الحياة الزوجية أمر مقدس·· يخطئ البعض في تقدير أهميتها للفرد، فهي مبنية على الشراكة بين الزوجين، كل له حقوق وواجبات على الطرف الآخر يقوم بها قدر المستطاع، ومن هنا يمكن الحديث أولاً عن دور المرأة في الحفاظ على استقرار هذه العلاقة واستمرارها، حيث إن اللبنة الأولى في العلاقة الزوجية هي المودة والاحترام المتبادل، وهنا نجد مصدر العطف والحب والحنان كله يأتي من المرأة نبع المشاعر والأحاسيس المرهفة، وهي بذكائها يمكن أن تحتوي الرجل وتملأ حياته بأسمى المشاعر التي بوجودها يزداد تعلقاً بها· وإذا لم تفصح المرأة عن مشاعرها، أو تهملها لكونها تنشغل بالأمور الأخرى كتربية الأطفال والشؤون المنزلية، فإن الرجل يبدأ الإحساس بشيء ينقص في حياته ويجعله يبحث عنه خارج تلك العلاقة، وكثير من النساء في زمننا هذا يهملن جانب الحب الأساسي في هذه العلاقة، وبالتالي ينفر الأزواج تدريجياً من العيش معهن، فالمرأة في هذا الزمن:
- تتبرج خارج منزلها وتهمل زينتها أمام الزوج·
- لا تحتفظ بأسرارها الزوجية وجعلها حديثاً يومياً مع الأم أو الصديقات، لدرجة أن الصديقة قد تُفتن أحياناً بزوج صديقتها لكثرة الحديث عنه·
- تهمل رعاية الأمور الشخصية للزوج -ملبسه ومأكله وحتى فراشه- فهو كالطفل الصغير يحتاج للرعاية قبل الأبناء·
- لا تهتم بما يفعله الزوج وبروتينه اليومي، وهي آخر من يعلم بهذه الأمور·
- لا تهتم بما يحب الزوج أو يكره من تصرفات وأمور تحتم على المرأة تلبيتها أو تجنبها في سبيل إرضاء الزوج، وإحساسه بالاهتمام من قبل الزوجة على الرغم من وجود أطفال أو حتى عمل المرأة·
- تُكثر الخروج واستعمال الهاتف كدليل على عدم إدارة المرأة لوقتها بشكل صحيح·
- تهمل الأطفال وتعتمد على الخادمة في تربيتهم وتلبية حاجاتهم·
- تهمل المنزل (ولا أقصد من ناحية تأثيثه، فما أبرع النساء من ناحية الشراء)، بل عدم الإشراف على نظافته وترتيبه ومعرفة كل صغيرة وكبيرة به؛ لأنه مكانها الأساسي·
- لا تهتم المرأة بأهل الزوج على الرغم من أهمية هذه الناحية، كون الزواج جمع بين أسرتين، فإهمال الوالدة أو عدم زيارة الأطفال لجديهم يجعل الأهل ينفرون من هذه الزوجة التي أبعدت ابنهم عنهم وكأنها حجر عثرة·
سعيد النقبي
عدد اليوم
