الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سكان الفلوجة يعانون حصارا خانقا مع استمرار الاشتباكات

سكان الفلوجة يعانون حصارا خانقا مع استمرار الاشتباكات
15 يونيو 2016 23:08
يعاني سكان الفلوجة حصاراً خانقاً وسط استمرار المعارك منذ ثلاثة أسابيع بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» الإرهابي الذي يحتجز المدنيين رهائن خلال دفاعه عن معقله، ما يرغم عشرات آلاف من السكان على الفرار من منازلهم. وقد تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على مواقع مهمة في الأحياء الجنوبية من الفلوجة خلال أول أسبوعين من المعارك، وتقاتل حالياً للسيطرة على منطقة جبيل، في جنوب المدينة، وفقا لمصادر أمنية. وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن «قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار تواصل عملية تحرير منطقة جبيل وسط مقاومة عنيفة لتنظيم داعش». وتقاتل القوات الأمنية بمساندة قوات التحالف بقيادة واشنطن التي تستهدف طائراتها معاقل المسلحين في موازاة القصف المدفعي في حين تدور معارك شوارع في المدينة بأسلحة خفيفة. والفلوجة، التي تبعد مسافة 50 كلم إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، ليست كبيرة لكنها ثاني أكبر المدن التي مازالت تحت سيطرة الإرهابيين، بعد الموصل في شمال العراق. ولم يلتزم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بنصيحة واشنطن بتركيز الجهود على استعادة الموصل (370 كلم شمال بغداد)، وأعلن انطلاق عملية استعادة الفلوجة فجر 23 الشهر الماضي. ويسير تقدم القوات العراقية بشكل بطيء لكنها تواصل فرض حصار مشدد لن يترك للمتطرفين من خيار سوى القتال حتى الموت. كما يؤدى استخدام المدنيين دروعاً بشرية من قبل الإرهابيين إلى عرقلة تقدم القوات نحو أهدافها. وقد تمكن ما لا يقل عن 43 ألف شخص من النزوح إلى خارج المدينة منذ انطلاق العمليات قبل ثلاثة أسابيع، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة. لكن غالبيتهم فرت من مناطق تقع على أطراف الفلوجة، فيما مايزال سكان مركز الفلوجة يواجهون مصاعب كبيرة للهرب. ومحاولات الهرب شديدة الخطورة نظراً للعبوات الناسفة على الطرق وقيام المسلحين بإطلاق النار وقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية. وقرر الجيش العراقي الأسبوع الماضي فتح ممر لمساعدة المدنيين على الخروج. ساعد هذا الأمر الآلاف على الفرار لكن مازالت هناك صعوبة للوصول إليه انطلاقاً من بعض أحياء المدينة إضافة إلى المخاطر الناجمة عن ذلك. والثلاثاء، قتل شخص وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على بعد أمتار من نهاية الممر حيث كانت قوات حكومية تستقبل المدنيين الفارين، وفقاً لتقرير لمجلس اللاجئين النروجي. وتقوم القوات الموالية للحكومة بالتدقيق في هويات الرجال النازحين. ويؤكد كثيرون في المخيم حصول تجاوزات وتعذيب من قبل عناصر المليشيات، لكنهم يرفضون الكشف عن أسمائهم كاملة بسبب الخوف. وقال رجال في مخيم للنازحين قرب عامرية الفلوجة، جنوب غرب المدينة، إنهم تعرضوا للتعذيب على يد قوات الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية. وبدت آثار جروح على معصم أحد الرجال النازحين من منطقة تقع غرب الفلوجة، وقال «هذا جراء وضع القيود في يدي لأربعة أيام دون طعام أو شراب». وأجمع كثير من النازحين على اعتبار ما تفعله فصائل الحشد الشعبي ينم عن الانتقام لمجزرة سبايكر التي قضى فيها نحو 1700 من الجنود وطلاب الكلية العسكرية في 12 يونيو عام 2014 عندما سيطر الإرهابيون على تكريت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©