«التنظيمية» تناقش أحداث مباراة الوصل وقطر اليوم

علمت “الاتحاد” أن اللجنة الفنية باتحاد الكرة وبالتنسيق مع رابطة الأندية المحترفة، رفعت مقترحاً إلى اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لتغيير أيام إقامة منافسات بطولة الأندية في الموسم المقبل، حتى تتزامن مع نفس فترة إقامة منافسات دوري أبطال آسيا. ويأتي هذا المقترح بهدف تفادي توقف الدوري لفترات كثيرة ودمج مواعيد الآسيوية مم بطولة التعاون، حرصاً على تسهيل مهمة فرقنا في المشاركة بالنسخة المقبلة، خاصة أن أجندة الموسم الجديد تشهد ازدحاماً في الأجندة والتزامات كثيرة سواء للفرق أو المنتخبات، الأمر يتطلب التنسيق من الآن لتوزيع المسابقات بالشكل الدقيق، حتى تتواجد الكرة الإماراتية بقوة في مختلف الأحداث. وتجتمع اللجنة التنظيمية بالبحرين اليوم لمناقشة العديد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وأبرزها الاطلاع على تقارير مباراة الدور النهائي لبطولة التعاون للأندية التي جمعت بين الوصل وقطر القطري واتخاذ الإجراءات اللازمة، بخصوص الأحداث التي حصلت. واستدعت اللجنة مراقب المباراة العماني فهد الرئيسي لاستعراض ما دونه حول الأمور التنظيمية للمباراة، وما حصل أثناء حفل التتويج، إلى جانب مراجعة تقرير الحكم، وذلك بعد الاحتجاج الذي قدمه نادي قطر القطري سواء على أداء الحكم أو على إجراءات تنظيم اللقاء، وأبرزها دخول عدد كبير من الجمهور يفوق المسموح به. ويشارك في الاجتماع راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ممثلنا في التنظيمية، حيث سيقدم التوضيحات اللازمة أمام بقية الأعضاء، ويذكر أن نادي قطر شن هجوماً كبيراً على تنظيمية التعاون بسبب فشلها في إخراج المباراة النهائية بالشكل اللائق والأحداث غير الأخلاقية التي حصلت بين لاعبي الفريقين خلال مراسم التتويج، مما وجه أسهم الاتهام لمراقب المباراة بالذات. أما على الجانب الفني فتوجهت الانتقادات القطرية تجاه طاقم تحكيم المباراة معتبرة انه ألغى هدفاً صحيحاً لقطر القطري. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة التنظيمية قراراتها بخصوص هذه الأحداث في ختام الاجتماع لإغلاق ملف النسخة الحاسمة والعشرين للمسابقة. ويعتبر اجتماع اليوم ثاني اجتماع ساخن للجنة على التوالي بعد الاجتماع الماضي الذي ناقش أحداث لقاء الوصل والنصر السعودي، وما شهده من تفاعلات، وجدت أصداء متباينة، خاصة بعد رفع القضية إلى “الفيفا” لاستشارته فيما حصل وتحديد المتأهل إلى المباراة النهائية. ومن بين المواضيع الأخرى التي تدرسها اللجنة أيضاً الاطلاع على التحضيرات لبطولة مجلس التعاون للمنتخبات الأولمبي التي تقام بالسعودية يوليو المقبل وبطولة التعاون للناشئين التي تقام بالكويت أكتوبر المقبل، إلى جانب تحديد موعد انطلاقة النسخة السادسة والعشرين من بطولة التعاون للأندية والتي تبدأ في أواخر أغسطس المقبل. ويذكر أن لوائح بطولة التعاون لا تسمح بمشاركة حامل اللقب في النسخة المقبلة، وإنما تمنح بطاقتي المشاركة بالأساس لبطلي الدوري والكأس أو المراكز المتقدمة في الدوري، ومن المفترض أن يكون العين أو بني ياس أبرز مرشحي الكرة الإماراتية لتمثيلها في النسخة المقبلة. ويذكر أن أنديتنا تملك أربع ألقاب في بطولة التعاون عن طريق الشباب والعين والجزيرة والوصل. يوسف