السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

11 علامـة تقلق الأم

11 علامـة تقلق الأم
9 مايو 2017 09:08
خورشيد حرفوش (القاهرة) تنشغل الأم حال الولادة بمراقبة ملامح الوافد الجديد، وتمعن في مراقبة سكناته قبل حركاته، ومتابعة العلامات الحيوية الظاهرة، ورصد كل ما يصدر عنه من حركات وأصوات، وكثيرا ما تقع الأم قليلة الخبرة في دائرة القلق والحيرة أمام أي تغير وظيفي «فسيولوجي» قد يعتري الطفل في بدايات مراحل نموه الأولى. إلى ذلك، تشير الدكتورة بسمة الدسوقي، أخصائية طب الأطفال، إلى 11 علامة تقلق الأم، وهي: ملامح مؤقتة لا يتمتع معظم حديثي الولادة في أيامهم الأولى بأشكال جذابة. إلا أن معظمها مؤقتة لم تورث بل تم اكتسابها أثناء مكوث الوليد في الرحم، وخلال مروره في الحوض ورحلته العاصفة عبر الحدود الضيقة لقناة الولادة. فأنف الطفل الأفطس مثلا قد يكون نتيجة ضغط شديد أثناء الولادة، ولأن أنوف حديثي الولادة تختلف كثيراً عن أنوف الكبار (القصبة عريضة وغير موجودة تقريباً، وشكل الأنف غير محدد) على الأم أن تنتظر بعض الوقت حتى يتحدد شكله. لون العينين يولد معظم الأطفال من الجنس الأبيض بأعين لونها أزرق غامق، بينما يولد السود والشرقيون بأعين سوداء أو بنية. وفي حين تحتفظ الأعين الداكنة بلونها، فقد تعتري أعين الأطفال البيض كثير من التغيرات قبل أن يستقر اللون في وقت ما بين الشهرين الثالث والسادس. «الشرقان» أو الغصة يقضي الطفل الأشهر التسعة من الحمل في بيئة سائلة، ولم يكن يتنفس الهواء بطريقة تقليدية، بل كان يمتص الكثير من السوائل. ورغم قيام الطبيب أو الممرضة بإفراغ ممرات الهواء لديه عند الولادة، فقد تتبقى بعض المواد المخاطية والسائلة في رئتيه وهذا الشرقان والغصة هما وسيلته للتخلص مما تبقى. وهذا أمر طبيعي جدا ولا يجب أن يقلق الأم. الإجفال ترجع هذه الحركات إلى رد الفعل الإجفالي العادي. وقد يحدث هذا دون سبب واضح. وقد تكون هذه هي استجابتهم للضوضاء العالية، أو الخوف من السقوط، مثلما يحدث لدى حمل الطفل من دون أن يسنده بقدر كاف. ونمطياً يتوقع أن يقوم الطفل بشد ظهره والقذف بذراعيه إلى أعلى، وفتح قبضتيه، وثنى ركبتيه، ثم تعود ذراعيه وقبضتيه التي يكون أغلقهما إلى جسده كما لو أنه يحتضنها، ويحدث كل هذا في ثوان. وقد يبكي أيضاً. ورد الفعل هذا، هو أحد ردود الأفعال الوقائية الطبيعية التي يولد بها الطفل، كمحاولة بدائية لاستعادة التوازن المفقود. وفي حين يقلق الوالدان من منظر الوليد الجفل، يقلق الطبيب إذا لم يجفل المولود. فتجرى الاختبارات عليه لمعرفة استعداده لرد الفعل هذا لذا يكون حدوثه دلالة على سلامة جهازه العصبي. وستجد الأم أن إجفال الطفل سيقل تدريجياً حتى يختفي في وقت ما بين الشهرين الرابع والسادس. ارتعاش الذقن ارتعاش الذقن دليل على أن جهاز الطفل العصبي لم ينضج بعد. وهي ظاهرة طبيعية أيضا، وعلى الأم ألا تقلق مطلقا، ولن يدوم هذا الارتعاش طويلاً. الشامات كثير من الأطفال يولدون بـ«شامات» منها ما يختفي قبل أن يكبر الطفل. وأحياناً تكبر هذه الشامات قبل أن تختفي، وأحياناً لا تظهر إلا بعد فترة من الولادة. وتظهر الشامات في أشكال وألوان وقوامات مختلفة، منها ما هو على شكل الفراولة، وتكون لينة ومرتفعة. وقد تكون صغيرة أو كبيرة. وتتكون من مواد أوعية دموية غير ناضجة انفلتت من جهاز الدورة الدموية أثناء تطور الجنين. وقد تكون واضحة لدى الميلاد، أو تظهر فجأة أثناء الأسابيع الأولى من حياة الطفل. وهي شائعة إلى درجة وجودها لدى طفل من بين كل عشرة. ورغم أن الوالدين قد يطلبان علاجاً لها خاصة إذا كانت على وجه الطفل، إلا أنه من الأفضل تركها من دون علاج إلا إذا استمرت في النمو أو تدخلت في إحدى وظائف الجسم مثل الإبصار. وقد يلجأ البعض إلى العلاج بأشعة إكس أو