الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كريم جخيور: غيرنا التسمية لتوسيع المضمون

كريم جخيور: غيرنا التسمية لتوسيع المضمون
15 مارس 2012
منذ القدم تميزت البصرة بالمربد، ومع تعدد الاجتهادات حول تسميته ومعناها ودلالاتها، إلا أنه بقي لصيقاً بالبصرة على مر العصور، ولم يختلف أحد ما على هذه الأخيرة. في السبعينيات تم عقد المهرجان الأول فيها، وخلال الثمانينيات وما بعدها تحول المربد إلى صدى لأصوات مختلفة عن السائد الشعري، هذا بالإضافة إلى نقل المربد إلى بغداد، بعيداً عن حاضنته التاريخية البصرة. وبعد ذلك أعاد أدباء البصرة، بجهودهم الخاصة، المربد إلى مدينتهم، وشرعوا أبواب الحرية بكل سعتها أمام كل المشتركين فيه، حيث تمسك أدباء البصرة به بإصرار وعناد، وبقي المربد أهم فعالية ثقافية عراقية تعقد في البصرة، وشيئاً فشيئاً ترسخت تقاليد المربد الجديدة ، وبدأت تتطور. المربد القادم سيقام هذا العام جديدا كالعادة في البصرة، وقد بدأ أدباء البصرة واتحادهم الاستعدادات له منذ الآن في هذا التصور، وعن مربد عام 2012 المرتقب ودعمه وآلية الدعوات له، ومحاوره، والفعاليات المرافقة له، يجيء هذا الحوار المبكر مع الشاعر كريم جخيور رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة والمشرف العام على فعاليات هذا المهرجان الشعري العربي المهم. ? هل ستتم دعوة أدباء أجانب وعرب وخاصة من دول الخليج؟ وهل سترسل الدعوات عبر الجهات الرسمية في وقت مناسب للمدعوين؟ أم سيتم إعلان الأسماء المدعوة عبر شبكة الإنترنت فقط؟ ? في المهرجانين السابع والثامن تمت دعوة أدباء عرب وأجانب وقد حضر بعضهم واعتذر آخرون ونحن نعمل على ترسيخ وتفعيل هذه الدعوات، ولكن هذا الأمر يتوقف أساسا على حجم المبلغ الممنوح للمهرجان وتاريخ انعقاده وكذلك التسهيلات التي تقدمها وزارة الثقافة في عملية وكيفية دخول الوفود العربية والأجنبية إلى العراق. وسنوجه الدعوات للأدباء العرب للحضور والمشاركة في المهرجان وستكون للأدباء للخليجيين حصتهم المتميزة من عدد الدعوات التي تليق بهم ونتمنى عليهم تلبيتها، وفي المربد السابق تم دعوة أشقاء لنا، أدباء وكتاب وشعراء من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكان المخطط له أن نقيم لهم ليلة إماراتية خاصة بهم، ولكن للأسف تعذر حضورهم لأسباب شتى ولا دخل لنا بها نهائياً، مع أننا كنا نتمنى حضورهم، وفي هذا المهرجان الذي نسعى أن يكون متميزاً حضوراً ونوعاً، سنكرر ذلك وستوجه الدعوات قبل شهر ليتسنى للمدعوين الاستعداد الكافي لتشريفنا بحضورهم، كما سنوجه دعوة رسمية لحضور وفد رسمي من اتحاد الأدباء والكتاب العرب، بعد أن استعدنا حقنا الطبيعي فيه، وستتم تسميتهم من قبل اتحاد الأدباء والكتاب في العراق المركز العام بعد اجتماع الهيئة العليا للمهرجان وستوجه الدعوة باسمها حصراً. الحضور الإبداعي ? ماذا بشأن الأدباء العراقيين والعراقيات الذين يعيشون في المهاجر؟ ? منذ دورته الأولى بعد عام 2003 ومهرجان المربد لا يخلو من حضور الأدباء العراقيين الذين غيبتهم المنافي، وفي هذه الدورة سنوجه الدعوة إليهم أيضاً، ولكن بالتأكيد ستكون الدعوة للأسماء التي تشكل حضورها الإبداعي في الساحة الأدبية والثقافية. ? هل يمكن لنا أن نتعرف على الاسم الذي سيطلق على دورة المهرجان هذه؟ ? ستحمل دورة هذا العام اسم الشاعر العراقي الكبير الفريد سمعان لما يتمتع به من حضور إبداعي ونضالٍ وطني وتاريخ مشرف. ? أيكرر في هذه الدورة ما كان يحصل في سابقاتها من حيث القراءات الشعرية والتي تجاوز في إحداها عدد من قرأ شعراً في ختام المهرجان أكثر من 40 شاعراً!؟ ? يشكل المربد أهمية خاصة ومتفردة في الثقافة العراقية ولهذا يسعى جميع الشعراء الذين يحضرون المهرجان إلى صعود منصة القراءة فإذا ما عرفنا أن عدد الحضور يتجاوز 300 شاعر إضافة إلى شعراء البصرة، وان عدد جلسات القراءة هي ستة فقط وهذا ما يشكل ضغطاً وإحراجاً للجنة القراءات الشعرية وأنت شخصياً لست بعيداً عن هذه الإشكالية فكل دورات المهرجان أنت عضو فاعل فيها فقد اشتغلت رئيسا لتحرير جريدة “المربد” أو في اللجنة الثقافية أو الإعلامية، ولكننا في هذه الدورة سنوجه الدعوة بصيغتين حضور ومشاركة ونحن جادون في تجاوز الأخطاء. الجانب النقدي ? ثمة ضعف ميز كل المهرجانات السابقة في الجانب النقدي المرافق للمهرجان كيف يمكن تجاوز ذلك؟ ? قد أختلف معك كون الجانب النقدي ضعيفاً، وأتفق معك تماماً في سوء إدارة الجلسات النقدية وأقصد بهذا اختيار القاعة والوقت إضافة إلى عدم التوثيق، للجلسات النقدية والشعرية، ولكننا سنسعى في هذه الدورة إلى التوثيق المصور لكل فعاليات المهرجان، لتكون مصادر أرشيفية ومهمة جداً في حياة ومسيرة الثقافة الوطنية العرقية. ? هل ستُفعلون إبداعات فنية أخرى مترافقة مع المهرجان، تشكيلية، مسرحية، سينمائية، موسيقية، معرض للكتب؟. ? في كل مهرجان نقيم معرضاً للتشكيل وآخر للفوتجراف ونقدم عرضاً مسرحياً أو سينمائياً وعرضاً فنياً للفرقة البصرية وفرقة التراث الشعبي وكذلك معرضاً للكتاب، وهذا ما يأخذ من وقت المهرجان، فثلاثة أيام لا تكفي لكل هذه الفعاليات وهو أيضاً يشكل إرباكاً وإجهاداً على القائمين والمشاركين به مع هذا نحن نحرص على ديمومتها وسنحاول التوفيق بينها. محاور المربد ? ما هو الدور الذي تتوقعه للاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في المهرجان؟ وهل ستنسقون معه في الدعوات والنشاطات والمحاور أم سيتم مراقبته للمهرجان عن بعد؟ ? بالتأكيد للاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين دور مهم وفاعل في المهرجان ابتداءً من تحديد تاريخ إقامة المهرجان إلى الدعوات والمحاور النقدية فهم أعضاء في الهيئة العليا واللجنة وهو طرف فاعل فيها وبما لديها من خبرة إدارية وتنظيمية إضافة إلى الرؤى الثقافية الناضجة فمهرجان المربد فعالية كبيرة تحتاج إلى نجاح وتميز يطمح إليه المثقف العراقي. ? ألا يمكن أن تمدد أيام المهرجان لأكثر مما كان سابقاً؟ ? نحن في اتحاد أدباء البصرة نطمح إلى ذلك بل أقول أننا نريد آن نغير التسمية أيضاً من مهرجان المربد إلى أيام المربد الثقافية حتى يتسع لكل الفضاء الثقافي المتنوع والثري بعطائه ولكن الأمر يتوقف على المبلغ المخصص للمهرجان فهو بالكاد يكفي لثلاثة أيام. المعيار الحقيقي ? ماذا بشأن مربد هذا العام؟ هل تم الاستعداد له مبكراً؟ وما دور وزارة الثقافة في ذلك؟ هل ستكتفي بالمنحة المادية؟ وهل تغطي هذه المنحة المهرجان؟ وهل ثمة جهات أخرى داعمة للمهرجان؟ ? مهرجان المربد واحد من أهم الفعاليات الشعرية والثقافية في الساحة العراقية ونسعى دائما لأن يكون المعيار الحقيقي للمنجز الشعري في العراق. عقدت الهيئة الإدارية في الاتحاد اجتماعا بهذا الخصوص وتمت مفاتحة وزارة الثقافة، كونها الداعم الحقيقي والوحيد للمهرجان، وقد أبدت الوزارة تجاوباً وترحيباً بعقد المهرجان، ووعدنا بحرص على إقامة المهرجان ودعمه مادياً. أما بخصوص المنحة فقد قدمنا طلباً بكلفة المهرجان ونتمنى أن تستجيب الوزارة لطلبنا.أما الجهات الداعمة الأخرى فهي الحكومة المحلية التي تقوم بدعم بسيط جداً لا يتناسب مع مهرجان بهذا الحجم ومن الجهات الداعمة الأخرى هي شركة آسيا سيل للاتصالات حيث تتكفل بطباعة عشرة كتب لأدباء البصرة تزامناً مع انعقاد المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©