الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

13% من المجتمعات الخليجية تعاني "الخوف الاجتماعي"

6 مايو 2010 19:39
كشفت دراسات حديثة حول الصحة النفسية عن أن 13% من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي مصابين بمرض "الخوف الاجتماعي"؛ والذي ينجم أساساً عن العادات والتقاليد الصارمة وخشية الانتقاد في المجالس العائلية؛ علاوة على الجهل المجتمعي بالأمراض النفسية وكيفية التعامل معها بطريقة سليمة. وقال مدحت الصباحي استشاري الطب النفسي بجناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية لـ"الاتحاد" على هامش ندوة حول (القلق والتوتر النفسي) "إن الخوف الاجتماعي يصاب به الإنسان بسبب القلق الشديد والارتباك في المواقف الاجتماعية، كما يعاني المصابون خوفاً شديداً مزمناً من أن ينظر الآخرون إليهم وأن يطلقوا عليهم أحكاماً وتقييمات سلبية، وهم أيضاً يخافون من أن تسبب أعمالهم وتصرفاتهم إحراجاً لهم أو خزياً". وأضاف "أن حالات الخوف الاجتماعي تصاحبها أعراض جسمية مثل خفقان القلب وسرعة التنفس وجفاف الحلق، علاوة على الأعراض النفسية والتي تصل إلى اعتزال حضور اللقاءات التي تشهدها تجمعات مثل المجالس العائلية". وأشار إلى أن الدراسات العالمية اثبتت أن نسبة 17.7% من المجتمعات حول العالم مرضى بالقلق والتوتر النفسي، وأن واحدا من كل أربعة أشخاص يعاني القلق النفسي. وقال إن مرض القلق النفسي العام يشمل 22 نوعا من أنواع الخوف بالنسبة للبالغين، بينما تزداد أعداد أنواع الخوف المرضي إلى نحو 60 نوع بين الأطفال. واضاف "أن القلق النفسي المرضي يؤثر على الجسم حيث يشعر الإنسان بالعديد من العوارض مثل الدوخة والصداع وعسر الهضم والغازات والإسهال وسرعة التنفس. وأشار إلى أن الاضطرابات التي تندرج تحت مسمى القلق تشمل حالات الفزع والرهاب والخوف الاجتماعي والوسواس القهري وحالات القلق الحاد والقلق العادي علاوة على القلق النفسي المصاحب للاكتئاب. ورأى الصباحي أن المجتمع لا بد أن يغير نظرته وتعامله مع المرضى النفسيين حيث إنهم أناس طبيعيون ولهم ظروف مرضية يمكن علاجها مثل أي مرض. وقال "إن الأفلام السينمائية نقلت عبر العقود الماضية صورا مغلوطة عن المريض النفسي بسبب تركيز المنتجين على الربح بعيدا عن مصلحة المجتمعات، مما تسبب في عدم الدراية بحقيقة المرض النفسي. وأضاف أن العلاجات تشمل الجانب النفسي والسلوكي والدوائي، وتتباين من شخص لآخر حيث اختلاف البيئة المحيطة والأطعمة التي يتناولها كل مريض.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©