أسباب شائعة لظاهرة موت الرياضيين المفاجئ

في ملفها الذي خصصته الصحيفة البريطانية لرصد ظاهرة الموت المفاجئ للرياضيين ذكر خبراء الطب الرياضي أن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة وعلى رأسها الضغوط العصبية والنفسية الناجمة عن حدة التنافس الرياضي في المستويات الاحترافية، والإجهاد البدني جراء تواصل المباريات التي قد تصل إلى 70 مباراة سنويا بخلاف الحصص التدريبية التي يتلقاها لاعب كرة القدم على مدار 5 أيام في الأسبوع ولمدة تتراوح بين 4 و 6 ساعات يوميا، كما ان وجود عيوب خلقية في القلب لا يتم اكتشافها في بعض الحالات يعد من العوامل التي تقف خلف هذه الظاهرة، وكشف التقرير أن حالات ابتلاع اللسان من الأسباب التي تودي بحياة بعض الرياضيين، حيث يؤدي ذلك إلى توقف عمل الجهاز التنفسي الذي يتسبب بدوره في توقف عمل الجهاز الدوري مما يؤدي إلى توقف القلب، ومن الأسباب الأخرى القصور المفاجئ في عمل القلب الذي ينتج بسبب توقف ضخ الدماء إلى الأوعية وتوقف عضلة القلب عن العمل بسبب قصور في حصولها على مصدر الطاقة. توصيات الخبراء يعد الفحص الطبي الشامل والدقيق للاعبين الشبان (15 – 16 عاما) قبل الانخراط بشكل كامل في المستوى الاحترافي من الإجراءات والتوصيات التي يطالب بها خبراء الطب الرياضي، كما أن الفحص الطبي الدوري والإلزامي في كل عام قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد يعد من الإجراءات الأساسية التي يؤخذ بها في غالبية أندية العالم، فضلاً عن تزويد الملاعب بالأجهزة والمعدات اللازمة للإسعاف الأولي وخاصة ما يتعلق منها بأجهزة إفاقة وإنعاش القلب وحالات الاختناق وابتلاع اللسان وغيرها من الإصابات الطارئة. كما يطالب البعض بتزويد الفرق الطبية للأندية بطبيب مختص في أمراض القلب ونشر ثقافة الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة في صفوف الأجهزة الفنية واللاعبين لكي يتعاملوا مع الحالات الطارئة بطريقة صحيحة انتظارا للتدخل الطبي من جانب الاختصاصيين. والإجراء الأهم هو تقليل عدد المباريات التي يخوضها لاعب كرة القدم المحترف، وهو الأمر الذي أكد عليه نجم الكرة الفرنسية زيدان حينما قال إن الكم الهائل من المباريات يقضي على الكثير من المواهب الكروية ويعجل باعتزال اللاعبين، كما شدد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على هذا الأمر الذي بات مطلبا عالميا.