المنصوري: إحالة قانوني الصناعة والاستثمار الصناعي إلى وزارة العدل

أحالت وزارة الاقتصاد مشروعي قانوني “الصناعة”، و”الاستثمار الصناعي” إلى اللجنة التشريعية بوزارة العدل، لمناقشتهما وإحالتهما إلى جهات الاختصاص لإقرارهما، بحسب معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. وقال في تصريحات صحفية أمس عقب افتتاحه خط إنتاج الزجاج المطلي الجديد لشركة الإمارات للزجاج بدبي، إن هذين القانونين يهدفان إلى تحفيز القطاع الصناعي في الدولة وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 15% حاليا إلى 25% خلال 15 عاما. وأضاف أن وزارة الاقتصاد استفادت كثيرا من الملاحظات التي قدمتها الحكومات المحلية ومختلف الجهات في إعداد هذين القانونين، مؤكدا سعي الوزارة إلى توفير حزمة متكاملة من الحوافز لتعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية. وقال المنصوري “تلعب الصناعة دورا محوريا في التنمية الاقتصادية، وتمثل رافدا رئيسيا في تنويع مصادر الدخل للدولة”. وبلغ حجم الاستثمار الصناعي في الدولة نحو 114 مليار درهم بنهاية العام الماضي بنمو 12,9% على عام 2010، بحسب ما أفادت إحصائيات لوزارة الاقتصاد. الاستراتيجية الصناعية قال معالي المنصوري، إن زيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي للدولة ستتحقق من خلال العديد من المحفزات التي تعمل على الوزارة على تنفيذها وتوفيرها للقطاع الصناعي، بما في ذلك حزمة القوانين الجديدة محل الإصدار حاليا، بخلاف الاستراتيجية الصناعية الجديدة للدولة. وأوضح أن استراتيجية الدولة الصناعية تستهدف تعزيز دور الصناعة في الاقتصاد الوطني، من خلال التركيز على صناعات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وهو ما سيحقق الهدف الرامي لزيادة حصتها في الناتج المحلي الإجمالي. وأشار إلى أن هناك مجموعة من القطاعات الصناعية الرئيسي التي تمثل محور إستراتيجية الدولة، على رأسها صناعة البتروكيماويات، والطيران، والصناعات البترولية، والغذائية وغيرها من القطاعات ذات القيمة المضافة. وأفاد الوزير بأن شركة الإمارات للزجاج هي أكبر شركة من نوعها في الشرق الأوسط والثالثة عالميا، وبلغت تكاليف خط الإنتاج الجديد 160 مليون درهم. ولفت إلى أن الخط الجديد يأتي ضمن خطط توسعات شركة الإمارات للزجاج، حيث ستفتتح الأسبوع المقبل رسميا مصنعها في منطقة المصفح بأبوظبي، لتبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية من مصنع أبوظبي. ويرفع الخط الجديد القدرة الإنتاجية لشركة الإمارات للزجاج إلى أكثر من 3,5 مليون متر مربع في إطار خطة التوسع التي أطلقتها الشركة بهدف تلبية الطلب العالمي المتزايد على الزجاج المعماري ذي الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، وتم البدء في تشغيل الخط الجديد بشكل جزئي منذ عام 2010، ويمتد على مساحة 8640 مترا مربعا. وأكد وزير الاقتصاد أن القطاع الصناعي من القطاعات التي لم تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك لأسباب عديدة، على رأسها الطلب على المنتجات الصناعية وتميز القطاعات الصناعية العاملة في الإمارات. نمو القطاع وبين الوزير أن القطاع الصناعي سجل نموا في عامي 2010 و2011 حوالي 5%، متوقع أن يحافظ على هذا المعدل من النمو خلال العام الجاري، في ضوء التطورات الراهنة