القاهرة (الاتحاد)
«أيام الغربة» مسلسل اجتماعي درامي ناقش مشاكل الغربة، من خلال بداية حياة الزوجين في بلاد المهجر (أميركا)، وكيف ينشأ الأبناء، ومدى تأثرهم بقيم المجتمع الذي يعيشون فيه وخوف الأهل عليهم من تأثيرها.
ودارت الأحداث حول زوجين يسافران إلى الولايات المتحدة، وينجبان أولادا هناك، ويتمكنون مع مرور الوقت من إنشاء مجتمع خاص بهم كجاليات عربية، لكن الأبناء لا يستطيعون التأقلم مع المجتمعين، فينشأ الازدواج الفكري الناتج عن هذا الانقسام.
وشارك في بطولة المسلسل، الذي عرض عام 1996، عبدالمنعم مدبولي، وعمر الحريري، وليلى طاهر، وإبراهيم يسري، وأحمد خليل، وحنان ترك، ونهال عنبر، وسلوى خطاب، وأحمد السقا، ونرمين الفقي، وهو من تأليف أميرة أبو الفتوح، وإخراج حسن بشير.
وقالت الفنانة ليلى طاهر إنها جسدت فيه شخصية سيدة لديها ثلاث بنات وابن واحد، تعود من أميركا إلى مصر بعد موت زوجها. وأنها استمتعت بالمشاركة في هذا المسلسل الذي تناول قضايا ومشاكل إنسانية ونفسية يواجهها المغتربون. وأشارت إلى أنها جسدت شخصية الأم التي تقرر العودة لمجتمعها، نتيجة إحساسها بالخطر الذي يحيط بأسرتها، وتكون الصدمة حين تفاجأ بأن المجتمع المصري في ظل التطور التكنولوجي نقل عن الغرب السلبيات من دون الإيجابيات، والأكثر انهم يتعاملون معهم كوافدين، وهو الأمر الذي يزيد شعورهم بالغربة أكثر مما شعروا بها في الخارج.
وقال أحمد خليل إنه جسد شخصية عم الأولاد الذي يسعى لتغيير أفكارهم عن بلدهم الأصلي خلال سنوات الغربة، ورغم مواجهته للصعوبات بسبب اختلاف العادات والتقاليد بين المجتمعين الغربي والشرقي، إلا أنه تمكن من دمجهم في المجتمع بشكل صحيح. أما نرمين الفقي فقالت إن المسلسل كان من أوائل أعمالها الدرامية، وأنها رشحت للمشاركة فيه بعد ظهورها بشكل جيد في مسرحية «دستور يا اسيادنا» أمام أحمد بدير. وأشارت إلى أن «أيام الغربة» كان فاتحة خير عليها، حيث انهالت بعده العديد من العروض عليها.
عدد اليوم
