80 مليون درهم تكلفة علاجات الحوادث المرورية والإصابات بمستشفيي توام والعين

(العين)- تبلغ تكلفة علاجات الحوادث والإصابات في مركزي العناية المكثفة في مستشفيي توام والعين نحو 80 مليون درهم سنويا، فيما بلغ عدد المرضى في العناية المركزة بمستشفى توام 2500 مريض العام الماضي منها 50% تمثل الحوادث والإصابات، حسب الدكتور سعيد أبوحسنة رئيس قسم العناية المركزة. وقال الدكتور سعيد إن الحوادث المرورية والإصابات الناتجة عنها تكلف الدولة مبالغ طائلة وتزيد من الضغط على مراكز العناية المركزة وتسهلك نصف الموارد البشرية والمادية الأمر الذي يستدعي التفكير في تطوير طرق الوقاية عبر جميع الجهات المسؤولة لتقليل نسب الحوادث والإصابات والتي تعتبر السبب الأول للوفيات لدى الرجال دون سن الأربعين حيث بلغ عدد الوفيات العام الماضي 826 شخصا نتيجة الحوادث المرورية. ولفت إلى أن تكلفة سرير المريض لليوم الواحد تبلغ 4 آلاف درهم كمتوسط دون إضافة الأدوية العلاجية المكلفة وغيرها، مشيرا إلى العناية المركزة بمستشفى توام يشهد توسعات وإضافة أسرة كل عام وأجهزة متطورة حديثة يتم تجديدها بشكل دوري مع وجود اخر ما توصلت إليه الأجهزة العلاجية والتشخيصية ووجود كوادر طبية على درجة عالية من الكفاءة. وأوضح أن تكلفة علاج الحوادث تعتبر عالية جدا حيث يتسبب الحادث المروري أحيانا في إصابات بليغة تحتاج لعدة عمليات معقدة ومتابعة على مدار الساعة، كما أن تقليل نسبة الوفيات لا يعني انخفاض تكلفة العلاج حيث أن تطور التشخيص والعلاج ووجود طاقم طبي له خبر عالية يساهم في تقليل نسبة الوفيات للمرضى بالعناية المركزة دون أن يؤثر ذلك على ارتفاع التكاليف. وأشار إلى أن نسبة الوفيات في العناية المركزة بمستشفى توام لكل أنواع المرضى بلغت العام الماضي 7%، وتعتبر نسبة منخفضة جدا مقارنة بالنسب العالمية التي تصل إلى 20% في بعض أقسام ووحدات العناية المركزة في مؤسسات صحية عالمية، وارجع انخفاض النسبة إلى عدد من العوامل أهمها الإجراءات المتبعة في المركز ومتابعة كل حالة من قبل طبيب واحد، إضافة إلى وجود التجهيزات الطبية الحديثة، التي من بينها غرفة مراقبة متكاملة بها شاشات لعرض المؤشرات الحياتية لكل حالة، وأنظمة الإنذار المبكر الخاصة بكل حالة، إضافة إلى التجهيزات الطبية الحديثة التي تحتويها الغرف والتي من بينها أجهزة تعطي الطبيب تقارير دقيقة عن وظائف القلب والتنفس من دون الحاجة إلى إدخال قساطر إلى داخل الجسم. وأشار إلى أن قسم العناية المركزة يتعامل مع جميع الحالات الطارئة أو التي بحاجة إلى مزيد من المتابعة إلى جانب حالات الحوادث المختلفة ومرضى السرطان، بالإضافة إلى الحالات التي يصعب تشخيصها ويتم تحويلها من مختلف إمارات ومدن الدولة، وأيضاً المرضى الذين يتعرضون لمضاعفات أثناء العمليات الجراحية. وذكر أن القسم لديه فريق الاستجابة السريعة المكون من طبيب وممرضة، حيث يعمل الفريق على تلبية نداء الأقسام المختلفة ونقل المريض أو المصاب إلى المركز بأقصى سرعة للحيلولة دون تأخر حالته، وتمتد قائمة المهام لتصل إلى حد إجراء بعض العمليات الجراحية الصغيرة. وأوضح مدير العناية المركزة إن الأسباب الأساسية في زيادة الحالات السمعة الجيدة والتعاون الكبير بين العناية المركزة بمستشفى توام وبقية المستشفيات داخل الدولة إضافة لزيادة الطاقة الاستيعابية حيث لديهم حاليا 31 سريرا منهم 6 أسرة لحالات الأطفال و 20 سريرا لحالات العناية الكبيرة والمتوسطة حيث يتم تحويل المريض إلى العنابر العادية في المستشفى بعد استقرار حالته، مؤكدا أن العناية المركزة للأطفال ستشهد توسعات كبيرة في العام الجاري ليصل عدد الأسرة إلى 14 سريرا. وإضاف الدكتور سعيد أبوحسنة إن 60% من الحالات التي تستقبلها العناية المركزة بسبب الحوادث التي تؤدي لتكسر ضلوع الرئتين والأفخاذ، ومن ثم نزيف الدماغ والسكتات القلبية والجلطات في الرئتين والسكري العالي وضغط الدم المرتفع، ومن ثم أمراض الدم والسرطان التي تحتاج لتغير كريات الدم الصفراء.