13 أغسطس 2009 02:36
أخيراً يقَدَّرُ أن نلتقي
حبيبي بلا موعد مُسبَقِ
نظرتِ اليَّ بعين البريء
ووجهٍ كصبح الرضى المشرقِ
وقلتِ: السلام عليك حبيبي
فخفتُ من الخطرِ المحدقِ
ومن نظراتكِ مُدَّتْ يد
تدقُّ على بابنا المغلقِ
فتحْتِ وقال: عليكِ السلام
فؤادي المحبُّ ولم أنطقِ
لماذا اختلفنا وكيف التقنيا
على صمتِ نظراتنا المطبقِ
أبعْدَ الحروب وليل الدُّروب
نعود الى العقل والمنطقِ
لماذا قتلنا زمان الصفاء
وكيف على الحبِّ لم نُشفقِ
لماذا؟ سؤال كنار الجحيم
فأوَّاه من وهجهِ المُحْرقِ
جنَيْنا سوياً على الحب حتى
وصلنا على الدرب للمفرقِ
وصار عصيّاً علينا المسير
وحمل هوىً بات كالزئبقِ
وكان الفراق لدينا كوعدٍ
بمسح الدموع ولم يَصْدُقِ
سمعنا الجراح تولول فينا
وترفض ذاك القرار الشقي
فلم نُصغِ إلا إلى الكبرياء
تقول لِبومِ الخرابِ انْعَقِ
وخضنا مع الليل بحر الدموع
بغير دليلٍ ولا زورقِ
ولما التقينا أخيراً سألنا:
لماذا الى الآن لم نغرقِ
لماذا أضعنا الزمان الجميل
بتحطيم كأس اللقاء النقي
سؤال يهز ضمير الوجود
ومن مغرب الأرض للمشرقِ
فإن كنت تملك رداً جلياً
فخلِّصْ هوانا من المأزقِ
شعر: خليل عيلبوني
عدد اليوم
