نادي الجزيرة للطيران الكائن في منطقة الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، المعتمد من الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، يلعب دوراً أساسياً في تعزيز وتشجيع الشباب والمهتمين للانضمام في مجال الطيران الخفيف، ويتيح الفرصة للسياح من خلال الطيران، مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة في الإمارة، الموزعة بين السلاسل الجبلية الشاهقة الجميلة، والشواطئ والخيران، والتلال الرملية الصحراوية، والحياة الطبيعية، والنهضة التي شهدتها الإمارة في شتى المجالات.
بلغ عدد أعضاء نادي الجزيرة للطيران برأس الخيمة 470 عضواً، من الذكور والإناث، حيث أصدر النادي 266 رخصة قيادة طيران خفيف، ويعود إلى أن بعض الأعضاء المنتسبين للنادي لم يكملوا متطلبات الحصول على الرخصة من عدد ساعات الطيران، أو الاختبارات الواجب تجاوزها لحصوله على الرخصة.
وخلال التدريب على الطيران للحصول على شهادة طيار خفيف، يقدم النادي برامج دراسية سهلة، تتضمن الطيران الترفيهي والتعريفي مع معادلة رخصة طيران خفيف، حيث قال مدير العلاقات العامة في نادي الجزيرة للطيران برأس الخيمة، الكابتن طيار عبدالله سيف الجلاف، إنه تم إنشاء نادي الجزيرة للطيران بمرسوم أميري من المغفور له بإذن الله، الشيخ صقر بن محمد القاسمي عام 1998 والقاضي بإنشاء نادي الجزيرة للطيران، برئاسة الشيخ عمر بن صقر القاسمي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، وتم الترخيص رسمياً للنادي بممارسة أنشطة الطيران الخفيف في الإمارة، حيث تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بتنظيم التشريعات الخاصة لممارسة هذه الهواية، ومراجعة دورية لمتطلبات السلامة في النادي والإجراءات المتخذة.
52 طائرة
وبخصوص عدد الطائرات في النادي، أشار إلى أنه يوجد حاليا في النادي 52 طائرة مسجلة في الهيئة العامة للطيران المدني، موزعة بين ملك للنادي أو أملاك شخصية للأفراد، منها ذات الجناح المتحرك وأيضاً يوجد في النادي الطيران الشراعي، أو ما يسمى بالباراموتر أو الباورد بارشوت والجاير وكبتر، حيث يعتمد نوع التدريب على رغبة الشخص على النوع الذي يختاره للطيران، كما أن الطلعات الجوية تختلف حسب الموسم، ففي الشتاء تكون الطلعات بشكل أكبر والساعات تتزايد لتصل إلى حوالي 350 ساعة في الشهر، أما في الصيف فتنخفض لتصل إلى حوالي 170 ساعة شهرياً بسبب تفضيل الزائرين والمتدربين لفصل الشتاء لبروده الطقس.
ووفر النادي مدربة مؤخراً، وذلك بهدف تدريب الفتيات الراغبات في تعلم قيادة الطائرات، وكذلك تشجيعاً من النادي على انضمام أعضاء من الإناث له، حيث لفت عبد الله الجلاف إلى أن التدريب متاح للمواطنين والمقيمين في الدولة فقط، كما يتطلب أن يكون عمر المتدرب أكثر من 18 سنة، ولائق طبياً، حيث إن الرخص الصادرة في النادي هي معترف بها من قبل هيئة الطيران المدني في الإمارات، وكذلك في دول الخليج العربي باعتبار أنه النادي الوحيد المرخص بهذه الأنشطة في المنطقة.
أما عن أنواع الطائرات المتوافرة في النادي، فأوضح أن منها ذات الجناح الثابت، ذلك لمن لا يتوافر لديه الوقت الكافي للانضمام بالدورة السابقة، وعدم الرغبة في الحصول على رخصة طيار خفيف لكثرة الالتزامات والاجتماعات، كما يمنح النادي معادلة أي رخصة طيران برخصة الطيران الخفيف، وذلك من خلال دخول الشخص دورة مختصرة بسيطة ومصغرة تتضمن فقط الأمور التحويلية على الطائرات الخفيفة وكيفية التحكم بها بمعدل 5 ساعات طيران، وبعض المعلومات الخاصة بالطيران الخفيف، كما يوفر طلعات لهواة التصوير الفوتوغرافي المتميز من الجو، وأيضاً تصوير الفيديو، وتسهيلات عديدة.
