الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي يبقي على سعر الفائدة قرب الصفر

«الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي يبقي على سعر الفائدة قرب الصفر
15 مارس 2012
واشنطن (د ب أ) - أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي على سعر الفائدة الرئيسية القريب من صفر دون تغيير على أساس أن توقعات التضخم “مازالت ثابتة”. وأعلن كذلك أن 15 من بين أكبر 19 بنكاً أميركياً اجتازت اختبار التحمل، الذي يفحص كيف يمكن لتلك البنوك أن تحتفظ باحتياطات كافية من رأس المال في ظل أزمة اقتصادية شديدة. وخلال اجتماعها أمس الأول، أبقت لجنة السوق المفتوحة التي تحدد السياسة النقدية للمجلس على سعر الفائدة عند مستوى 0,25% وهو السعر القائم منذ ديسمبر 2008 عندما تعرض الاقتصاد الأميركي لانكماش حاد نتيجة الأزمة المالية العالمية. وقالت اللجنة، في بيان، إنه “تم كبح جماح التضخم خلال الأشهر الأخيرة رغم أن أسعار النفط الخام والبنزين زادت مؤخراً”. وأضاف البيان أن البيانات الاقتصادية الصادرة منذ أخر اجتماع لمجلس “الاحتياطي الفيدرالي” في 25 يناير الماضي تشير إلى أن الاقتصاد ينمو بصورة طفيفة وأن ظروف سوق العمل تحسنت بصورة أكبر ومعدل البطالة تراجع خلال الأشهر الأخيرة بصورة ملحوظة ولكنه مازال مرتفعاً. وقال البيان إن قطاع الإسكان مازال راكداً رغم ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي ونمو الإنفاق الاستثماري. وكان “الاحتياطي الفيدرالي” قال، في يناير الماضي، إنه يتوقع الإبقاء على سعر الفائدة المنخفض حتى أواخر 2014 على الأقل وهو ما يتجاوز الموعد الذي سبق إعلانه العام الماضي وكان منتصف 2013. وقال “الاحتياطي الفيدرالي” إن “غالبية أكبر البنوك الأميركية تواصل الوفاء بالتوقعات الإشرافية فيما يتعلق بكفاية رأس المال رغم خسائر كبيرة متوقعة في ظل سيناريو اقتصادي مفترض غاية في السلبية”. وحدد البنك عدداً من المؤسسات التي أخفقت في الوفاء بمعيار واحد على الأقل ومن بينها: “سيتي جروب” التي تلقت أكبر حزمة إنقاذ حكومية ضمن بنوك “وول ستريت” خلال الأزمة المالية 2008 - 2009، وكذلك مجموعة “صنتراست بانكس” و”أول فاينانشيال” و”ميتلايف”، بحسب ما ذكرته وكالة “بلومبيرج” للأنباء الاقتصادية. وكان الهدف من تلك الاختبارات يتمثل في دراسة عمليات التخطيط للـ19 بنكاً وكفاية رأس المال لديها للنظر فيما إذا كانت ستستطيع مواصلة أعمالها التجارية وإقراض المستهلكين في ظل حالة شديدة من الركود. وعرض “الاحتياطي الفيدرالي” نموذج أداء البنوك الأميركية المفترض خلال فترة ركود تستمر عامين مع ارتفاع معدل البطالة إلى 13% وانخفاض قيمة سوق الأسهم بنحو 50% مع تدهور أكبر في أسعار العقارات. ويتجاوز هذا السيناريو، ما حدث أثناء الركود الذي ضرب الاقتصاد الأميركي خلال 2008 و2009 الذي شهد أسرع تراجع للاقتصاد الأميركي منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين. وذكر “الاحتياطي الفيدرالي” أنه رغم التراجع الكبير المتوقع في التدفقات المالية فإن 15 من بين أكبر 19 بنكاً أميركيا أظهرت قدرتها على التعامل مع مثل هذه الظروف المفترضة. وأضاف أن هذه البنوك تمتلك شركات ستفقد حوالي 500 مليار دولار من قيمتها في حال حدوث مثل هذا السيناريو الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©