الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد بن سعيد: صناعة الطيران بالمنطقة قادرة على مواجهة التحديات العالمية

أحمد بن سعيد: صناعة الطيران بالمنطقة قادرة على مواجهة التحديات العالمية
16 يونيو 2008 23:56
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أمس أن أسعار الوقود ستظل التحدي الأكبر الذي يواجه صناعة الطيران في العالم والمنطقة· ولفت خلال افتتاح أعمال معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لتجهيزات الطائرات في دبي أمس إلى أن اجتماع منظمة الطيران العالمية ''ايكاو'' الأخير شدد على ثلاثة عوامل رئيسية تواجه صناعة الطيران تتمثل في ارتفاع التكاليف والعوامل البيئية والتراجع في الاقتصاد الأميركي، وهي عناصر لا يمكن تجاهلها من جانب المشغلين بقطاع الطيران· وأوضح أن هذه العوامل وغيرها تضع ضغوطاً على شركات الطيران وتؤثر على حجم النمو، منوهاً إلى أنه وبالرغم من ذلك فإن الطلب والنمو في القطاع سيساهمان في التغلب على هذه التحديات، كما أن الملفت للنظر أيضاً أنه في ظل وجود تحديات فإن المصنعين يواجهون صعوبـــات في تلبيـــة حـجـم الطلب من جانب شركـــات الطيران، وهو ما يؤكد أن النمو قادر على مواجهة مختلف التحديات· وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد على أن وضع صناعة الطيران في الإمارات والمنطقة مختلف، فهناك فرص كبيرة وإمكانيات هائلة للنمو في مختلف قطاعات الطيران، منوهاً إلى أن طيران الاتحاد بأبوظبي تمتلك خطة طموح وهائلة، ولدى طيران الإمارات برامج توسعات متعددة، وطيران الخليج تعمل على تطوير أعمالها، وستشهد دبي العام المقبل دخول شركات طيران منخفضة التكاليف· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن قطاع تجهيزات الطائرات يشهد تطوراً جديداً وأفكاراً ابتكارية تستهدف تخفيف الأوزان للحد من استهلاك الوقود، ولتوفير الأموال، كما بدأت الشركات تستخدم تقنيات حديثة ضمن تجهيزات الطائرات باستخدام الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر· ونوه إلى أن صناعة المعارض في دبي تتجه إلى التخصص، ويأتي عرض تجهيزات الطائرات من بين المعارض الأكثر تخصصاً في مجال صناعة الطيران والتي تشهد تطوراً في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج بصفة خاصة في هذا القطاع· ولفت سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن دبي شهدت شراء أول طائرة خاصة من طراز ايرباص إيه 380 للأمير الوليد بن طلال وطائرة من طراز إيه 350 لأول زبون في الشرق الأوسط، كما أن الإمارات من أوائل الدول التي اتبعت سياسة الأجواء المفتوحة في المنطقة· من جهتها قالت رئيس مجلس إدارة شركة ''فيرز أند اكزيبيشنز'' المنظمة للحدث فرجينيا كيرن: يسعى قسم المعارض الجوية في شركة ''فيرز أند اكزيبيشنز''، إلى الاستفادة من النمو المضطرد وآفاق تطور القطاع الإقليمي في غضون السنوات القليلة المقبلة، وتتوقع الشركة استقطاب معارضها مجتمعة لما يزيد على 1500 شركة متخصصة و60 ألف خبير ومشتر حتى نهاية العام ،2009 ويقام معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لتجهيزات الطائرات في دبي بمشاركة 100 شركة من 15 دولة، وتشارك في الحدث بجناح كبير شركة أبوظبي لصناعات الطيران ''أداك'' ويمتد المعرض ثلاثة أيام· وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الأردنية للطيران محمد الخشمان على أن أسعار الوقود من أهم القضايا التي تواجه صناعة الطيران، والتي تحتاج إلى تعاون بين شركات المنطقة والعربية منها بشكل خاص لتخفيف الضغوط التي تواجهها الشركات· وأضاف في تصريحات صحفية أن التغلب النسبي على أسعار الوقود يمكن أن يتم من خلال تعزيز الشراء الجماعي للشركات العربية بأسعار تفضيلية، إضافة إلى الاستفادة من الوضع الخاص بالمنطقة كمنتجة للنفط· وأشار إلى أن قطاع الطيران في المنطقة يشهد تطوراً مهماً في مختلف المجالات، بل ان الفجوة بين الشرق والغرب في مجال الطيران بدأت تقل وتكاد تكون قد أزيلت، مع النمو الكبير في حركة الطيران والتي تتجاوز معدلات النمو العالمي بكثير· ولفت الخشمان إلى أن الشرق الأوسط يكاد يكون المنطقة الوحيدة التي لم تشهد خروج شركات طيران من الخدمة، ولم تر حالة إفلاس واحدة، بعكس الأوضاع في أوروبا وأميركا، وهذا من شأنه يؤكد التطور في الصناعة، والذي تعززه عمليات الشراء الكبيرة للطائرات· وأرجع نمو الطيران بالمنطقة إلى أسباب بينها الانفتاحان الاقتصادي والسياحي اللذان تشهدهما العديد من الدول العربية، إضافة إلى حجم المشروعات الكبيرة والحركتين العمرانية والسياحية، إضافة إلى العديد من دول المنطقة نجحت في ايجاد شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، علاوة على أن 60% إلى 65% من أفراد شعوب المنطقة على وعي بأهمية لغة الأعمال والاستثمار· وشدد الخشمان على أن سياسة السموات المفتوحة وفتح الأجواء من أهم العوامل الكفيلة بتطوير قطاع الطيران عربياً، مطالباً بتخفيف تدخل الحكومات لحماية شركات الطيران، والتعامل مع قطاع الطيران وفق مبدأ العرض والطلب، وفتح الأسواق أمام الشركات العالمية، وهو الأمر الذي سيعزز من عناصر المنافسة ويخدم العملاء· وأشار إلى أن الأردن تخطو بقوة تجاه التحرير الكامل للأجواء، وبحلول عام 2011 سيتم التطبيق الكلي لسياسة السموات المفتوحة، وستوقع بنهاية العام 2008 اتفاقية لتحرير الأجواء مع الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى وجود اتفاقية تحرير أجواء بين الأردن والإمارات· وأشار إلى أن الشركة الأردنية للطيران متخصصة في قطاع تأجير الطائرات وتتولى ما بين 70% إلى 80% من عمليات نقل قوات حفظ السلام في المنطقة، وتخطط للتوسع في هذا المجال باتفاق مع الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الشركة تمتلك عشر طائرات وسيرتفع الأسطول إلى 16 طائرة بنهاية العام·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©