الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحبط بياناً في مجلس الأمن حول غزة

8 ابريل 2018 18:30
عواصم (وكالات) طلبت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن أن يتبنى بياناً يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع. وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، إن «هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن». وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بياناً على غرار بيان آخر قدمته الكويت قبل أسبوع وعرقلت الولايات المتحدة إقراره. وقال أحد دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة أبدت مجدداً أمس الأول اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان. وذكر دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه أيضاً أن 12 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس «أيدت» اقتراح الكويت تبني بياناً. لكنه لم يذكر الدولتين اللتين انحازتا إلى موقف الولايات المتحدة لرفض البيان.وأضاف أن «الكويت تفكر في الخطوات التالية»، لكن «ليس هناك اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي حالياً». وكان السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور صرح أنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإنّ «ذلك سيشجع إسرائيل» في عملياتها ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلداً) إلى الانعقاد من أجل الحصول على «تفويض» يهدف إلى فتح تحقيق دولي. وقال السفير الفلسطيني في واشنطن لوكالة فرانس برس، إنّ الوضع في غزة «متفجر» ويظهر «الحاجة الملحة» إلى خطة سلام لكنّ الولايات المتحدة تواصل إرسال إشارات سلبية. وأضاف السفير حسام زملط «أنظروا إلى الوضع في غزة سوف ينفجر عاجلاً أم آجلاً، وليس لدينا وقت للانتظار». واعتبر زملط أنّ الأعمال الإسرائيلية «تستحق أشد إدانة من جانب الإدارة الأميركية، فضلاً عن اتخاذ إجراءات من أجل فرض احترام القانون الدولي»، ولكن «لم نر أي إدانة» على حد تعبيره. وتابع «كل ما نراه هو قيام الإدارة الأميركية بمنع محاولاتنا في مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق دولية. للأسف هذه ليست إشارات جيدة». وقال الدبلوماسي الفلسطيني «كنا نأمل في أن تساعد هذه الإدارة (الأميركية) في إبرام اتفاق سلام، وقد عملنا على ذلك بحسن نية» إلى أن اتُخذ قرار باعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأشار إلى أن استئناف الاتصالات ممكن فقط إذا عادت إدارة ترامب إلى «حل على أساس دولتين على حدود العام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية». وندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ، بالمواقف الأميركية في مجلس الأمن الدولي خلال عقده جلسة بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة. واستنكر عريقات، «مواصلة حملة التحريض التي تقودها الولايات المتحدة دفاعاً عن الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها في أرض فلسطين المحتلة». وقال عريقات، إن الشعب الفلسطيني «لا يستغرب من تصريحات السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي الخرقاء التي أثبتت جدارتها بعدائها له والتي تتماهى من موقع الدونية مع المصالح العنصرية، والاستمرار في خرق القانون الدولي والأخلاق الإنسانية وحماية قوة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني». وأضاف «نستغرب أيضاً أن تقوم وزارة الخارجية الأميركية بلعب دور قادة جيش الاحتلال في إعطاء التعليمات حول ما ينبغي على أبناء الشعب الفلسطيني القيام به أو عدم القيام به، وفي تحديد المساحة الفاصلة غير الشرعية التي تفرضها قوات الاحتلال بالأمر الواقع داخل قطاع غزة». واتهم واشنطن بالتغاضي عن قتل العشرات من الفلسطينيين المدنيين العزل، الذين يمارسون حقهم الإنساني والسياسي الطبيعي في التظاهر سلمياً من أجل الحرية، وإنهاء الاحتلال الذي دام لأكثر من خمسين عاماً. وأكد عريقات أن «الحل الوحيد الذي يكفل معالجة المشاكل الإنسانية في قطاع غزة التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية يتمثل في رفع الحصار فوراً، وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©