مهرجان ليوا السنوي لمزاينة الرطب ينطلق في 17 يوليو

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان ''ليوا'' لمزاينة الرطب السنوي بالمنطقة الغربية، عن انطلاق الموسم الرابع السنوي في السابع عشر من شهر يوليو المقبل تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وأكد راكان مكتوم راكان القبيسي الأمين العام للمجلس الاستشاري الوطني رئيس اللجنة العليا لمهرجان ''ليوا''، الذي يستمر حتى الثاني من أغسطس المقبل، أن المهرجان سوف يسجل رقماً قياسياً جديداً في موسوعة جينيس العالمية عن أكبر صحن رطب في العالم· وقال في المؤتمر الذي اقيم في المجمع الثقافي بأبوظبي، ان المهرجان يشهد في كل عام فعاليات جديدة ''لتزداد فرحة الجمهور وسعادتهم، ويكون مناسبة عامة تجمع المواطنين من كافة أرجاء المنطقة الغربية وإمارة أبوظبي ودولة الإمارات''· وعبر القبيسي باسم المهرجان عن الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، على جهوده المخلصة والرامية إلى الارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى المزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، وتأصيل المحافظة على التراث الذي يعد النخيل أحد مكوناته· وحسب إحصائيات ،1996 كان مجموع النخيل الكلي في الدولة ،21222671 والمثمرة 8608406 فيما قدر مجموع أشجار النخيل في عام 2000 40 مليوناً· كما أكد القبيسي أن المهرجان يدين بكل الفضل في استمراره والحرص على إقامته سنوياً إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي دعم المهرجان منذ ولادته وجاء تشريف سموه له بآثار كبيرة على ازدياد فعالياته وأنشطته وأصبح بحق عرساً سنوياً نحتفل فيه بالنخلة التي يرتبط بها انسان هذه الأرض منذ مئات السنين· وأشاد القبيسي باسم اللجنة المنظمة باهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة بالمهرجان وتقديم كل أسباب النجاح له، وقال ''إننا نتذكر اليوم بكل التقدير والإعجاب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي كان له الفضل في رعاية النخيل والزراعة بشكل عام''· وفي تصريح خاص لـ''الاتحاد'' أكد القبيسي أن المهرجان وبمناسبة الرعاية الكريمة للفريق أول ســــمو الشيــــخ محمد بن زايد آل نهيان، واهتمام سموه الشخصي والكبير بأهمية إخراجه بالصورة التي تليق بنجاحاته السابقة، ونسبة لما حققه من مشاركات واسعة في تجاربه الماضية، قام المهرجان بإضافة العديد من الفعاليات التي ستكون مفاجأة للمشاركين من المزارعين والزوار· ومن أبرز المفاجآت، بحسب القبيسي، هو الشكل الجديد والحديث المتطور لموقع المهرجان، حيث تم العمل على تحديث وتوسيع مكان وموقع التنظيم بنسبة 90% عن ما كان عليه في السابق، وبتكلفة قدرت بـ10 ملايين درهم، لاستيعاب العدد المتوقع من المشاركين وعدد الزوار ولإتاحة الفرصة لتنظيم فعاليات عديدة ومميزة على هامش المهرجان· كما أن هناك مدينة ترفيهية مجهزة وحديثة للألعاب بحجم المهرجان، قد إقيمت على هامش المهرجان، وأكد القبيسي أن مدة تنظيم المهرجان قد زادت في هذا العام إلى ما يقارب 15 يوما متواصلا، بعد أن كانت تقام على مدى ثلاثة أيام في المرات السابقة، فضلا عن عدد الجوائز المقدمة للفائزين في فئات المسابقة المختلفة في المهرجان، كذلك أشار القبيسي الى أن من ضمن الفعاليات تنظيم العرس الجماعي خلال فترة إقامة المهرجان، حيث ستتكفل إدارة المهرجان بتكاليف العرس كاملة وتنظيم الحفل للمشــــاركين، وقد بلغ عدد المشــــاركين إلى الآن ما يقــــارب 15 مشاركا والمجال مفتوح أمام الراغبين في تسجيل مشاركتهم· وتوقع ان تصل أعداد المشاركين في المسابقة إلى أكثر من 3800 مشارك بارتفاع عن الاعوام السابقة، وقال ''إن المجال ممكن أن يفتح للمشاركين من مختلف دول الخليج العربي كما كان في مهرجان مزاينة الإبل، إلا أن وقت وظروف الإنتاج في الغالب لا يكونان متوافقان في كل منطقة''· ويصل عدد مزارع النخيل في المنطقتين الغربية والشرقية، الى 27 ألف مزرعة، وفق راشد بن رصاص المنصوري عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان· وقال إن المهرجان يهدف في أساسه إلى تركيز وتكريس الحرص والاهتمام لدى المزارعين لإنتاج الأفضل وتحسين هذا الإنتاج بحيث يكون الأرقى والأجود على مستوى العالم· كما أشار المنصوري الى أن المهرجان فرصة لالتقاء هؤلاء المزراعين مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات والأفكار فيما بينهم والاستفادة من تجارب بعضهم في هذا التجمع السنوي لمزاينة الرطب في ليوا الذي تنطلق فعالياته من وسط واحات ليوا في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي· ويشهد المهرجان هذا العام بالإضافة إلى العرس الجماعي، عددا من الفعاليات والمشاركات منها، أمسية شعرية، محاضرات دينية، دورة خاصة لتوعية الأطفال للاهتمام بالنخيل، محاضرات توعية عن النخيل والزراعة بشكل عام، إضافة إلى الألعاب الشعبية ومسابقات الحرف اليدوية·