الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تدعو إلى ضرورة توفير مقاعد مخصصة للأطفال في السيارات

18 مارس 2011 23:04
(العين)- دعت الدكتورة ميثة محمد الدرعي طبيبة الطوارئ في مستشفى توام بالعين إلى ضرورة مراعاة توفير مقاعد مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الولادة، وحتى 12 عاما في السيارات، لحمايتهم من خطر حوادث المرور على أن يتناسب المقعد مع وزن الطفل وليس عمره. وثمنت خلال ندوة نظمتها الجمعية الطلابية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات مساء الأربعاء الماضي في مقر الكلية، توجه وزارة الداخلية بشكل جدي نحو إصدار قرار ملزم باستخدام مقاعد السلامة للأطفال داخل السيارات، للتقليل من إصابات حوادث السير والوفيات الناجمة عنها، لافتة إلى أن قانون السير والمرور الاتحادي يقضي بحظر جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية للمركبات. يشار إلى أن السبب الرئيسي في وفيات الأطفال في المرحلة السنية من الولادة وحتى عمر 14 عاما بدولة الإمارات، يعود إلى حوادث المرور بنسبة 63%، وهي الأعلى من نوعها في العالم، حيث يبلغ المعدل العالمي 22.3% فقط. وشارك في الندوة الرائد سالم محمد العامري من قسم مرور العين، والدكتورة لينة الأميري نائبة العميد لشؤون الخريجين بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، والدكتور عبدالحميد نورالدين كبير الاستشاريين بقسم الطوارئ في مستشفى توام وحضرها حشد من الطلبة وأفراد الجمهور. وركزت الندوة التي حملت عنوان “السلامة أولا لأسرة سعيدة” على توعية الجمهور بالأسباب الشائعة لإصابات الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية داخل وخارج المنزل، خاصة أثناء مرافقتهم لأسرهم داخل السيارات، بالإضافة إلى حوادث الطرق وكيفية الوقاية منها والحد والتقليل من خطورة الإصابات التي قد تترتب عليها. وقالت الدرعي إنه ووفق المؤشرات الاحصائية الصادرة عن الجهات المعنية في دولة الإمارات فإن 98% من الأطفال لا يتم تأمينهم بالشكل المطلوب لدى تنقلهم مع أسرهم بالسيارات، حيث ثبت أن 28% تقريبا من الأطفال يجلسون في المقعد الأمامي وأن 96% منهم لا يجلسون بالشكل الصحيح الذي يحميهم من خطر الحوادث. وطالبت بضرورة توجيه الأطفال الذين يقل وزنهم عن 9 كجم، ويبلغون من العمر عاما واحدا إلى الخلف في المقعد المخصص لهم في السيارة، في حين يجب أن يركب الأطفال الذين يزيد عمرهم عن عام واحد، ويترواح وزنهم بين9 و18 كجم في مقعد سيارة مخصص للأطفال موجه للأمام. وشددت الدرعي على ضرورة مراعاة وضع الأطفال الذين تتراوح أوزانهم بين15 و25 كجم في مقاعد السلامة الداعمة، وأن يوضع الأطفال الذين تقل أوزانهم عن 36 كجم في وسادة داعمة على نحو يجعل أحزمة الحجر والكتفين محكمة بشكل صحيح. ولفتت إلى أن المقعد الخلفي في السيارة يعد أكثر المناطق أمانا لركوب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 12 عاما، مشددة على عدم وضع الطفل مطلقا في المقعد الأمامي للسيارة، أو الشاحنة بما في ذلك تلك التي تحتوي على كيس هوائي للركاب. حظر جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية صواب أكدت الدكتورة ميثة محمد الدرعي أن قرار حظر جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية في المركبات صائب نظراً لأهميته القصوى لتحقيق سلامة الأطفال، حيث تشير العديد من الدراسات إلى إمكانية الحد من إصابات الأطفال الخطيرة الناجمة عن حوادث السير، إذا ما تم الالتزام بوضعهم في المقاعد الخلفية أو المقاعد المخصصة لهم. وتؤكد الدراسات والأبحاث أن معظم الإصابات الخطيرة التي تلحق بالأطفال الذين لا يتم تأمينهم بالشكل الصحيح داخل المركبات ووضعهم في المقعد الأمامي، تنجم عن اندفاع جسم الطفل باتجاه الواجهة الأمامية للمركبة، ما يعرضه لخطر الإصابات المرضية والنزفية في الرأس ومضاعفات خطيرة أخرى، حيث أثبتت الأبحاث أن تخصيص مقاعد للأطفال يعد أفضل وسيلة للحد من نسبة الوفيات بين الرضّع عند وقوع الحوادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©