الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عيلة الدوغري».. درة مسرحية لنعمان عاشور

«عيلة الدوغري».. درة مسرحية لنعمان عاشور
4 مايو 2017 21:54
القاهرة (الاتحاد) «عيلة الدوغري» مسرحية اجتماعية درامية إنسانية، تمثل نموذجاً لأسرة من الطبقة المتوسطة، أصيبت بالتمزق، حيث عاش كل واحد منها في أنانية مطلقة. ودارت الأحداث حول «الدوغري» الذي مات وترك خمسة أبناء، الأكبر يعمل ترزياً، وكان يكسب الكثير الذي أضاعه على ملذاته، حتى تدهورت حالته، وتاب بعد فوات الأوان، وكبر في السن، والأوسط مدرس تاريخ تخرج في الجامعة وله تطلعات طبقية، وهو يريد أن يحصل على الدكتوراه، كما يريد أن ينفصل عن ابنة خاله الفقيرة، الجاهلة، التي لم تعد جديرة بمركزه العلمي، وطموحه. والأخ الأصغر الذي تعثر في الدراسة، فاحترف كرة القدم، وارتبطت أنانيته بقدمه التي يكسب بها الأهداف والمال والشهرة، والابنة الكبرى، وهي جاهلة ومستبدة ومتصابية ومتباهية بأمجاد أبيها، الذي كان ثرياً يملك مخبزا، وهي متزوجة من موظف أرشيف ولها ابنة، والصغرى مُدرسة تربية بدنية، وتحب ابن كاتب حسابات، ويعيش معهم موزع العيش «الطواف» الذي قضى سبعين عاماً حافياً، وأمنية حياته أن يرتدي حذاءً، فلما احضر له الابن الأصغر حذاءً، لم يستطع ارتداءه كثيراً، فقد تعود أن يمشي حافياً، ويتصارع الجميع على بيع المخبز لتقسيم الميراث، كل يحلم بتحقيق تطلعاته، وعارض البعض ووافق البعض الآخر، ثم يكتشفون أن المخبز قد رهنه أخوهم الكبير ليصرف على تعليمهم. وشارك في بطولة المسرحية توفيق الدقن، وكمال حسين، وعبدالمنعم إبراهيم، وملك الجمل، ورجاء حسين، وشفيق نورالدين الذي برع في تجسيد شخصية «علي الطواف»، وكانت الشخصية بمثابة رمز صمود الشعب المصري، وهي من تأليف نعمان عاشور، وأنتجها المسرح القومي 1963. وقالت الفنانة رجاء حسين، التي جسدت شخصية الشقيقة الصغرى، إن نعمان عاشور استطاع ببراعة أن يقدم الشخصيات في المساحة الفردية التي يتحرك كل واحد داخلها، واستطاع أن يرسم أبعاد كل شخصية بالألوان المطابقة لأعماقها وسلوكها، مشيرة إلى أن المخرج عبدالرحيم الزرقاني ترجم النص على خشبة المسرح إلى حركة وإيقاع وأضواء وظلال موحية بأمانة وصدق وشاعرية فيها مذاق الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©