الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يحاصر الضفة والمستوطنون يصعدون اعتداءاتهم

الاحتلال يحاصر الضفة والمستوطنون يصعدون اعتداءاتهم
18 مارس 2011 23:11
(غزة) - فرض جيش الاحتلال الاسرائيلي حصارا شاملا على الضفة الغربية اعتبارا من منتصف الليلة قبل الماضية وحتى منتصف ليلة الاثنين المقبل بمناسبة حلول عيد المساخر “بوريم”. في وقت صعد فيه المستوطنون هجماتهم ضد الفلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية. وذكرت إذاعة إسرائيل أن هذا الإجراء جاء بقرار من وزير الجيش ايهود براك وطبقا لتوصيات الجهات الأمنية المختصة. وبموجب القرار لن يسمح للفلسطينيين بدخول فلسطين المحتلة عام 1948 خلال فترة الطوق الأمني وسيعزل الضفة عن العالم. وقال ناطق عسكري اسرائيلي انه سيتم فقط قبول الحالات الطبية والإنسانية الطارئة. ويغلق قطاع غزة بشكل دائم إلا للحالات الخاصة. في غضون ذلك أصيب خمسة فلسطينيين والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة جنوب بيت لحم، وردد المتظاهرون الهتافات لإنهاء الانقسام وتضامنا مع أمين عام الجبهة الشعبية احمد سعدات ومرور 5 سنوات على اعتقاله. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المعصرة، أهالي قرية المعصرة إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس عدة منازل في مدينة الخليل ونصبت حواجز على الطرق الرئيسية بالمحافظة، فيما رشق المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل جنوب مدينة الخليل، وقاموا بكسر غرف النوم والأبواب في المنازل وخلطوا المواد الغذائية ببعضها حتى لا يتمكن المواطنون من استعمالها، ما أثار الرعب في نفوس الأطفال أثناء التفتيش وعاثوا في البيوت خرابا. وأفادت مصادر متطابقة أن اشتباكات جديدة وقعت بين مستوطنين اسرائيليين وفلسطينيين في قرية ياسوف شمال الضفة الغربية. وقال مراسل لوكالة “فرانس برس” إن مستوطنين من مستوطنة تبواح بالقرب من نابلس دخلوا قرية ياسوف الفلسطينية والقوا بالحجارة وحطموا نوافذ العديد من المنازل. وأضافت المصادر ان الشبان الفلسطينيين ردوا بإلقاء الحجارة وابعد الجيش الاسرائيلي المستوطنين باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأكدت ناطقة عسكرية اسرائيلية أن “مستوطنين وفلسطينيين اشتبكوا بالحجارة في قرية ياسوف وقام الجيش مع الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام معدات مكافحة الشغب ولم يكن هناك اعتقالات”. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة على طريق بلدتي بني نعيم، وبيت أمّر. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على جسر حلحول، المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وحاجزاً آخر في منطقة زيف جنوب الخليل، وأجرت تفتيشا للمركبات، ودققت في هويات المواطنين. وإقتلع عشرات المستوطنين من مستعمرة “اليعازار” الواقعة في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، أشجار الزيتون المزروعة في أراضي الأهالي الفلسطينيين بمحاذاة الطريق الرئيسة الواصلة بين القدس والخليل. وقامت مجموعة من المستوطنين على مفترق زعترة شمال الضفة الغربية، باعتراض مركبة عمومية كان يقودها المواطن فتح الله عيسى بوزيه 45 عاما من بلدة كفل حارس اثناء توجهه الى مدينة نابلس، وقاموا بالقاء حجارة على المركبة، ما ادى الى تحطيم الزجاج الأمامي للسيارة، وتهشم جسم السيارة الأمامي وأضرار في المركبة. وهاجم عدد من المستوطنين شابا فلسطينيا على مفرق “ايتسهار” جنوب نابلس، واعتدوا عليه بالضرب نقل على اثرها للمستشفى. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان الشاب أيمن طلال الضميدي 35 عاما من قرية حوارة تم نقله الى مستشفى رفيديا، بعد أن اعتدى عليه عدد من المستوطنين بالضرب بالحجارة والعصي على مفرق “ايتسهار” واصفة جروحه ما بين متوسطة وطفيفة. الى ذلك اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوة إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودي شرق بلدة القرارة شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذيفة “آر.بي. جي” على الأقل باتجاه القوة الإسرائيلية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار على دورية عسكرية لدى مرورها قرب الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة دون أن تقع إصابات أو أضرار، ورد أفراد القوة على مصادر النيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©