الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نازك الأتب.. موهبة علمية صاعدة

نازك الأتب.. موهبة علمية صاعدة
4 مايو 2017 21:49
أحمد النجار (أبوظبي) ينصب تركيز طالبة الدكتوراه اللبنانية نازك الأتب، من معهد مصدر، على تصنيع أجهزة ذاكرة جديدة غير متطايرة، وعالية الكفاءة باستهلاك الطاقة، ومحتجزة للشحن، وذات أداء رفيع المستوى. ونازك حصلت على جائزة زمالة «لوريال - يونيسكو من أجل المرأة في العلم»، التي أقيمت مؤخراً في باريس، ضمن الـ15 فائزة بجائزة «المواهب العالمية الصاعدة» عن أبحاثها المتعلقة بأجهزة الذاكرة النانوية، تسعى لتقديم حلول جديدة كفيلة بتغيير وجه العالم. درب التفوق وأكدت التي في رصيدها 20 مقالاً علمياً نُشرَت في مجلات عالمية، في حوار أجرته معها «الاتحاد» أنها فخورة بحصولها على زمالة الشرق الأوسط في 2015 وزمالة المواهب الصاعدة العالمية في 2017 من لوريال يونيسكو، معتبرة أن هذه الجوائز اعتراف بأهمية عملها كباحثة، وتسليط الضوء على إنجازاتها العلمية. كما أنها تحفزها على مواصلة شغفها في إجراء الأبحاث في مجال تكنولوجيا النانو والمساهمة في التطور التكنولوجي. وأضافت: «أخطط حالياً للعمل كباحثة في مجال «النانو تكنولوجي» في إحدى الجامعات العريقة. كما أتطلع لأن أصبح لاحقاً أستاذة جامعية ناجحة في تدريب وإرشاد الطلبة وحثهم على مواصلة درب التفوق والنجاح، وأسعى إلى مواصلة الإبداع في أبحاثي والمساهمة في التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم، مع حرصي المتواصل على تحقيق التوازن بين عملي وأسرتي». منحة زمالة واستطاعت تحقيق عديد من الإنجازات التي تفتخر بها من ضمنها الحصول على منحة من مؤسسة رفيق الحريري خلال دراستها للبكالوريوس في لبنان، من ثم حصولها على منحة زمالة من معهد مصدر في أبوظبي لدراسة الماجستير والدكتوراه في هندسة النظم الدقيقة. وحول الدرب الذي تسلكه لبلوغ أهدافها، قالت: «أؤمن أنه من أجل الإبداع في أي مجال، علينا أولا اختيار مجال ندرك أهميته وتأثيره على حياتنا. فمجرد معرفة قيمة العمل أو البحث الذي نقوم به يشكل عاملا محفزا للعمل والمثابرة من أجل تحقيق أهدافنا، كما أنه علينا الوثوق بقدراتنا إلى أبعد الحدود والمثابرة وعدم الاستسلام والرضوخ عند العقبات. فالمجال العلمي مجال يتطلب الكثير من الوقت والجهد وإعادة التجارب العلمية الفاشلة حتى إنجاحها». فشل في المختبر عما إذا كانت واجهت صعوبات خلال مسيرتها الأكاديمية قالت: «لم أواجه أية صعوبات خلال دراستي وعملي لمجرد أنني امرأة وقد تم دائماً تقييمي على أساس جهدي، وقدراتي الفكرية وإنجازاتي». وتلفت إلى أنها واجهت صعوبات يواجهها الباحث عموماً، وقالت: «هناك تحدٍ كبير يواجهه أي باحث مثل الفشل في بعض التجارب في المختبر بعد ساعات عمل طويلة ما يسبب لنا الإحباط في بعض الأحيان، إلا أن الطموح والتصميم على النجاح يساعدنا على تخطي كل العقبات». الطموح حق تمثل نازك نموذجاً مهماً للنجاح وقدوة يحتذى بها في مسيرة العلم والإبداع وبلوغ القمم، إلى ذلك، قالت «رغم أن بعض المجتمعات العربية لا تعترف بقدرات المرأة الفكرية، إلا أن هذا ليس سببا حتى تتنازل النساء عن أحلامهن خوفاً من أن يتم انتقادهن وعدم إنصافهن. أود أن أقول لهؤلاء النساء الطموحات إن وحدتنا ودفاعنا عن حقوقنا في التعليم والعمل وتحقيق أهدافنا سيسهمان في تغيير نظرة العالم إلى المرأة، لذلك لا يجب علينا الرضوخ والتنازل عن رغباتنا عند أول عقبة بل المثابرة على الإبداع والتميز من أجل الوصول إلى الهدف المنشود». وأضافت «على كل واحدة منا أن تختار العمل أو مجال البحث الذي تراه ذات أهمية وبالتالي محفزاً لها، ومن ثم الوثوق بقدراتها والعمل على تحقيق أهدافها والمساهمة في تطوير المجتمع». إجازة أمومة عادلة التحديات التي تعترض طريقها كثيرة، إلا أن ثمة بصيص أمل يلوح في الأفق يعد بمستقبل مزهر ينتظرها، في هذا الإطار، قالت: «على الرغم من أن عدد النساء اللواتي يعملن يزداد سريعاً، إلا أن فرص ازدهارهن ضئيلة. وذلك يعود لضعف التشريعات التي تحمي حقوق المرأة العاملة كأم وزوجة في بعض الدول. فعدم منح المرأة العاملة إجازة أمومة عادلة يضطرها أحيانا إلى التخلي عن مهنتها من أجل رعاية أولادها. لذلك يجب على صناع القرار العمل على إصدار قوانين تنصف المرأة العاملة بأبسط حقوقها كأم بحيث لا يتوجب عليها التخلي عن طموحها إن قررت الزواج والإنجاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©