الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدور القاسمي تؤكد حضوراً فاعلاً لجمعية الناشرين الإماراتيين عالمياً

بدور القاسمي تؤكد حضوراً فاعلاً لجمعية الناشرين الإماراتيين عالمياً
18 مارس 2011 22:59
(أبوظبي) - أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين أهمية دور الجمعية في كافة المجالات التي تعنى بالكتاب طباعة ونشراً، وخاصة بعد أن تم الشهر الماضي انتخاب مجلس إدارة جديد للجمعية يضم عناصر شابة، قادرة على النهوض بمجالات عمل الجمعية في الجانب المحلي والإطار العربي وأخيراً المجال العالمي. وأشارت الشيخة بدور إلى دور اللجان التي ستساهم وتمارس دورها الحيوي في مجالات تخصصها المتنوعة ومنها لجنة المعارض ولجنة التسويق ولجنة التدريب وغيرها. واعتبرت سموها الدور الفاعل للجمعية كبيراً خاصة بعد امتلاكها 63 عضواً انتسبوا لها خلال سنتين من تكونها، بينما تمتلك سنغافورة مثلاً 70 عضواً بعد تاريخ طويل من التشكيل يمتد إلى ما يقرب من 40 عاماً. ونوهت إلى أن هذا الإنجاز يعد مكسباً حقيقياً للجمعية الإماراتية للناشرين، هذا فيما لو عرفنا أن الجمعية استطاعت الانتساب لاتحاد الناشرين العالميين بعد سنة واحدة من انطلاقتها في 25 فبراير 2009. جاء ذلك خلال لقاء “الاتحاد” بالشيخة بدور القاسمي أمس الأول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث قالت “إن مجالات عمل الجمعية هي تمثيل الناشرين الإماراتيين في المعارض الدولية والعربية والعالمية من خلال المشاركة في المعارض والملتقيات المعنية بالنشر في الدولة والخارج، والاهتمام بنشر الإنتاج الفكري المحلي على المستويين العربي والعالمي، كما تعمل الجمعية على الارتقاء بمهنة الناشرين في الدولة عبر تأهيل وتدريب وتنشيط الناشر الإماراتي”. وأضافت سموها “إنني أعتبر تحسين شروط المهن والقوانين الخاصة بها ضرورة وهدفاً من أهداف الجمعية، كذلك أرى أن دعم حركة النشر المحلية بمختلف السبل واجب”. وترى الشيخة بدور أن تأسيس شركة توزيع محدودة للناشرين المنضمين للجمعية صار أمراً مهماً، هذا بالإضافة إلى تعاونها الفاعل مع المؤسسات المحلية المعنية بالنشر والطباعة والتوزيع. وحول الاجتماع الأخير خلال لقاء الجمعية بالناشرين الكوريين في معرض أبوظبي للكتاب أكدت الشيخة القاسمي أن هذه اللقاءات تأتي لتزيد من خبراتنا في هذا الميدان وكذلك التعرف على عملية النشر في بلادهم وإعطاء صورة ناصعة عن طبيعة النشر وسيلة لدينا في دولة الإمارات”. وترى الشيخة بدور القاسمي أن إقامة الورش المهنية في هذا الإطار أصبح أمراً ملزماً بسبب أهدافه المعرفية حيث أقامت الجمعية - بحسب الشيخة القاسمي - 3 دورات تدريبية منها اثنتان في معرض الشارقة الدولي للكتاب والثالثة في اكسفورد ببريطانيا وكانت أهدافها التعرف على النشر وطريقة كتابة العقود للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية ومن أجل التعرف على طبيعة ورؤى الناشر البريطاني، كما أن طرائق الترويج والتوزيع وإدارة المطابع من أولوياتها. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي “انتسبت جمعية الناشرين الإماراتيين إلى اتحاد الناشرين العالميين والتي استطاعت - كما تقول - إقناعهم بقبول الجمعية عضواً بعد فترة وجيزة من انطلاقتها بسبب برنامج الجمعية الخلاق والحيوي، هذا بالإضافة إلى رغبة الناشرين العالميين بأن يكون هناك تعزيز للصف العربي بدخول الإمارات عضواً بجانب السعودية ومصر ولبنان والسودان”. ونوهت الشيخة القاسمي إلى علاقة الجمعية بالمؤسسات الثقافية في الإمارات واعتبرتها عضواً منتسباً كون هذه المؤسسات ذات طابع حكومي بينما ترى أن جمعية الناشرين الإماراتيين تعد مؤسسة تشكلت من أعضاء ينتمون إلى جهات خاصة، وفي هذا الإطار ترى القاسمي أن هذه العلاقة تؤسس لجهد مستقبلي فاعل في إطار الاهتمام بالكتاب المحلي وهذا ما يؤكد مصداقية العمل في الجمعية التي لم تواجه أي مشكلة منذ تأسيسها بعكس بعض الاتحادات والجمعيات في بلدان كثيرة التي تعاني من المشاكل المهنية. وحول أهم الإنجازات التي أسهمت جمعية الناشرين الإماراتيين في تقديمها للأعضاء قالت الشيخة بدور القاسمي “إنني أرى أن أهم شيء قدمته الجمعية لأعضائها