السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

807 ملايين درهم حجم سوق العلاقات العامة بالدولة في 2012

807 ملايين درهم حجم سوق العلاقات العامة بالدولة في 2012
15 مارس 2012
يوسف العربي (دبي) - يرتفع حجم إنفاق الشركات على العلاقات العامة في الدولة بنسبة 10% خلال العام الحالي، ليصل حجم القطاع إلى نحو 807 ملايين درهم، مقابل 734 مليون درهم خلال العام الماضي، بحسب خبراء ومشاركين في فعاليات الدورة العشرين لمؤتمر الشرق الأوسط للعلاقات العامة، الذي انطلق في دبي أمس الأول. وأرجع هؤلاء النمو المتوقع في قطاع العلاقات العامة إلى استمرار تحسن أداء القطاعات الاقتصادية في الدولة، لاسيما في ظل التوقعات الإيجابية لنمو الاقتصاد الوطني. وأكدوا دور صناعة العلاقات العامة على دعم وتحسن الصورة الذهنية عن الدول والشركات على الأرض والفضاء الافتراضي الجديد “الانترنت”، مشيرين إلى أهمية صناعة العلاقات العامة في زيادة تنافسية الدولة لاستضافة الفعاليات العالمية. وأكدت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة، في كلمتها أمس أمام حشد من الخبراء والمديرين من صناعة العلاقات العامة، أهمية التواصل بين الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، وبين الشعوب والدول لتحديد الرؤية الإيجابية للعالم. وقالت إن دولة الإمارات دائما ما تغتنم هذه الفرص الجديدة للانخراط في الحوار مع ثقافات وشعوب العالم. وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، من مشجعي ومستخدمي التقنيات الحديثة، حيث أعلن سموه خلال الأسبوع الماضي عن مبادرتين جديدتين، الأولى “حقيبة الوزير الإلكترونية” والثانية “المركز المعرفي” وهي مبادرات تهدف إلى التحول الإلكتروني في إدارة أعمال مجلس الوزراء. وأضافت أنه إيماناً من سموه بضرورة فتح باب الحوار المباشر بين المسؤولين وأفراد المجتمع، حرص على التواصل الدائم والتعريف بأحدث مبادرات مجلس الوزراء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وتابعت “في الشهر الماضي، أطلق صاحب السمو قناته الخاصة على “يوتيوب”، والتي تتضمن مقابلات، وزيارات ميدانية، وجولات تفتيشية”. وأشارت الهاشمي إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أهمية التواصل ودوره المحوري في التقريب بين الناس وبين الثقافات. وقالت إن العلاقات العامة دائما ما تلعب دورا رئيسيا في هذه المجالات كما توصف العلاقات العامة باعتبارها عملية تواصل استراتيجية لبناء علاقات ذات نفع متبادل بين المؤسسات وأصحاب المصلحة المعنيين. من جانبه، أوضح سلطان عبد الرحمن البازعي الرئيس التنفيذي لشركة الطارق للإعلام أن اقتصاديات دول الخليج التي ستشهد معدلات نمو عالية في العقدين المقبلين وسيتجاوز تعداد سكانها 80 مليون نسمة، تحتاج إلى خدمات علاقات عامة حيوية لإيصال الرسالة التنموية للجماهير. ولفت إلى أنه بوجود تعقيدات في عمليات الاتصال والتواصل فإن الحاجة تصبح ملحة إلى توفير خبراء للتعامل مع هذه المؤسسات. وأكد البازعي ضرورة مواكبة شركات العلاقات العامة الخليجية لحجم النمو المطرد وضرورة التركيز على البعد الثقافي للمجتمع الخليجي، والذي يمنحها أفضلية واضحة في ظل منافستها للشركات العالمية. من جانبه، أكد علي الأحمد نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات الدولية – فرع الخليج، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في “اتصالات” خلال كلمته أمام المؤتمر، أن قطاع العلاقات العامة أصبح قطاعا حيويا يقوم على أسس مهنية بعيدة كل البعد عن الارتجال وسياسة إدارة اللحظة الراهنة. وأشار إلى أن أسواق المنطقة حظيت باهتمام واسع من أكبر وكالات العلاقات العامة العالمية التي أسهمت بشكل كبير في تطوير القطاع والنهوض به ليكون قطاعا رئيسيا ومساهما في تطوير قطاعات الأعمال المختلفة. من جانبه، قدر سامي رفول الشريك والمدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث الدراسات «بارك» حجم إنفاق الشركات على صناعة العلاقات العامة في الدولة بما تجاوز 734 مليون درهم «200 مليون دولار» خلال العام 2011 منوها إلى أن هذا المبلغ يشمل تكلفة إعداد الرسالة الإعلامية وتعقبها ومتابعة ردود الفعل الجماهيرية الناجمة عنها. ولفت إلى أن الدولة تستحوذ على أكثر من 40% من حجم سوق العلاقات العامة في المنطقة. وقال إن حجم إنفاق الشركات على العلاقات العامة في الدولة سيرتفع بنسبة 10% خلال العام الحالي ليصل حجم القطاع إلى نحو 807 ملايين درهم. وأشار الى أن الإنفاق الترويجي للشركات ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الإعلان التجاري المباشر والعلاقات العامة والعروض الترويجية، لافتا الى أن هذه الأنشطة مجتمعة تستهدف إلى دعم وتعزيز الصورة الذهنية عن الشركة أو المؤسسة لدى العملاء. ووفق بيانات الجمعية الدولية للعلاقات العامة – فرع الخليج، الجهة المنظمة للمؤتمر، فإن حجم سوق العلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط بلغ نحو 1,835 مليار درهم “500 مليون دولار” خلال العام 2011، مشيرة إلى أن قيمة هذا السوق ستصل إلى نحو 3,67 مليار درهم “مليار دولار” خلال العشر سنوات المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©