عبدالله: لن نتعتذر عن البطولة إلا إذا تعارضت مع التزاماتنا دبي (الاتحاد) - أوضح يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن اللجنة التنظيمية لبطولة التعاون للأندية مطالبة بمراجعة لوائح المسابقة، لأنه لا يصح الجمع بين أندية محترفين وأخرى للهواة، في بطولة واحدة، حيث تشارك فرق الإمارات والسعودية وقطر بفرق محترفة، بينما تشارك الكويت وعُمان والبحرين بفرق هاوية، الأمر الذي يحدث تباينا في المستوى الفني. وأضاف أن الأندية المحترفة لها طموحات وأهداف مختلفة عن الهواة، مما يفرض على اللجنة التنظيمية التفكير بطريقة احترافية في تطوير هذه المسابقة والترويج لها بأفكار جديدة، حتى تعود بمداخيل مهمة وتفيد الأندية المشاركة. وبخصوص خروج البطولة عن المسار الرياضي المحدد لها، على الرغم من أنها تهدف إلى توطيد العلاقات بين أبناء دول الخليج وتحقيق الاستفادة المرجوة فان الأندية الإماراتية تواصل المشارك في هذه المسابقة متى توافقت مع مصالح فرقنا، ولم تتعارض مع أجندة المسابقات الأخرى. وأضاف أن أنديتنا لم تشارك في البطولة في الموسمين الماضيين بعد فوز الجزيرة باللقب لأن برنامج المسابقة لم يتوافق مع التزامات أنديتنا خلال محلياً وآسيوياً، حيث متى تعارضت بطولة التعاون مع مسابقاتنا المحلية نعتذر ومتى توافقت مصالح أنديتنا معها نشارك. وقال إن فوز الوصل باللقب الأخير مستحق ويضاف إلى الألقاب التي فازت بها أنديتنا سابقاً ليصبح اللقب الخليجي الخامس لفريقنا ومن حق جماهيرنا أن تفتخر به. واتحاد الكرة لا يبالغ في أعطاء البطولة حجمها ولا يقلل منها إلا أنه يتمنى من اللجنة التنظيمية أن تستفيد من المشاكل التي حصلت حتى تنظم في النسخ المقبلة على أحسن وجه. وبخصوص الأحداث التي شهدتها مباراة الدور النهائي بين الوصل وقطر القطري وما خلفته من انتقادات وتلفيق اتهامات أوضح بان الأمين العام بان اللجنة التنظيمية ارتكبت خطأ عندما لم توجه خطاب رسمي إلى اتحاد الكرة تطلب فيه التنسيق بخصوص الأمور التنظيمية للمباراة النهائية، وذلك لإعداد ترتيبات اللقاء الختامي. وأضاف أن اتحاد الكرة كان يشكل لجنة للتنسيق مع اللجنة التنظيمية ويوفر كافة متطلبات إنجاح المباراة تنظيمياً وأمنياً باعتبار أن الاتحاد يتحمل المسؤولية بناء على التكليف. وأكد أن هذا الأمر لم يحصل وأن راشد الزعابي عضو مجلس إدارة الاتحاد وممثله في اللجنة التنظيمية كان يقوم بجهد فردي للتنسيق مع نادي الوصل بخصوص المباراة. وقال إن الخطأ الثاني للتنظيمية يتمثل في إقامة مباراة الدور النهائي للبطولة دون حضور الجماهير، حيث كان أمامهم حلين أما إقامة اللقاء مباراة الذهاب في الإمارات دون حضور الجماهير والثانية في قطر بحضور الجمهور أو نقل المباراة الثانية إلى أبوظبي والسماح لجمهور الوصل بحضور اللقاء. وأوضح أن القوانين تسمح بتواجد الجماهير بجانب الملعب في حال إقامة اللقاء دون حضور المشجعين، الأمر الذي يصعب منعهم من الدخول بعد انتهاء الدور النهائي وتتويج فريقهم. وعن ادعاء فريق قطر القطري بأن عدد الجمهور الذي دخل يفوق المسموح به أوضح يوسف عبد الله أن الخطأ يتحمله أيضا الفريق القطري لأنه بدأ المباراة في ظل عدم تطبيق اللجنة التنظيمية للائحة، حيث كان يفترض عدم بدء اللقاء واستدعاء مراقب المباراة لاطلاعه على الوضع وطلب الالتزام باللوائح.