الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصنع «جنان» الإماراتي يعزز الأمن الغذائي العربي من أراضي مصر

مصنع «جنان» الإماراتي يعزز الأمن الغذائي العربي من أراضي مصر
13 أغسطس 2009 01:55
دشنت شركة جنان للاستثمار، وهي شركة إماراتية متخصصة في التنمية الزراعية، مشروعاً هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي محلياً وعربياً من خلال زراعة 100 ألف فدان من القمح في منطقة شرق العوينات جنوب جمهورية مصر العربية. وبحسب متخصصين في «جنان»، فإنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج هذه المساحة حوالي 360 ألف طن سنوياً من القمح، مما يعزز من الطاقة الإنتاجية لهذا المحصول الإستراتيجي في مصر والعالم العربي. كما نجحت «جنان» الإماراتية خلال الفترة الماضية باستصلاح 6 آلاف فدان وزراعتها بمحاصيل زراعية، ونباتات تستخدم في إنتاج العلف الحيواني، معتمدة في ذلك على طرق وأساليب ري متطورة وفق أرقى التقنيات المستخدمة عالمياً. وتخطط «جنان» لزيادة المساحة المزروعة حتى العام 2016 إلى 128 ألف فدان باستثمارات تبلغ حوالي مليار درهم. وقامت «الاتحاد»، بمرافقة محمد راشد العتيبة رئيس مجلس إدارة الشركة ووفد من كبار رجال الأعمال والقطاع المصرفي والمتخصصين في التنمية الزراعية في الدولة ومصر وراشد حمد العفاري قنصل دولة الإمارات في مصر، بزيارة المشروع. ووصل الوفد على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في أول رحلة داخلية خصصتها الشركة للمشروع في شرق العوينات، وذلك تشجيعاً للمستثمرين في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 1400 كيلو متر عن القاهرة، في رحلة استغرقت ساعتين. أول مصنع للعلف وعقب هبوط الطائرة في مطار شرق العوينات، اصطحب محمد راشد العتيبة أعضاء الوفد في جولة على مزارع الشركة التي تضمنت عدداً من المحاصيل الزراعية في مقدمتها البرسيم الحجازي المستخدم في إنتاج العلف الحيواني، وكذلك محاصيل الذرة وغيرها من المحاصيل التي توسعت في زراعتها «جنان» خلال الفترة الماضية. واطلع الوفد والخبراء الأجانب على تطور العمليات الزراعية ونظم الري وأحدث التقنيات المتطورة في الري والتسميد وتحديد المقننات المائية اللازمة للتربة هناك. كما افتتح العتيبة بحضور راشد العفاري وعدد من المسؤولين الإماراتيين والمصريين أول مصنع للعلف في شرق العوينات، حيث تقوم ماكينات عملاقة بحصاد النباتات العلفية وتقوم سيارات بنقلها للمصنع الذي يتولى تهيئتها وتغليفها ومن ثم تقوم شاحنات بنقلها براً، حيث يتم تصديرها مباشرة من شرق العوينات عبر ميناء بورسعيد المصري إلى أبوظبي، مما يعزز من توفير العلف الحيواني اللازم للثروة الحيوانية فى إمارة أبوظبي والدولة، ودول الخليج العربية. وأكد العتيبة أن مشروع شرق العوينات يمكن أن يكون «سلة غذاء» عربية تعزز من قدرة الدول العربية على توفير الغذاء خلال السنوات المقبلة، كما أن المشروع يفتح آفاقاً أمام المستثمرين لتدشين مشاريع زراعية متكاملة في هذه المنطقة التي «يجرى من تحتها نهر من المياه الجوفية العذبة». ولفت العتيبة إلى أن البداية كانت بمشروع شرق العوينات في أكتوبر 2007، وبدأت الزراعة التجريبية بزراعة 23 محوراً، يشمل المحور الواحد منها 125 فداناً، وخلال الفترة الحالية ارتفع معدل المحاور المزروعة إلى 60 محوراً، بما يعادل 6 آلاف فدان. وبلغت قيمة الاستثمارات حوالي 95 مليون درهم. وقدم العتيبة عرضاً علمياً خلال الحفل أكد فيه أن العلاقات الإماراتية المصرية «تعتبر نموذجاً للعمل العربي المشترك»، حيث تتخطى دبلوماسية الإمارات الأقوال إلى الأفعال منذ أن أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، الذي سكن حبه قلوب المصريين. وأشار العتيبة إلى أن تميز العلاقات بين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية تمهد للاستثمارات الإماراتية موقع الصدارة في تدشين مشاريع زراعية وصناعية وإنتاجية فى مختلف ربوع أرض الكنانة. وحضر الحفل راجي الجندي مستشار نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصري، وصفي الدين بدوي رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران (اكسبريس)، الدكتور ملاك جرجس رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة المصرية. وأوضح العتيبة أن رؤية «جنان» للسنوات القادمة تجعل منها واحدة من الشركات العالمية في الاستثمار الزراعي إقليمياً ودولياً، حيث دشنت الشركة عدداً من المشاريع في بعض الدول لتأمين موارد غذائية تخدم التنمية الوطنية. وأشار إلى أن الشركة تهدف إلى تطوير وإنتاج مختلف أنواع المحاصيل من جميع الأراضي التي يتم الحصول عليها عالمياً، وتطوير واستغلال أفضل الوسائل التكنولوجية للمساعدة على ضمان منتجات ذات جودة عالية، حيث قامت الشركة بتعيين شركات متخصصة في مجال دراسة طبيعة المنطقة، ومناخها وطبيعة التربة، والمياه، وأفضل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة وبالتالي التخطيط لزراعة المحاصيل المناسبة، وتحديد نظام الري المناسب لها. وبناء على هذا التوجه الاستراتيجي فقد انبثقت عدة شراكات استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة في دراسة وتنفيذ أنظمة الري الحديثة، وتوظيف كفاءات فنية ذات خبرة نظرية وعملية عالمية في المجال الزراعي وإنتاج البـذور والأسـمدة والتخطيط لإقامة مركز البحوث والتطوير في منطقة شرق العوينات بمشاركة ودعم هيئات وجامعات عالمية وبالتعاون أيضاً مع وزارة الزراعة المصريـة.
المصدر: شرق العوينات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©