الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبداعات المشغولات التراثية تزين السوق الشعبي بالمهرجان

إبداعات المشغولات التراثية تزين السوق الشعبي بالمهرجان
15 مارس 2013 21:06
شهدت الفعاليات، حضوراً نسائياً من أصحاب الحرف اليدوية ضمن السوق الشعبي المقام على هامش المهرجان، طرحن خلاله إبداعهن من المشغولات النسائية الإماراتية التراثية، ومنتجات الخوص، والمأكولات الشعبية وغيرها من الحرف التي أبدعتها نساء الإمارات عبر الزمن، فالوالدة مريم سري الهاملي صاحبة مشغل للخوص، ذكرت أنها للمرة الأولى تشارك في مهرجان الهلال وسعيدة بهذه المشاركة التي تمت بتنظيم رائع ومريح للجميع سواء للزوار أو العارضين. وعن صناعة الخوص، قالت إنها تعلمت هذه المهنة منذ نعومة أظفارها وتعلقت بالخوص؛ كونه يساعد على عمل أشكال جميلة يمكن الإفادة منها في أغراض عديدة داخل المنزل حتى عصرنا هذا، ويقبل الكثيرون على شراء منتجات الخصوص في المعارض والمهرجانات المختلفة اعتزازاً من الإماراتيين بماضي أجدادهم وتراثهم الجميل، بينما يقبل عليه الأجانب والمقيمون؛ لما فيه من أشكال جميلة يمكن استخدامها كقطع ديكور تمنح المنازل لمسة جمال مستوحاة من البيئة العربية. وأوضحت أن الخوص عبارة عن أوراق سعف النخيل يتم جمعها باليد بطريقة معينة، ثم عمل جدائل منها يتم تشبيكها ببعضها بأشكال مختلفة تبعاً لاختلاف استخدامها، ثم تترك بعد ذلك المنتجات التي تم شغلها في الشمس حتى تجف وتأخذ اللون الأبيض الناتج عن وضعها تحت الشمس لفترة، ومن أشهر أشكاله لدى الإماراتيين «السرود»، وهو عبارة عن طبق كبير يمكن استخدامه في وضع الخبز بداخله، و«المدخنة» المستخدمة في وضع البخور بداخلها، وغيرها من الأشكال المصنوعة من الخوص والمتعارف عليها في البيئة الإماراتية، مشيرة إلى أنه يمكن تلوين الخوص بألوان مستخلصة من البيئة الطبيعية يمكن العثور عليها عند بائع الأعشاب والعطور، بحيث يمكن أن يأخذ الخوص اللون الأخضر أو الأحمر، وعملية الصباغة سهلة ولا تستغرق جهدا كبيرا، حيث يتم غلي الماء ونضع فيه الصبغة، ثم نترك الخوص بداخله مدة عشر دقائق تقريباً، ثم نخرجه ونتركه حتى يجف. ومن صناع الملابس التراثية الوالدة عائشة خميس محمد التي ذكرت أنها تصنع الملابس التراثية بجميع أشكالها غير أنها وقبل خمس سنوات تخصصت في صناعة ملابس وإكسسوارات البنات فقط، حيث تصنع الكندورة باستخدام التلي والزري، ويتراوح سعر الواحدة من من ملابس البنات التي صنعت يدوياً من 700 إلى 800 درهم، وهي مرتفعة الثمن قياساً إلى غيرها التي صنعت بطريقة عادية، والتي لا يزيد ثمنها عن 200 درهم، غير أن الأولى أكثر قيمة ويقبل عليها الكثيرون اعتزازاً بالتراث الإماراتي، وإتقان الصنع اليدوي الذي يلاحظه زوار المهرجانات والمعارض المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©