ولي عهد الفجيرة يشهد ندوة حول الإحصاء والتنمية المستدامة في الدولة

شهد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أمس ندوة “الإحصاء ودوره في التنمية المستدامة”، التي نظمها مركز الفجيرة للإحصاء، تحت رعاية سموه، وبحضور الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير الحكومة الإلكترونية. وتناول الدكتور إبراهيم سعد، مدير مركز الفجيرة للإحصاء، في كلمته، الدور المحوري الذي يقوم به مركز الفجيرة للإحصاء منذ تأسيسه، بمرسوم من صاحب السمو حاكم الفجيرة في 1997. وأضاف: نفذ مركز الفجيرة للإحصاء المسح الإحصائي الشامل للمباني والمساكن والسكان لعام 2001 على مستوى إمارة الفجيرة، وكذلك تم تنفيذ الإحصاء نفسه في 2005. وزاد أن المركز قام بعمل مسح شامل للاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات في إمارة الفجيرة، ضمن التعداد الشامل للدولة، وذلك على مدار مسوح 2005/2007، وعمل مسح فوري للقوى العاملة في الفجيرة لعامي 2008 و2009، ومسح صناعي آخر عام 2009، ومشروع تحديث بيانات السكان والمساكن والمنشآت للفجيرة عام 2011. ومن جانبه، استعرض الدكتور يوسف سالم الحمادي، مدير إدارة تخطيط وتصميم ومعالجة المسوح بمركز الإحصاء - أبوظبي، تجربة المركز في مشروع التعداد لعام 2011. وأشار إلى أن عملية تجهيز مناطق العمل بدأت بتحديد المعايير التي تضم الانتشار الجغرافي، والكثافة السكانية، وتقدير حجم العمل، والموارد المطلوبة، وتخصيص الموارد التقنية والبشرية والمالية. وقال إنه تم التوزيع على أساس الإقليم مثل مدينة أبوظبي وضواحيها بواقع 19 مركزاً إشرافياً، وأكثر من 6602 منطقة عمل، ومدينة العين وضواحيها 6 مراكز إشرافية وعدد 3625 منطقة عمل، وفي المنطقة الغربية وضواحيها 12 مركزاً إشرافياً وعدد 1145 منطقة عمل، ليصل العدد الإجمالي إلى 37 مركزاً إشرافياً و11372 منطقة عمل، تم اعتمادها في تعداد أبوظبي 2011. وأوضح الحمادي أن مركز الإحصاء – أبوظبي يحرص، منذ إنشائه، على اتباع أفضل وأحدث الاستخدامات المتاحة في علم البيانات المكانية، والاستفادة من البنية التحتية للبيانات المكانية في حكومة أبوظبي، وذلك بالتنسيق مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، حيث قام بتصميم مناطق عمل الباحثين، وفقاً لمنهجية دقيقة مستمدة من أفضل المعايير الدولية، وذلك لضمان الاستخدام الأمثل للموارد، وحرصاً على دقة البيانات. وقال: فيما يخص جمع البيانات تم تحميل الخرائط المحتوية على مناطق عمل الباحثين على أجهزة الآي باد التي تستخدم لأول مرة في جمع بيانات التعداد على مستوى الشرق الأوسط في الأجهزة الكفية، وذلك لتسهيل استدلال الباحثين على مناطق عملهم، وتوفير مؤشرات مناسبة لهم ولفرق العمل والإدارة، فيما يتعلق بالأداء والإنجاز. وقدم حسان محمد، المدير الفني بمركز دبي للإحصاء، تجربة إمارة دبي في التعداد السابق للسكان والمنشآت، مشيراً إلى أن مركز الإحصاء بدبي قام بتنفيذ مراحل عدة، منها تجميع البيانات من المصادر الحكومية، ومعالجة البيانات من المصادر الحكومية في النظام، وتوفير البيانات لتلك المصادر الحكومية بتقنيات الإدارة الذكية. وقدم الدكتور إبراهيم عبد الله الفكي، من جامعة الإمارات، ورقة عمل حول دور الإحصاء في التنمية المستدامة. وأكد أن الأساليب الإحصائية تلعب دورا مهما في عمليات التخطيط والتنمية، وتساعد في اتخاذ القرارات المدعومة بشواهد وبيانات ذات شفافية وصدقية عالية، الأمر الذي يسهل قبول هذه القرارات على نطاق واسع في المجتمع. ولفت إلى أن القرارات والحجج التنموية غالباً ما ترتكز على بيانات رقمية الدقيقة، يتم بناء عليها اتخاذ قرارات من الجهات العليا. وتناول الدكتور الفكي، ضمن ورقة العمل، المؤشرات الإحصائية التي تقوم بها مراكز الإحصاء المتخصصة، ومنها إحصائية تظهر المكانة العالمية لدولة الإمارات فيما يخص التنمية البشرية، حيث احتلت دولة الإمارات المرتبة 30 عالمياً، والأولى عربياً. وقام سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي في نهاية الندوة بتكريم الجهات المتعاونة والمشاركة، ثم قام بافتتاح معرض للكتب والإصدارات الإحصائية، المقام على هامش الندوة.