الرياضات الجوية
ويهدف النادي إلى تشجيع الرياضات الجوية ودعم الشباب ذوي الاهتمامات بالطيران الخفيف، ويمنح شهادة أول طيران للفرد، وذلك عندما يأتي شخصاً ما يريد أن يطير على طائرات النادي سائحاً كان، أو مقيماً فأول رحلة له يعطى هذه الشهادة مصدقة وموقعة من النادي ومعترف بها، ووفقاً للكابتن طيار عبد الله الجلاف، يقدم النادي شهادة تدريب على الطيران الخفيف، وذلك من خلال مرور الشخص في دورة تدريبية تتكون من علوم طيران أرضية وعلوم طيران عملية أي في الجو بمعدل 15 ساعة طيران عملي و15 ساعة دراسة أرضية تقريباً، وبعد اجتيازه الدورة يمنح رخصة طيار خفيف، حيث تضم الدراسة النظرية على نظرية الطيران والأرصاد الجوية والأمن والسلامة ونظم وقوانين الطيران الخفيف والديناميكية الجوية والملاحة الجوية، وعمل العدادات الملاحية وغيرها.
وأشار إلى أن الدراسة العملية تبدأ بكيفية السير على المدرج الفرعي والمدرج الرئيسي والتحكم بالطائرة أثناء السير، ثم كيفية التحكم بالطائرة في الجو والتعليم على الطيران المستوي، ثم الالتفاف والدوران والصعود والنزول ثم الطيران البطيء، وتفادي الانهيار في الجو وسرعة الدوران الهابط والإقلاع والهبوط والدوران المثالي للهبوط، وأيضاً تعلو الهبوط الاضطراري والطيران العام والطيران الملاحي والطيران الانفرادي.
تنشيط سياحي
يسمح للسياح بزيارة النادي وتجربة الطيران، وهنالك شركات متعاونة مع إدارته من إمارة دبي، وتقوم بإرسال السياح بصوره منتظمة لتجربة أنواع الطيران المتوافرة في النادي، وعن ذلك قال عبد الله الجلاف: : لا يوجد لدى النادي إحصائية بعدد زوار النادي من التأسيس حتى اليوم، لكن بصورة عامة الزائرين كثر، وخصوصاً في العطل الرسمية.
كما يوفر النادي الطيران الترفيهي والتعريفي، بحيث يلبي رغبة أشخاص معينين سائحين أو محبين للرياضة الجوية من زوار الدولة، أو النادي أو وفود رسمية وغير رسمية من دول شقيقة أو صديقة، وذلك لرؤية المناظر الخلابة والطبيعية المتمثلة بالبيئة الصحراوية والجبلية والساحلية والزراعية التي تحظى بها إمارة رأس الخيمة، ومدى التطور العمراني في المنطقة.
مشاركات نوعية
عن مشاركات النادي، أوضح، مدير العلاقات العامة في نادي الجزيرة للطيران برأس الخيمة، الكابتن طيار عبدالله سيف الجلاف، أن النادي شارك في عدة معارض خارجية ومحلية، منها معرض البحرين الدولي الجوي الأول عام 2010 في مملكة البحرين الشقيقة، وأيضاً في مهرجان أبها عام 2010 في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ويشارك سنوياً في اليوم المفتوح للطيران في دولة قطر الشقيقة، أما بخصوص المشاركات المحلية، فقد قام النادي بعمل مسيرة جوية للمرة الأولى من رأس الخيمة حتى أبوظبي في الثاني من ديسمبر عام 2008، وذلك احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني، كما يشارك في معرض أبوظبي للطيران الخاص.
عدد اليوم
