنا شرف الشهادة هو فخر لجميع الأهالي وجميع أبناء هذه الأرض، مضيفاً : فنحن نثبت للعالم اليوم من خلال تضحيات أبنائنا أننا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا، نحن أقوياء بروح أبنائنا وبحكمة قادتنا، ونحن متكاتفون لا تهزنا محن ومنتصرون بإذن الله، في ظل قيادتنا الرشيدة. وتابع : إننا اليوم نشيع أبطال انضموا لقائمة الشرف، نحن فخورين جداً بأخوتنا وأبنائنا الذين قدموا أرواحهم في سبيل رفعة وطنهم وحمايته من كل معتد، ونلاحظ اليوم تفاعل مجتمع الإمارات بكل فئاته صغار وكبار ورجال ونساء مع بطولاتهم التي أصبحت رمزاً خالداً لتضحية أبناء الإمارات وبطولاتهم. درجات مختلفة من جهتها، قالت المواطنة إيمان النقبي: إن الحزن على الفراق لابد منه، إلا أنه ممزوج بالفخر والرفعة والعزة، لأن الشهيد هو مصدر فخر لنفسه ولدولته وأهالي منطقته وأفراد أسرته جميعاً الذين يتباهون بشهيدهم ووطنيته، التي ترجمها إلى رسمة جميلة ولوحة رائعة سطرها الشهيد بدمائه الطاهرة وروحه الغالية، إنني زوجة أحد الشهداء الذين قدموا أرواحهم قبل سنوات في سبيل الواجب، وأنني اليوم أشعر بفخر كبير كوني زوجة شهيد، وقد حرصت على أن أغرس هذه المشاعر السامية عند ابنة الشهيد لتكون فخورة بأبيها شهيد الواجب. وأضافت : بنظري أن العطاء له درجات مختلفة فليس كل عطاء تضحية، إن جنودنا البواسل هم أعلى نموذج للعطاء وهم أرقى صوره، فكم نحن فخورون بهم وهم يرابطون بعيداً عن أسرهم، ليحموا هذا الوطن ويردوا عنه شرور الطامعين، فحقاً أن الأمم تبنى بسواعد أبنائها، وإن الشهادة في السبيل الوطن هي أغلى ما يملكه الإنسان ليقدمه فداء لوطنه وأهله، ونحن جميعاً اليوم ننحني أمام قائمة شهداء الواجب عرفاناً لهم وتقديراً لعطائهم وتضحياتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©