أبوظبي (الاتحاد)
برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة وتحت شعار «أبطال اليوم.. أبطال الغد» نظمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة ممثلة في مركز غياثي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها بمنطقة الظفرة، وللعام السادس على التوالي منافسات مهرجان كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسّسة بالمنطقة.
أقيمت المنافسات في القاعة الرياضية لنادي بينونة الصحي الجديد بمدينة الرويس، وشهدت تنافساً قوياً بين الفرق المشاركة للوصول لمنصات التتويج واقتناص المراكز الأولى، وتم إشراك عدد من طلبة مدرسة العباس بالرويس مع فرق المراكز المشاركة بما يحقق هدفا رئيسا لمؤسسة زايد العليا بدمج فئات أصحاب الهمم مع طلبة مدارس التعليم العام، وتفاعل الجمهور والأهالي مع اللاعبين، وتنوعت المسابقات حيث اشتملت على مباريات تنافسية بين فرق من المراكز للذكور فوق وتحت 16 عاما، ومسابقة لفرق الإناث.
وأسفرت نتائج المباريات لمنافسات الذكور فوق 16 عاما عن احتفاظ فريق مركز السلع بكأس البطولة للعام الثاني على التوالي عقب فوزه على مركز المرفأ بالانسحاب وتقلد لاعبوه الميداليات الذهبية.
وفي منافسات الذكور تحت 16 سنة فاز بالمركز الأول فريق مركز غياثي للعام الثاني على التوالي، وجاء فريق مركز السلع في المركز الثاني وتقلد لاعبوه الميداليات الفضية، بينما حل فريق مركز مدينة زايد في المركز الثالث وحصل على الميداليات البرونزية.
وفي مسابقة فرق الإناث احتفظ فريق مركز السلع بكأس البطولة والمركز الأول عقب فوزه على مركز المرفأ في المباراة الفاصلة بينهما 16 - 5 نقاط الذي حل في المركز الثاني.
وقدم عبد الله إسماعيل الكمالي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالإنابة بمؤسسة زايد الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة لرعاية سموّه ودعمه للبطولة الأمر الذي أسهم في نجاحها ووصولها للأهداف المرجوة.
وقال: ما حققته البطولة في دورتها السادسة من نجاح يمثل الحافز الذي يدفعنا في المؤسسة للمزيد من المهرجانات لتلك الفئات ولاسيما في المنطقة، تعزيزا لهدف سام يتمثل في تنشيط رياضه أصحاب الهمم، إيمانا من المؤسّسة بأنها تدعم وتعزز هذه الفئة للمشاركة في الأنشطة المجتمعية لتشكل إضافة نوعية تسهم بدمجهم بأنشطه الحياة كافة.
وأشاد الكمالي بالجهود التي بذلت من قبل مركز غياثي بالتعاون مع إدارة نادي بينونة الصحي بمدينة الرويس ومؤسسات المجتمع المحلي بمنطقة الظفرة لتنظيم المهرجان للعام السادس على التوالي، وقبول تحدي استمرار البطولة.
ومن ناحيتها، قالت فاطمة الفلاحي مديرة مركز غياثي الذي نظم البطولة بمبادرة منه إن تنظيم البطولة يأتي انطلاقا الأهداف الاستراتيجية لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، وضمن مبادرات المركز لتعزيز الروح الرياضية لأبنائنا والعمل على تحقيق دمج أصحاب الهمم ليصبحوا أفراداً فاعلين في مسيرة البناء والتنمية، وتقدمت بالشكر إلى نادي بينونة الصحي لاستضافته المهرجان، ولإدارة إسكان الرويس بشركة أدنوك.
وأضافت: هذا الحدث الذي يقام للعام السادس على التوالي بمنطقة الظفرة يكتسب أهمية متزايدة خاصة كونه يحظى برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مقدمة الشكر والتقدير لسموه على تلك الرعاية وعلى مبادرات سموه الإنسانيّة ولاسيما لخدمة ورعاية فئات أصحاب الهمم.
وأشارت الفلاحي إلى أن البطولة تهدف إلى خلق روح التنافس بين طلبة تلك الفئات للعمل على دمجهم في المجتمع، وإبراز قدراتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهي فرصة جيدة لاكتشاف المواهب من تلك الفئات دعماً لرياضة أصحاب الهمم بالدولة على أن يتم تطويرها في المستقبل عاماً بعد آخر وهو ما يمثل الحافز نحو استمرارها والعمل على تطويرها للأفضل خلال الأعوام المقبلة.
وتابعت: هذه الفئة العزيزة جزء من مجتمعنا الواحد فإننا نتطلع دائما لدمجهم فيه من خلال البرامج والفعاليات التي تنفذها المؤسسة بمشاركة فعالة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة في إطار التعاون والشراكة المجتمعية، حيث تحقق البطولة هدف الدمج من خلال مشاركة طلاب من المدارس وحضور أولياء الأمور والأسر مع أبنائهم من الفئات الخاصة.
من ناحيتهم، أشاد أولياء الأمور الذين حرصوا على حضور البطولة لدعم وتشجيع أبنائهم بالفكرة وطالبوا بتطويرها في المستقبل ولاسيما مع محدودية تنظيم مثلها في منطقة الظفرة، وأكدوا أهمية تنظيم أنشطة رياضية لفئات ذوي الإعاقة، مطالبين بالعمل على إنشاء ناد رياضي يحتضن تلك الفئات في المنطقة.
وأشاروا إلى أن ما حققته فئات أصحاب الهمم من إنجازات خلال المشاركات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي مدعاة للفخر والاعتزاز، وهو ما يدعونا إلى التركيز والاهتمام برياضة تلك الفئات في منطقة الظفرة للكشف عن المواهب والعمل على دعمها وتطويرها لصناعة أبطال رياضيين لرفع راية الدولة في المحافل الإقليمية والعربية والدولية.
عدد اليوم
