الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أكاديمية اتصالات» تبحث فتح أفرع لها خارج الإمارات

«أكاديمية اتصالات» تبحث فتح أفرع لها خارج الإمارات
13 أغسطس 2009 01:57
تعتزم «أكاديمية اتصالات» فتح أسواق للتدريب خارج الدولة في محاولة لزيادة عوائدها المالية، بحسب ديفيد برينان مدير عام الأكاديمية، الذي أكد التوجه لافتتاح فروع للأكاديمية خارج الإمارات. وقال برينان لـ»الاتحاد» إن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت سلباً علي أكاديمية اتصالات، حيث تراجعت طلبات التدريب من القطاع الخاص، وأعداد الموفدين من المنطقة للتدريب، ولكنه أشار إلى أنه في المقابل، فإن التنافسية الشديدة في قطاع الاتصالات في المنطقة تزيد من الطلب العام على التدريب، وبالتالي تحاول الأكاديمية أن تستفيد من ذلك عبر توسيع رقعة فعالياتها خارج الدولة. وتعد «أكاديمية اتصالات» أكبر الأكاديميات المتخصصة في مجال تنمية الموارد البشرية وتطوير مهارات المتدربين والمحترفين في مجال قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط، وأحد أكبر الأكاديميات في العالم، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 1500 طالب يومياً. البحث عن الأرباح ونفي برينان الاتهامات الخاصة بأنه يسعى للبحث عن مجالات خارج الإمارات، فيما تتراجع الأدوار المجتمعية للأكاديمية داخل الدولة. وقال إن هذا الحديث عار من الصحة، فالأكاديمية تواصل دورها داخل الدولة، حيث تقوم بتدريب موظفي «اتصالات» وتعقد بشكل دوري دورات تدريبية لمئات الطلاب، بالإضافة إلى المخيم الصيفي الرياضي التاسع للأطفال»، الذي تنظمه «الأكاديمية» بدبي. وأضاف برينان أن هذه الأقاويل هي تعبير عن عدم إدراك أن أحد أدوار الأكاديمية هو تحقيق الربح، مشيراً إلى أن «البعض يعتبر الأكاديمية مؤسسة لا تسعى للربح وهذا ليس صحيحاً إنما نقوم بعمل مهني مربح، وفي الوقت نفسه القيام بدورنا تجاه المجتمع في الدولة». وقال «عندما تكون في منصب القيادة يكون لديك استراتيجيتان إحداهما بعيدة والأخرى قصيرة المدى، في الاجل القصير يمكن القول إننا حققنا الهدف بأن نصبح الأفضل في الشرق الأوسط والمنطقة، وبعيدة الأجل هو كيفية التحرك وتحقيق النمو والربح من الخارج». مشيراً إلى أن الأكاديمية تقوم حالياًَ بتقييم احتياجات السوق في الدولة وخارجها، ووضع المواد الدراسية للأسواق المختلفة في مجال التدريب المهني والمهارات القيادية. وقال برينان إن الأكاديمية لم تحقق أرباحاً بعد، ولكنه أشار إلى أنها وصلت في هذه النقطة إلى مرحلة «التوازن» بين النفقات والمصروفات، موضحاً أن المكسب الرئيسي الحالي هو تدريب وتطوير كوادر «اتصالات». وأوضح برينان أن دور الأكاديمية الخاص بتدريب موظفي «اتصالات» مستمر، بجانب الأدوار خارج المؤسسة المتعلقة بتنظيم دورات تدريبية للعناصر في الهيئات الحكومية والقطاع الخاص في الدولة وخارجها. تدريب «الألياف الضوئية» ولفت مدير عام «أكاديمية اتصالات» إلى أن النشاط الرئيسي اليوم للتدريب لكوادر «اتصالات» يتركز على التعامل مع شبكة الألياف الضوئية، والتي اقتربت «اتصالات» من استكمال مدها في أبوظبي. حيث تحتاج عملية مد هذه الشبكة الجديدة وصيانتها تدريبات خاصة لكوادر اتصالات. ويذكر أن الساعات التدريبية في الأكاديمية المخصصة لـ»اتصالات» تراجعت من 25 ألف ساعة إلى 5 آلاف ساعة فقط خلال العام