فشلت اندونيسيا أمس في بيع كنز أثري يرجع إلى القرن العاشر الميلادي تم انتشاله من وسط حطام سفينة صينية غرقت قبالة سواحل جزيرة جاوة قبل نحو خمس سنوات.
وكان من المقرر بيع الكنز في مزاد توقع منظموه جمع 80 مليون دولار من 271 ألف قطعة عرضت للبيع في صالة مزادات حكومية بمدينة جاكرتا. ولكن المسؤولين عن المزاد قالوا إن المزايدين أحجموا عن المشاركة بسبب اللوائح الحكومية التي تشترط أن يدفع المزايدون تأميناً قدرها 20% من إجمالي قيمة الكنز حتى يشتركوا في المزايدات.
وعثر على حطام السفينة على مسافة 145 كيلومترا قبالة ساحل سيريبون في جاوة الغربية بناء على معلومات من الصيادين المحليين في عام 2004. واحتاج استخراج الكنز إلى 30 غواصا ونحو 22 ألف عملية غوص. ولكن مدير المزاد اضطر الى اغلاقه بسبب عدم وجود عروض شراء.
ويضم الكنز خزفا صينيا ومشغولات ذهبية مرصعة بالياقوت والزفير. وقال لوك هيمانز مالك الشركة التي انتشلت الكنز "إذا أردت بيع شيئ كهذا فهناك طرق محددة لفعل ذلك وتحتاج إلى تسويق كبير وترويج واسع. عليك أن تذهب إلى حيث يوجد المشترون." وأضاف "المشترون في الصين وهونج كونج وسنغافورة لذلك عليك الذهاب إلى هناك".
وقال وزير المصايد فاضل محمد إن الحكومة ستنظر إذا كانت لوائح المزايدة تحتاج إلى تغيير. وتسمح اللوائح بإجراء مزادين آخرين بعد أسبوع من المزاد الأول قبل أن يصبح من الممكن عرض المجموعة على صالات مزادات أو متاحف. وأضاف الوزير أن متاحف في تايوان وسنغافورة والصين عبرت بشكل غير رسمي عن اهتمامها بالكنز. ووافقت الحكومة الإندونيسية على اقتسام عائد المزاد مع الشركة الخاصة التي ساعدت في انتشال الكنز.
عدد اليوم
