انطلاق حوار شبابي بين العرب والغرب حول قضايا المرأة

انتظم 57 شابا عربيا وغربيا في أبوظبي أمس بحوار حول أوضاع المرأة في العالمين العربي والغربي، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - رئيسه الاتحاد النسائي العام - رئيسة منظمة المرأة العربية· وناقش المتحاورون في الحلقة التي نظمها الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، أوضاع المرأة في العالمين العربي والغربي ضمن 7 محاور تدخل في اهتمام منظمة المرأة العربية وهي الصحة والبيئة، التعليم، الجوانب الاجتماعية، الجوانب السياسية، الجوانب اقتصادية، الجوانب القانونية والجوانب الإعلامية· يذكر أن الشباب العربي المشاركين والذين يبلغ عددهم 32 شابا وشابة، شاركوا في دورة تدريبية انتهت امس الاول حول تنمية مهارات الحوار· وشهد افتتاح الملتقى نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة ودودة بدران مدير عام المنظمة، والدكتورة لولوة العوضي عضو المجلس التنفيذي للمنظمة· ويمثل الشباب العربي في الحوار الذي يختتم فعالياته غدا، الدول العربية الأعضاء في منظمة المرأة، من فتيات وفتيان، ومن الفئة العمرية 20-25 عاما، أما الشباب الغربي فهم يمثلون طلاب جامعة نورث إسترن في الولايات المتحدة الأميركية، ومن نفس الفئة العمرية· وفي تصريح خاص للدكتور دانس سوليفان مدير دراسات الشرق الوسط وأستاذ في جامعة نورث إسترن، ان المؤتمر يمثل لدى مجموعة الشاب الغربي فرصة لتزويدهم بالمعلومة الصحيحة عن المرأة العربية وأوضاعها وقضاياها والجهود المبذولة من أجل النهوض بها، وذلك من خلال لقائهم بمجموعة الشباب العربي· واضاف سوليفن ان المؤتمر فرصة للحوار مع الشباب العربي ساعدهم على تقريب رؤاهم ووجهات نظرهم بخصوص المرأة العربية، كما قام البرنامج بزيادة ثقة الشباب بأنفسهم وبهويتهم دون تشدد أو تحيز غير مبرر، فيما يقوم هذا البرنامج بزيادة قدرة الشباب على المبادرة والندية· من جانبها، أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، أن الدورة التي سبقت الحوار المشترك لهذا الملتقى قد أسهمت في تزويد الشباب بمهارات الاتصال والحوار الذي يعد شكلا من أشكال المناقشة· وقالت إن مشروع حوار الشباب تبنته منظمة المرأة العربية في 2004 وإنجازه على مستويين الأول فيما بين الشباب العربي بعضهم البعض، والثاني فيما بين الشباب العربي من جانب والشباب الغربي من جانب آخر· وأوضحت أن هدف الحوار العربي- العربي هو خلق وعي مشترك بين الشباب العربي بقضايا المرأة العربية وبأهمية دورها في عملية التنمية· أما هدف الحوار العربي- الغربي فهو نقل صورة عن المرأة العربية لجيل الشباب في الغرب لا تلوي الحقائق ولكن توصل صورة حقيقية فتعنى بإعلامهم بالإيجابيات قدر الاعتراف بالسلبيات· كما يكون هدفاً رئيسياً لحوار الشباب العربي- الغربي الإعلام بالجهود التي تبذل في المنطقة للنهوض بالمرأة والإنجازات التي تمت في هذا الصدد، وفق السويدي· وأكدت السويدي أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية، لهذا الملتقى يأتي انطلاقا من عمق إيمان سموها بدور الشباب كصناع للمستقبل وتفعيل دورهم كمورد بشري لقطاع مجتمعي رئيسي في عملية النهوض بالمرأة العربية وبأهمية بناء جيل جديد من شباب مفكر وواع متحدث وقادر على المناقشة والإقناع، فيهتم بقضايا المرأة العربية، ويساهم في تحسين واقعها في المستقبل والنهوض بها· وقالت إن الدورة تأتي أيضا من حرص سموها بأهمية تفعيل توصيات استراتيجية الشباب العربي للنهوض بأوضاع المرأة، من خلال لقاءاتهم في الدورة بأقرانهم في الدول الغربية ومناقشتهم حول قضايا المرأة المختلفة· وأشارت السويدي الى إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مهتمة ببرنامج حوار الشباب العربي، ووجهت سموها لأن تأخذ نتائج هذا الحوار الذي يعقد في أبوظبي، ما سيسفر عنه من آراء ومناقشات فاعلة، لتدرج ضمن أعمال مؤتمر منظمة المرأة العربية الثاني الذي سيعقد في نوفمبر القادم 2008 بالعاصمة تحت رعاية ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك·