الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

آيسلندا تكتب التاريخ بالتعادل مع «برتغال رونالدو»

آيسلندا تكتب التاريخ بالتعادل مع «برتغال رونالدو»
16 يونيو 2016 15:24
محمد حامد (دبي) ذهبت الصحافة الآيسلندية بعيداً في تقديرها لتاريخية التعادل بهدف لمثله أمام البرتغال في مستهل مباريات كل منهما في يورو 2016، حيث قالت صحيفة الصباح «مورجن بلادد» إنه الإنجاز الأهم في تاريخ آيسلندا منذ القرن الـ 11، في إشارة إلى أن الفترة الزمنية المذكورة شهدت تأليف أشهر الأساطير والروايات الآيسلندية، وجاء التعادل مع البرتغال ليجذب أنظار العالم للبلد الصغير الذي لا يتجاوز عدد سكانه 320 ألف نسمة. وفي موضع آخر قالت الصحيفة: «تعادل تاريخي.. نقطة تاريخية.. ليلة تاريخية» في إشارة إلى أنها النقطة الأولى في المباراة الأولى لآيسلندا في أمم أوروبا، بل هي المباراة الأولى في تاريخ آيسلندا في نهائيات بطولة رسمية كبيرة، سواء أمم أوروبا أو كأس العالم، وحظي بيركير بيارناسون بإشادة الخاصة لأنه صاحب الهدف التاريخي، الذي جاء في الدقيقة 50 رداً على هدف التقدم البرتغالي الذي سجله ناني في الدقيقة 31. التعادل الذي فرضه منتخب آيسلندا على البرتغال كان سبباً في حرمان رفاق كريستيانو رونالدو من صدارة المجموعة السادسة، والتي يتصدرها حالياً المنتخب المجري بعد فوزه على النمسا بهدفين دون مقابل، وفي الوقت الذي توقع الجميع صدارة برتغالية من الجولة الأولى وتأهلاً مريحاً لدور الـ 16 في صدارة المجموعة فإذا بالمنتخب الآيسلندي يتسبب في خلط أوراق المجموعة وعرقلة المنتخب البرتغالي. بالعودة إلى المنتخب الآيسلندي الذي أصبح حديث العالم في الساعات الأخيرة، فإن الفضل في تألقه يعود للمدرب السويدي لاجرباك، الذي يتولى تدريب المنتخب الملقب بـ«أولادنا» منذ عام 2011، ونجح في الارتقاء به في تصنيف الفيفا من المركز 104، بل إنه وصل في بعض الأوقات إلى المركز 131 عالمياً، ليقفز إلى أفضل 40 منتخباً في العالم، وهو يحتل حالياً المركز 34. ونجح الآيسلنديون في الوصول لمباراة الملحق للتأهل لمونديال 2014 لكن الحلم لم يكتمل، وفي طريقهم إلى يورو 2016 نجحوا في التفوق على هولندا ذهاباً وإياباً وهو ما تسبب في إقصاء المنتخب الهولندي وإخفاقه في التأهل لنهائيات البطولة القارية في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الكرة الأوروبية. ويحظى المنتخب الآيسلندي بدعم جماهيري مطلق، مما جعل جمهور آيسلندا يسجل سابقة تاريخية، وهي زحف نحو 40 ألف مشجع إلى فرنسا للوقوف خلف المنتخب، وهو ما يمثل نحو 15% من سكان آيسلندا، الذين يتخطى عددهم 300 ألف نسمة بقليل، الأمر الذي حظي بإعجاب الملايين حول العالم بهذا الحماس الجماهيري الكبير. من ناحيته صب كريستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالي غضبه الشديد على المنتخب الآيسلندي، مؤكداً أنه لم يفعل شيئاً سوى الدفاع طوال المباراة، وفي النهاية احتفل لاعبوه بالنقطة وكأنهم أبطال اليورو، وفي تصريحاته عقب المباراة قال رونالدو: «أشعر بالضيق والإحباط من كل ما حدث، لقد حاولنا أن نحقق الفوز، وسعينا طوال المباراة لتحقيق هذا الهدف، وفي المقابل لم يفعل المنتخب الآيسلندي أي شيء، لم تكن لهم محاولات على المرمى، أو رغبة في مبادلتنا الهجوم». وتابع رونالدو: «فرصتان فقط هو كل رصيدهم طوال أكثر من 90 دقيقة، وفي بقية زمن المباراة لم يفعلوا شيئاَ سوى الدفاع والوقوف خلف الكرة، لقد وضعوا الحافلة أمام مرماهم، على أي حال لدينا ثقة كبيرة في الفوز بالمباراة القادمة وتدارك الموقف، فقد عانى منتخب فرنسا ليحقق الفوز، وكذلك منتخب إسبانيا وهما من أقوى المنتخبات في البطولة». وأضاف رونالدو: «لقد أكدت مباراتنا أمام آيسلندا أن التصنيف أو الأسماء لا تعني شيئاً في كرة القدم، ولكنني أؤكد أننا حاولنا بشتى السبل تحقيق الفوز، وكانت لدينا رغبة هجومية مستمرة، فيما رفع المنتخب المنافس شعار الدفاع ثم الدفاع ثم الدفاع طوال المباراة، إنها ليلة الحظ بالنسبة لهم بكل تأكيد». واختتم رونالدو منتقداً الإفراط في الاحتفال بالتعادل من جانب عناصر منتخب آيسلندا، فقال: «لقد احتفلوا وكأنهم أصبحوا أبطال اليورو، إنه أمر لا يصدق، لم يفعلوا شيئاً طوال المباراة، فقط دافعوا بكل الطرق، إنها العقلية الصغيرة المتواضعة، أعتقد أنهم لن يفعلوا شيئاً في البطولة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©