الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين: خفض معدل النمو إلى 7,5% يخفف الضغوط الخارجية على الاقتصاد ويتيح إصلاحات هيكلية

الصين: خفض معدل النمو إلى 7,5% يخفف الضغوط الخارجية على الاقتصاد ويتيح إصلاحات هيكلية
15 مارس 2012
بكين (وكالات) - قال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس إن قرار الصين خفض المستوى المستهدف لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام إلي 7,5% كان ضرورياً من أجل تحقيق نمو متواصل وإفساح المجال لإجراء إصلاحات هيكلية للمساعدة في تخفيف أثار الضغوط الخارجية على الاقتصاد. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن جياباو قوله إن إجمالي الناتج المحلي للصين وصل إلى 47 تريليون يوان (7,46 تريليون دولار) لذلك فإن النمو بمعدل 7,5% ليس منخفضاً وإنه لا يمكن للاقتصاد أن يواصل النمو بهذه المعدلات العالية في المستقبل. كما أشار رئيس الوزراء الصيني إلى أن اقتصاد الصين يواجه احتمالات التباطؤ نتيجة تداعيات أزمة الديون في أوروبا وانكماش الطلب الخارجي على المنتجات الصينية. وفي ظل هذه الظروف فإن خفض معدلات النمو يهدف بصورة رئيسية إلى تسهيل إعادة هيكلة الاقتصاد. وقال وين إن تباطؤ وتيرة النمو يتماشى مع أهداف الخطة الخمسية الثانية عشرة ويوجه الناس في كل القطاعات إلى التركيز على تسريع وتيرة التحول في نموذج التنمية الاقتصادية والانتقال إلى الاقتصاد الأقل اعتماداً على الموارد الطبيعية وتلويث البيئة. وأضاف أن الغبن الاجتماعي يسبب سخطاً متزايداً في المجتمع الصيني وتعهد بوضع خطة تهدف إلى إصلاح توزيع الدخل في عامه الأخير في المنصب. وبالنسبة للديون، قال رئيس الوزراء الصيني إن الديون الحكومية ما زالت في مستوى يمكن السيطرة عليه وآمن، مضيفاً أنه “سيتم فرض رقابة صارمة” على زيادة الديون. وأوضح أن معدل الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي في الصين والعجز إلى الناتج المحلي للميزانية يستقران عند مستوى منخفض نسبياً وأن كلا منهما أقل من المعدلات الموجودة في العديد من الدول المتقدمة والاقتصادات الصاعدة. وأضاف جياباو أنه خلال 2010، بلغ حجم ديون الحكومات المحلية 10,7 تريليون يوان (1,7 تريليون دولار)، وارتفع الرقم بمقدار 300 مليون يوان فقط بنهاية العام الماضي. وأكد أن بكين ستتعامل مع مسألة ديون الحكومات المحلية بشكل حازم ولن تسمح لها بالتأثير سلبا على التنمية في الصين. وحول قضية سعر العملة، أعلن رئيس الوزراء الصيني أن اليوان بلغ مستوى “قريباً من التوازن”. وقال إنه بالنسبة إلى الدولار “أن سعر الصرف الفعلي لليوان ارتفاع بنسبة 30% منذ 2005”. ويعتبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للصين أن سعر العملة الصينية أدنى من قيمتها الفعلية ما يعزز بشكل مفتعل بنظرهم القدرة التنافسية للمنتوجات الصينية. ودعا وين الولايات المتحدة، التي تسجل عجزاً تجارياً هائلاً مع بكين، إلى رفع القيود التي تفرضها على التصدير وتزيد حجم مبادلاتها مع الصين في مجال مصادر الطاقة الجديدة والتكنولوجيا المتطورة. وقال “على الولايات المتحدة ان تحرر صادراتها من خلال رفع القيود (المفروضة عليها) من أجل أن تستورد الصين المزيد من المنتجات الأميركية”. وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين مؤخراً توتراً ولا سيما على خلفية حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©