حسين ياسر يقود العنابي أمام العراق

زادت الهزيمة الثقيلة امام استراليا من صعوبة مهمة منتخب قطر ووضعته في موقف حرج قبل مواجهة شقيقه العراقي يوم الأحد المقبل على ملعب النادي الأهلي بدبي حيث بات الفريق مطالبا بالفوز ولا غير الفوز من أجل التأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات · ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع الهزيمة الثقيلة للعنابي القطري على أرضه ووسط جماهيره في إطار الجولة قبل الأخيرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وهزيمته لم تكن مؤلمة لأنها أضعفت حظوظ الفريق في التأهل فقط، وإنما لأنها هزت الثقة لدى الجماهير في فريقها الذي بات يسير على سطر ويترك الآخر ولا يستمر على مستوى واحد ولو لمباراتين على الأقل· الجماهير القطرية كانت على الموعد يوم السبت الماضي على ملعب الانتصارات ملعب السد وملأت المدرجات عن آخرها انتظارا لآداء مشرف ونتيجة طيبة للثأر من الكانجارو الذي فاز في مباراة الذهاب ب ثلاثية نظيفة ووضعت هذه الجماهير أمام أعينها الفوز الرائع الذي حققه الفريق على التنين الصيني في تاينجين، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن العنابية فوق الحظ أحيانا والعارضة أحيانا أخرى أمام الفريق، وجاءت الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف فخرجت الجماهير حزينة وغادرت الملعب وهي ساخطة على الأداء والنتيجة أيضا حيث فشل الفريق في الثأر، وأهدر فرصة العمر للذهاب لمواجهة أسود الرافدين بروح معنوية عالية، فالفريق كان إذا خسر بهدف واحد فقط وليس أن يتعادل كان ذلك كفيلا بأن يلعب من أجل التعادل· لكن ومع أن الهزيمة باتت واقعا وتأجل الحسم للجولة الختامية فقد رفضت الجماهير العنابية البكاء على اللبن المسكون، وأعلنت التجهيز المبكر لمساندة فريقها كما هي العادة حيث يظهر معدن هذه الجماهير وقت الشدائد من خلال رحلات برية وجوية لدبي لتشجيع الفريق وتحفيز اللاعبين خاصة أن الجميع تعاهدوا على تحقيق الفوز وقطع خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم المونديال· الفريق من جانبه أعلن حالة الطوارئ ورفض جورج فوساتي مدرب الفريق حصول اللاعبين على أي راحة استعدادا للمباراة المصيرية التي وعد الجماهير بالفوز بها والتأهل للأدوار النهائية، وبدأ بالفعل رحلة البحث المكثف عن تجهيز بدائل للثنائي الغائب يوسف محمد وعبد الله كوني، الأول بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين والثاني للإصابة· ومن المنتظر أن يكون بديل يونس النجم حسين ياسر الذي انتظم في التدريبات بعد إنتهاء أزمته والهجوم الشرس الذي تعرض له عقب تخلفه عن السفر مع العنابي للصين لوجوده في بلجيكا مع زوجته التي كانت في حالة وضع وتفهم فوساتي ظروف اللاعب وانشغاله ذهنيا ودافع عن لاعبه، مؤكدا أنه من اللاعبين المخلصين والمؤثرين في صفوف الفريق، بينما أكد اللاعب جاهزيته لقيادة العنابي من أجل التأهل للأدوار الحاسمة للتصفيات وسيبذل قصارى جهده مع بقية زملائه لتحقيق الفوز وحصد أغلى ثلاث نقاط، بينما ستكون البدائل متوفرة في حالة غياب كوني الذي مازال يخضع لفحوصات طبية مكثفة وأبرزها بالتأكيد اللاعب إبراهيم الغانم·