الماضي. وتعد شبكة الألياف الضوئية هي توحيد لشبكات الاتصالات الهاتفية الثابتة والإنترنت وكابل القنوات التلفزيونية ضمن شبكة ألياف بصرية موحدة. وتعد الإمارات الدولة الأولى على مستوى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط في تطبيق واستخدام شبكات الألياف البصرية. وستكون أبوظبي ضمن المدن العشر الأولى عالمياً في اعتماد شبكات الألياف البصرية بانتهاء الأعمال بها قبل نهاية العام الحالي. وأوضح برينان أن الأكاديمية وقعت مؤخراً اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «كوالكوم»، المتخصصة في تطوير الخدمات والمنتجات اللاسلكية، وذلك بهدف توفير برامج تدريبية وورش عمل للمديرين والمهندسين العاملين بـ»اتصالات» في مجال خدمات الجيل الثالث. وقال إن ورش العمل التي سيديرها الخبراء العاملون لدى «كوالكم» في مقر «أكاديمية اتصالات» تشمل برامج تدريب نظرية وعملية في خدمات مبادئ الإرسال عبر تقنيات الجيل الثالث، وتخطيط شبكات الإرسال الإذاعي، إضافة إلى خدمات الاتصالات اللاسلكية المتطورة، مثل خدمات الانترنت عالي السرعة لتنزيل وتحميل البيانات.وبشأن الاتفاقيات الأخيرة التي وقعتها الأكاديمية مع الهيئات في الدولة، أوضح برينان أن الأكاديمية تقوم حالياً بعملية تدريب لعناصر من وزارة الداخلية لمدة عام، بالإضافة إلى تدريب العاملين في مركز الاتصال التابع لشرطة أبوظبي، حيث يتلقى المركز الخاص بالشرطة في الإمارة نحو مليون مكالمة شهرياً. وأشار برينان إلى أن الأكاديمية ستستضيف في نهاية أكتوبر المقبل قمة «اتصالات الصديقة للبيئة» والتي ستبحث كيفية توفير اتصالات مستدامة صديقة للبيئة، وهي أول قمة من نوعها تعقد في الشرق الأوسط والرابعة على مستوى العالم، مشيراً إلي أن أحد أدوار الأكاديمية هو المساهمة في حماية البيئة. برنامج المحاسبين المعتمدين ويقول برينان إن أحد المجالات البارزة لـ»الأكاديمية» هو برنامج المحاسبين المعتمدين عالمياً، والذي يعد الأول من نوعه في الإمارات. ووفقاً لبيان خاص بالأكاديمية فإن الطلاب الدارسين في «أكاديمية اتصالات» ضمن برنامج الهيئة البريطانية للمحاسبين المعتمدين تفوقوا على نظرائهم حول العالم من حيث نسب النجاح، إذ حققوا نسبة نجاح وصلت إلى 67% في امتحانات التقرير المالي F7 مقابل 42% حققها الطلاب في هذه الامتحانات عالمياً، و55% في امتحانات الإدارة المالية F9 مقابل نسبة نجاح وصلت إلى 40% حققها المتقدمون لهذا الامتحان على الصعيد العالمي، وتتيح «أكاديمية اتصالات» برنامج الهيئة البريطانية للمحاسبين المعتمدين لجميع الحاصلين على المستويين A وIB أو نسبة 65% في امتحانات الثانوية العامة، أو على شهادة المعلومات وعلوم الكمبيوتر أو ما يعادلها. وشدد برينان على أن الأكاديمية نجحت بالفعل في توسيع سوق التدريب إلى خارج الدولة، حيث عقدت مؤخراً اتفاقية شراكة استراتيجية مع الشركة العُمانية للاتصالات- «عُمانتل» تهدف إلى توفير برنامج تدريبي لتطوير مهارات أكثر من 500 موظف من العاملين في مراكز المبيعات ومركز الاتصال ومبيعات المشاريع في الشركة. وهو البرنامج الذي سينتهي بنهاية أغسطس الحالي وبلغت قيمته مليون درهم. بالإضافة إلى الاتفاق مع شركة «اتصالات» الباكستانية لبرنامج تدريبي شامل لموظفيها واتفاق آخر مع «موبايلي» في السعودية لتدريب الكوادر الخاصة بها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©