قال السفير الإسباني بصنعاء ماركوس فيجا، إن الاتحاد الأوروبي سيعمل من أجل إقامة حوار وطني بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة، التي فشلت منذ أكثر من عام في الجلوس على طاولة الحوار مجددا.
وأعتبر السفير الإسباني خلال لقائه أمس نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ضمن مجموعة من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، أن “التقارب والتوافق” بين هذه الأحزاب “غاية” أساسية للدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي “يهتم بشؤون اليمن ويدعمه من أجل التطور الاقتصادي والاجتماعي”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” الذي ذكرت أن اللقاء ناقش “الكثير من المواضيع والقضايا المتصلة بالساحة الوطنية من مختلف الجوانب وفي مقدمتها أهمية الحوار الوطني الجاد والشامل وبما من شأنه الاتفاق حول العديد من قضايا الإصلاح السياسي والاقتصادي ومواجهة كافة التحديات”.
وعبر نائب الرئيس اليمني عن تقديره للاتحاد الأوروبي “لما يبديه من اهتمام استثنائي بهذا الجانب”، موضحا أن حزب المؤتمر الشعبي قدم الكثير من التنازلات “من أجل الحوار” دون “مماطلة أو تسويف”، معتبرا أن ما تطرحه أحزاب اللقاء المشترك هذه الأيام “خارج مفهوم اتفاق فبراير” 2009 الذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقرراً إجراؤها العام الماضي إلى ابريل المقبل.
وحذر هادي، الذي يشغل منصب الأمين العام لحزب المؤتمر، من اقتراب موعد الانتخابات دون مناقشة طبيعة التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، بموجب اتفاق فبراير، مؤكداً أن الحزب الحاكم ملتزم “أدبياً وسياسياً وأخلاقياً أمام الشعب لترجمة برنامجه الانتخابي”.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد النعيمي لـ(الاتحاد)، علمه بأي “مبادرة أوروبية” للحوار بين الأحزاب السياسية، مؤكدا في الوقت ذاته “استعداد” المعارضة للحوار مع الحزب الحاكم.
وتتبادل أحزاب المؤتمر و”المشترك”، منذ مطلع العام الجاري، الاتهامات بشأن مسؤولية كل طرف في التهرب من إقامة حوار “جاد ومسؤول” بينهما بناء على اتفاق فبراير.
وفي فبراير الماضي، زار مسؤول سوري رفيع العاصمة صنعاء بهدف التقريب بين القيادات الحزبية في البلاد.كما قدمت مؤسسة أميركية مدنية، في مارس الماضي، مبادرة للحوار بين حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة.
عدد اليوم