الليزر أو التجميد بالثلج أو الحقن بمواد مخففة. ويلاحظ أن 1% من الشامات فقط تحتاج إلى علاج. وهناك أيضا الشامة ذات المسام «الكهفية» وهي أقل شيوعاً. وتتكون من أوعية دموية أكبر وأكثر نضجاً وتشمل طبقات عديدة من الجلد. وقد تنمو الكتلة، التي تميل إلى اللون الأزرق أو الأزرق المحمر، والتي ليس لها حدود مثل حدود شامة الفراولة، سريعاً في الأشهر الستة الأولى، وببطء أكثر في الأشهر الستة التالية. ثم يتقلص حجمها فيما بين الشهر الثاني عشر والثامن عشر. وببلوغ الطفل سن الخامسة يختفي 50% منها ثم 70% لدى بلوغه السنة السابعة ثم 90% في التاسعة، وتختفي تماماً لدى بلوغه العاشرة أو الثانية عشرة. وغالباً لا يبقى لها أثر، إلا أنها أحياناً تترك كدمة دائمة. كذلك هناك الشامة البسيطة والملونة بدءاً من البني الفاتح وحتى الأسود وقد تكون مشعرة، وعادة ما ينصح بإزالة الشامات التي تثير الشك، أما تلك التي يصعب إزالتها، فيجب تتبعها بعناية مع طبيب يعرف كيف يعالجها. مشاكل البشرة تنتشر لدى بعض الأطفال رؤوس بيضاء على الوجه خاصة حول الأنف والذقن، أو الأطراف. وسببها انسداد غدد دهنية غير الناضجة لدى المولود، والأفضل عدم علاجها. وينصح بعدم فركها أو عصرها لأنها ستختفي تلقائيا خلال أسابيع. الأكياس الفمية عبارة عن تورمات بيضاء صغيرة تظهر على اللثة مليئة بمواد سائلة. وتشيع بين حديثي الولادة، والأرجح أن هذه الأكياس تختفي سريعاً. وقد تظهر لدى بعض المواليد بقع بيضاء تميل إلى الاصفرار في أعلى فتحة الفم، وهي مثل الأكياس، ليس لها أهمية طبية وستختفي دون علاج. الأسنان المبكرة قد تظهر بعض الأسنان وخاصة القواطع الأمامية قبل أوانها، فإن كانت الأسنان غير مثبتة جيداً في اللثة، فلابد من خلعها لتحاشى حدوث غصة للطفل، أو بلعها، فقد تكون الأسنان المبكرة إضافية لا لزوم لها، ومن ثم يستحسن التخلص منها. لتحل محلها الأسنان الطبيعية. القلاع تعرف عدوى الفطريات هذه بالقلاع وتتسبب في مشاكل لأفواه الأطفال. وقد تكون العدوى قد بدأت في قناة الولادة. ويظهر القلاع على شكل بقع بيضاء مرتفعة تبدو كالجبن القريش، أو خثالة اللبن في الأجزاء الداخلية من خدي الطفل وسقف حلقه ولثته فإن أزيلت هذه البقع بمسحها انكشفت المساحة الحمراء وقد يحدث نزيف. وينتشر القلاع بين حديثي الولادة، وأحياناً بين الأطفال الأكبر سناً خاصة من يتعاطون المضادات الحيوية. ورغم أن هذه الإصابة الناجمة عن الفطريات ليست خطيرة، إلا أنها مؤلمة، وقد تعوق إطعام الطفل، وقد تحدث مضاعفات في حالات نادرة إذا لم تعالج. الصفراء يكتسب أكثر من نصف المواليد لوناً مصفراً في ثاني أو ثالث يوم بعد الولادة. والاصفرار، الذي يبدأ عند الرأس، ويتخذ طريقه حتى يصل إلى أصابع القدمين، ويلون بياض العينين، ينتج عن تحلل خلايا الدم الحاملة للأكسجين، ويتسبب في هذا اللون الذي يعرف بالصفراء العادية أو صفراء حديثي الولادة. ويبدأ الاصفرار في حالة هذه الصفراء الجسدية عادة في اليومين الثاني أو الثالث من الولادة ثم يذوى بعد أسبوع أو عشرة أيام. وتظهر الصفراء أكثر في المواليد الذكور أو في الأطفال الذين يفقدون كثيراً من أوزانهم بعد الولادة، أو هؤلاء الذين تعاني أمهاتهم من مرض السكر، أو الأطفال الذين يولدون عن طريق الطلق الصناعي. وأحياناً يبقي الأطباء الأطفال المصابين بالصفراء في المستشفى للملاحظة والعلاج. وعادة لا تحتاج الصفراء المعتدلة إلى علاج. ويمكن علاج الحالات الشديدة بنجاح بوساطة العلاج التصويري الذي يتم بوضع الطفل تحت ضوء مصباح للأشعة فوق البنفسجية. ويكون الأطفال عراة أثناء هذه الجلسات مع تغطية أعينهم لحمايتها من الضوء. ويتم أيضاً إعطاؤهم قدراً أكبر من السوائل للتعويض عن فقدان الماء الزائد عن طريق الجلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©