افتتح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي مشروع الضباب وتدني مستوى الرؤية لإمارة دبي الذي سيعمل على إعداد قاعدة بيانات تدعم منظومة الإنذار المبكر.
وتسعى الجهات المختصة “شرطة دبي، الدفاع المدني” للاستفادة من هذه المنظومة للاستفادة منها لدعم عملياتها في حالة الطوارئ والأزمات وبث الطمأنينة لدى مستخدمي الطرق بما يتعلق بالأحوال الجوية والتغيرات التي تطرأ بين الحين والآخر.
وقال لوتاه إن المشروع يهدف إلى رصد كثافة الضباب وما يتبعه من تدني للرؤية في الطرقات العامة ومن ثم معالجة تلك البيانات وإجراء النماذج اللازمة للتنبؤ بتدني مستوى الرؤية بسبب الضباب أو العواصف الرملية.
وأكد على أن المشروع سيقدم حلولاً شاملة لمشكلة الضباب في إمارة دبي على مدار السنة، مما يتوقع خفض نسبة المخاطر المرورية على الطرقات نتيجة تدني مستوى الرؤية.
من جانبه، أوضح المهندس محمد مشروم مدير إدارة المساحة ببلدية دبي أن مدينة دبي قامت بتدشين 8 محطات في مواقع مختلفة بالإمارة وعلى الطرق الرئيسية.
وتضم كل محطة 4 مجسات تقيس بيانات خاصة بالأحوال الجوية منها درجة الحرارة والرطوبة، وسرعة الرياح واتجاهها، ورطوبة التربة، وكثافة الضباب، و 5 أخرى ساحلية مخصصة لقياس المد والجزر والرصد الجوي، بشكل فوري وتخزن في خادم محلي بالمحطة.
ويتم إرسال كل هذه البيانات بواسطة الـ GPRS إلى معالج البيانات في إدارة المساحة إلى الخادم الرئيسي بالمبنى الرئيسي بالبلدية حيث يتم تصنيفها وتحليلها وتحديد مدى انخفاض الرؤية والنمذجة واستخلاص الرؤية المتوقعة قبل حدوث الظاهرة بـ 12 أو 6 ساعات.
وقال إنه سيتم تزويد المتعاملين بالبيانات عن طريق شرطة دبي والموقع الإلكتروني المخصص لذلك، حيث ستقوم غرفة إدارة العمليات بشرطة دبي بعرض تلك البيانات المرصودة لحظياً والمتوقعة لمستخدمي الطرقات على اللوحات المرورية والرسائل القصيرة وغيرها، وتوفير البيانات للجهات المختصة بحركة المرور بالطرق وخاصة الطرق السريعة لأخذ الاحتياطات الضرورية أثناء السواقة.
ولفت إلى تدشين موقع إلكتروني ليتسنى للجهات المعنية والجمهور الاستفادة من البيانات التي يتم تحصيلها تباعا، فيما قال إن البلدية وضعت شاشات في كافة مراكزها والمراكز التجارية لرصد البيانات الفورية عن حالة الطقس وكذلك الخاصة بالضباب والاطلاع عليها من قبل الجمهور.
وأشار إلى أن المحطات التي تم تدشينها تعمل من خلال استخدام الطاقة الشمسية عوضاً عن الطاقة الكهربائية، بما يجعلها صديقة للبيئة، إلى جانب توفير كاميرا تصوير فوري لحركة الضباب في الموقع نفسه ورصد درجة الحرارة والرطوبة
عدد اليوم
