الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفاقية لتمويل مشروع خليفة لخدمات «التطبيب عن بعد» في المالديف

اتفاقية لتمويل مشروع خليفة لخدمات «التطبيب عن بعد» في المالديف
6 مايو 2010 01:10
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية امس في مقر قصر الرئاسة توقيع اتفاقية المنحة التي قدمتها المؤسسة لجمهورية المالديف لتمويل مشروع نشر خدمات طبية عن بعد في جزر المالديف. ووقع الاتفاقية عن مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة ونائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة فيما وقعها عن الجانب المالديفي أحمد نسيم وزير خارجية المالديف الذي يزور البلاد حاليا. ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن المبادرات العالمية لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية لتمويل مشروعات ذات طبيعة مستدامة تساهم في توفير فرص عمل في الدول المستفيدة وترفع من مستوى الخدمات الأساسية خاصة في مجالي الصحة والتعليم. وتمول الاتفاقية “مشروع خليفة بن زايد آل نهيان لخدمات التطبيب عن بعد” الذي يضم شبكة مكونة من 35 موقعا تنتشر على امتداد جزر المالديف وفي إطار المشروع سيطلق اسم “مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض” على قسم التمريض بكلية الطب ووضع شعار الدولة واسم مؤسسة خليفة على كافة معدات المشروع. وكان سمو الشيخ منصور بن زايد قد التقى في مكتبه بقصر الرئاسة قبيل توقيع الاتفاقية معالي أحمد نسيم وزير خارجية المالديف حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية وسبل تطويرها لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين. وفي تصريحات عقب توقيع الاتفاقية ثمن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الصديقين مؤكدا على الطابع التنموي للمنحة وهو ما ينسجم مع رؤية المؤسسة التي لا تقتصر أنشطتها على تقديم المساعدة والعون وإنما تغطي بمظلتها مشروعات البنية الأساسية خاصة في المجالين الصحي والتعليمي لما لهذه المشروعات من دور في تطوير وتحسين أنماط الحياة وتأهيل وتدريب الكوادر وخلق المزيد من فرص العمل الكريمة لأبناء الدولة المستفيدة. وأكد سموه حرص المؤسسة على دعم المبادرات والبرامج التنموية التي تستخدم فيها تكنولوجيا حديثة مشيرا إلى أن برنامج “الأكشاك الطبية والعلاج عن بعد” يأتي في هذا الإطار حيث يسهم في حل المشكلات اللوجستية المتعلقة بإيصال الخدمات الصحية إلى المناطق النائية والبعيدة بسبب الطبيعة الجغرافية لجمهورية المالديف المكونة من مئات الجزر المرجانية. من جانبه وجه أحمد نسيم وزير الخارجية المالديفي الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لافتا الى أهمية المنحة التي قال إنها تعبر عن عمق العلاقات الأخوية وتسهم في تحسين ظروف المعيشة لمئات الآلاف من السكان الذين تحول تحديات الطبيعة دون حصولهم على ما يحتاجونه من خدمات خاصة في المجال الصحي. وأعرب عن شكره العميق لسمو الشيخ منصور بن زايد مثمنا جهود سموه وحرصه على متابعة مراحل الإعداد والدراسة لكافة مراحل المشروع مؤكدا أنه سيساعد في توفير خدمات طبية تخصصية في كثير من المناطق النائية في بلاده كما أنه سيسهم في تدريب مئات من الكوادر الطبية والتمريضية التي تحتاجها تلك الأكشاك. وبموجب الاتفاقية تقوم مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية بتمويل إنشاء “شبكة طبية تشخيصية علاجية عن بعد” تتكون من موقع مركزي ومواقع طرفية “أكشاك طبية” تدار بواسطة ممرضين وتقنيين فيما يتولى الأطباء بالموقع المركزي تقييم المعلومات التشخيصية ووصف العلاج لجميع الحالات بما فيها الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والرئة والكلى. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية ويسهم في تأمين خدمات طبية فعالة إلى أكثر من 350 ألف شخص سنويا. وتشمل المنحة تدريب الأطباء الاختصاصيين المحليين والفنيين ومهندسي التقنية الطبية الحيوية خارج البلاد وتعزيز منشآت التدريب المحلية لتدريب الممرضات والممرضين، وتجهيز المواقع بالكامل وإدارتها وصيانتها خلال مدة العقد التي تمتد لثلاث سنوات. ويسهم المشروع في رفع وتحسين جودة الرعاية الطبية وتقليل تكاليفها ومد مظلة الخدمات الصحية لكافة المناطق بشكل عادل ومتساو وعال الجودة بغض النظر عن الموقع ودون الحاجة لوجود المرضى والاختصاصيين في المنطقة نفسها كما يسهم في تقليل عبء التحويل إلى المستشفيات ومرافق الرعاية المتخصصة بتوفير مثل هذه الخدمات عن بعد. الإمارات سباقة تعد الإمارات من السباقين في دعم المشاريع التنموية بجمهورية المالديف ففي يوليو 2007 وجه صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء حي سكني ومشاريع تنموية وفي يونيو 2009 زارها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ضمن جولة آسيوية وفي يناير 2010 استقبلت أبوظبي الرئيس محمد ناشيد الذي رأس وفد بلاده المشارك في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل وفي مارس 2010 خلال “مؤتمر المانحين للمالديف 2010” الذي استضافته العاصمة “ماليه” التزمت الدولة بتقديم 10 ملايين دولار لدعم التنمية. وجمهورية المالديف في المحيط الهندي هي من أصغر الأقطار في العالم. تتكون من نحو 1190 جزيرة مرجانية في سلسلة متصلة يبلغ طولها 764 كم وعرضها 129 كم وتغطي مساحة كلية لا تتجاوز 298 كم مربع. ويمثل صيد الأسماك والسياحة الأنشطة الرئيسية الاقتصادية في البلاد. جميع سكان البلاد البالغ عددهم 300 ألف مسلم سني. وحققت في عام 2009 أعلى مؤشر قياس للتنمية البشرية في جنوب آسيا. وحسب تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقرير التنمية البشرية للعام 2011 فإن جزر المالديف ستنتقل من مرتبة أقل البلدان نموا إلى البلدان المتوسطة الدخل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©