منى الحمودي (أبوظبي)
توصل شابان إماراتيان هما محمد أحمد عبدالجليل الفهيم وراشد أحمد عبدالجليل الفهيم، مع فريق من الخبراء الدوليين لاكتشاف متآصل جديد وثوري قائم على الكربون أُطلق عليه اسم «بروتومين»، والذي تُبشر خصائصه الفريدة بحدوث تطورات هائلة في صناعة الإلكترونيات. ويعتبر «بروتومين» ثاني متآصل جديد وثوري قائم على الكربون، والذي اكتشفته شركة ألفيلدس ش.ذ.م.م الإماراتية منذ العام الماضي، حيث تم في العام الماضي الإعلان عن اكتشاف المتآصل «نوفامين» من قبل الفريق في أبوظبي. وما يجعله فريدا من نوعه هو أنه يدمج شكلين مختلفين من الكربون هما الجرافين الذي هو موصل ممتاز للكهرباء، والماس، وهو عازل ممتاز أيضاً. ويأتي الاكتشافان الأخيران بوساطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة الشقيقين محمد وراشد الفهيم، مواكباً للمبادرات والأهداف التي أعلنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، واستراتيجيتها في تحقيق ثورة صناعية رابعة، والتي أطلقها في سبتمبر 2017 محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، بالإضافة لاستراتيجية الدولة «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» والتي تستهدف جعل الإمارات واحدة من الدول الأكثر ابتكاراً في العالم، والمتضمنة 7 قطاعات، تضم الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والمياه والتكنولوجيا والفضاء.
ويعتبر اكتشاف كل من «نوفامين و«بروتومين» أول التصنيفات الجديدة لمتآصل الكربون منذ اكتشاف الـ«فولورين» بوساطة العلماء الحائزين على جائزة نوبل «روبرت ف. كرل جونيور» و«السير هارولد دبليو كروتو وريتشار اسمالي» عام 1996. ولدى هذه التطورات الفرصة كي تكون بمثابة أكثر التطورات أهمية في هذا المجال منذ اكتشاف الجرافين بوساطة العالمين الحاصلين على جائزة نوبل: أندري جيم وقنسطنطين نوفوسيلوف عام 2010.
وقال محمد الفهيم: «تضع الشركة الإماراتية (ألفيلدس) رؤيتها للثورة الصناعية الرابعة، وذلك بزيادة إسهاماتها في الاقتصاد العالمي وجودة الحياة بتطوير الابتكار والتقنيات المستقبلية من الإمارات العربية المتحدة»، مضيفاً: «تعكس إنجازاتنا مدى التزامنا بتطوير التقنيات الناشئة، فنحن نشارك الإمارات في هدفها في أن تصبح مركزاً رئيساً للاختراع والابتكار ولتدريب وجذب أفضل المواهب من داخل حدودنا ومن خارجها».
أكد راشد الفهيم أن العمل على تصنيع «نوفامين» و«بروتومين» يمضي قُدماً بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وتم التوصل لنتائج مهمة من التجارب التي أجريت حتى الآن والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها في وقت لاحق، لافتاً إلى أن اكتشاف العنصرين إنجاز وطني، ستعزز استخداماتهم المحتملة في قطاعات عديدة.
عدد اليوم