بالقطاع، وخصوصا مع دخول مشروعات جديدة الإنتاج. ولفت المنصوري إلى أن الوزارة ستعلن في وقت لاحق عن مؤشرات الأداء للاقتصاد الوطني عن عام 2012، والتي من خلالها سيتبين توقعات معدلات النمو والتطورات للاقتصاد الوطني. وقال: إن النمو المستهدف لهذا العام 3,3%، وربما يقل أو يزيد على ذلك، في ضوء التطورات العالمية، والتي يرتبط بها الاقتصاد الإماراتي، ومن الصعب أن تحديد رقم مؤكد للنمو قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري. الإمارات وكندا وحول زيارته إلى كندا، أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري أن المباحثات التي جرت مؤخرا مع كندا تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وكندا، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ملياري دولار “7,5 مليار درهم”. وأكد أن المباحثات بين الجانبين حققت تقدما في انجاز تفاهمات وتسويات حول العديد من القضايا العالقة، وسيتم إبرام اتفاقيات في الفترات المقبلة، وفقا لمباحثات اللجان الفنية. وأشار إلى أن المناقشات تطرقت الى قضية تسيير رحلات الطيران بين الإمارات والمدن الكندية، إلا أن المناقشات التفصيلية ستتولاها اللجان الفنية. من جانبه، قال خالد بن كلبان “يأتي افتتاح خط الإنتاج الجديد استجابة للضرورة التي فرضها التوسع الكبير في قاعدة عملائنا خلال السنوات الأخيرة”. وتوقع أن تشهد أعمال الشركة في الفترة المقبلة المزيد من الازدهار، خاصة في ظل التوقعات أن يشهد قطاع الزجاج بمنطقة الخليج نمواً كبيرا بفضل انتعاش قطاع البناء والتشييد”. وأكد أن الشركات التابعة لشركة “زجاج” وهي الإمارات للزجاج، والإمارات للزجاج المسطح، والشركة السعودية الأميركية للزجاج، ولوميجلاس، أضحت توفر الآن طيفاً متكاملاً من المنتجات والخبرات ذات الصلة بالقطاع. وأضاف أن إطلاق الخط الجديد يضمن للشركة قدرة أكبر على تلبية الطلب المتزايد على الزجاج المعماري العالي الكفاءة. وأفاد ابن كلبان أن شركة زجاج حققت من خلال الشركات التابعة لها خلال عام 2011 مبيعات بلغت 400 مليون درهم، متوقعا أن ترتفع إلى 620 مليون درهم خلال عام 2012، وان تصل الى مليار درهم خلال عامي 2013-2014. توسعات استثمارية وذكر أن دبي للاستثمار استثمرت ما قيمته 1,5 مليار درهم في أربعة مصانع للزجاج، فيما تخطط لاستثمار 800 مليون درهم إضافية بين عامي 2013-2014، موضحا أن عملية التوسع تشمل تحديث ورفع القدرة الإنتاجية لمصنع الإمارات للزجاج المسطح في أبوظبي، وبالإضافة إلى ذلك، تخطط شركة دبي للاستثمار لتوظيف استثمارات أخرى في شركات للزجاج في قطر والهند والعراق. وقال “تصدر الإمارات للزجاج منتجاتها إلى 18 دولة، وتقدم الشركة أكبر مجموعة في السوق من الزجاج المطلي عالي الأداء الذي يمتاز بمقاومته لأشعة الشمس وانخفاض انبعاثاته، وتضمن منتجات الإمارات للزجاج لأصحاب المباني والمهندسين المعماريين والاستشاريين، مجموعة واسعة من المزايا الجمالية والقدرة على التحكم بالأداء الحراري”. وبين أن شركة زجاج أول شركة قابضة للزجاج في منطقة الشرق الأوسط وتعمل على تلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع صناعة الزجاج. وتضم الشركة تحت مظلتها أربع شركات تابعة هي “الإمارات للزجاج”، و”الإمارات للزجاج المسطح”، و”لومينجلاس للصناعات”، والشركة السعودية الأميركية للزجاج.