من الناشرين هو التدريب، حيث اكتسبوا من خلاله مهارات التعامل مع العالم في هذا الميدان وكيفية توجيه أعمالهم فيه، بالإضافة إلى ما قدمناه لهم من خصم في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وما وفرناه لهم من زيارة لمعارض عالمية مثل “لندن وطوكيو وفرانكفورت وبولونيا” وما قدمناه لهم من برامج ولقاءات مع ناشرين مختلفين في العالم من أجل الترويج لكتبهم”. وفي إطار اهتمام الشيخة بدور القاسمي بالقراءة والكتاب وحول أقرب الكتب التي أنجزها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة إلى قلب الشيخة بدور أشارت إلى أن كتاب “سرد الذات” هو الذي أسر وجدانها بالرغم من أنها تميل إلى أن تسمي أعمال والدها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي درراً كبيرة تبهر الجميع. وحول منابع هذا الاهتمام لديها قالت “لقد تربيت في بيئة علم وبيت معرفة، كان الكتاب والقراءة أهم شيئين تعودنا عليهما منذ الصغر، وقد ذهبت إلي معارض الكتب منذ الصغر وكل ذلك بتأثير الوالد الذي غرس في أعماقنا حب المعرفة وسماع الحكاية، والانشداد إلى القصة وطريقة سردها”. ولأن البذرة قد نبتت في دواخلها منذ طفولتها، فقد أثمرت في زمن النضج المعرفي لدى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن “دار كلمات للطباعة والنشر” وهي أول دار عربية متخصصة تعنى بشريحة الأطفال في الإمارات والدول العربية، حيث أصدرت ومنذ تأسيسها عام 2007 وحتى الآن ما يقرب من 80 كتاباً. وقالت الشيخة بدور القاسمي “إن فكرة دار كلمات ابتدأت كمشروع شخصي، حيث لم أر كتباً بالجودة التي تقدمها دار كلمات للطفل، ومن هذا المنطلق تطور المشروع الشخصي لديّ، ونضج وكبر وأصبح دار نشر يعرف بـ “كلمات” والآن وبعد 4 سنوات فازت الدار بجائزة معرض بيروت للكتاب عام 2010 عن كتاب “فاتن” لفاطمة شرف الدين، وفازت الدار بكتاب “الدجاجة باق بيق” لرانيا زبيب طاهر، وأعتقد أننا عبر اتفاقياتنا ببيع حقوق مطبوعات لنا مع دار نشر تركية وترجمة هذه المطبوعات يعد أمراً مهماً، هذا بالإضافة إلى أننا استطعنا بيع حقوق نشر كتاب “طريقتي الخاصة” للكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط إلى دار نشر بريطانية واليوم “أمس الأول” بعنا حقوق كتاب “كم تحبينني” لفاطمة شرف الدين لدار نشر أميركية، كل ذلك هو إنجاز مهم في تطور عملنا بدار كلمات. وأضافت: “إننا نطمح لمشروع جديد بعنوان “حروف” يقدم للمدارس وموجه للطفل بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، وقد بدأنا فعلاً المرحلة الأولى لتجريب توزيع الكتاب داخل المدرسة لقياس مدى إقبال الطالب على المشروع وكيف يمكن تطويره”. وعن كيفية اختيار الكتاب المبدعين والرسامين العرب الذين يقدمون مادة وشكل الكتاب الموجه للطفل قالت الشيخة بدور “هم مبدعون حقاً، واعتبر إنجازهم عربياً مئة بالمئة وهذا ما يؤسس عندنا في كلمات تقاليد مهمة في التأليف ومخاطبة الطفل وهو أمر مهم وقد يستغرق زمن صناعة الكتاب الواحد لدينا أكثر من 9 أشهر بين التأليف والرسم والتدقيق اللغوي والطباعة والجرافيك واختيار نوعية الورق وتنفيذ العمل في الصين”. ونوهت الشيخة القاسمي إلى أن توزيع مطبوعات دار كلمات لا يقتصر على العالم العربي بالرغم من كونه سوقاً مهماً لها إلا أنه يتجاوزه إلى بريطانيا وأميركا وأستراليا. ولم يقتصر عمل الشيخة بدور القاسمي على ميداني إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين والإشراف على دار كلمات للنشر والتوزيع، بل تعداه إلى إطلاق جائزة “اتصالات لكتاب الطفل” التي ترعاها اتصالات بتنظيم من مجلس الإمارات لكتب اليافعين والتي تشغل سموها منصب رئيسة المجلس. وقد أعلنت عن افتتاح دورتها الثالثة قبل أيام خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب والتي تبلغ قيمتها مليون درهم موزعة على 50% للناشر ويتناصف الـ 50% الأخرى ما بين المؤلف والرسام بحسب قرار لجنة التحكيم، وسبق أن أشرف على تنظيم الدورة الأولى منها الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال ويشرف مجلس الإمارات لكتب اليافعين على نسختيها الثانية والثالثة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©