بغداد (ا ف ب) - اختلطت الزغاريد بالأغاني والهتافات خلال حفل تخريج الطلاب من إحدى الجامعات الخاصة في بغداد أمس الأول لكن هذه الأفراح تبقى مشوبة بالهم الأساسي للخريجين، أي البحث عن عمل في بلد أنهكت اقتصاده أعمال العنف. وتميز مشهد الحفل في “كلية الرافدين الجامعية”، بالأزياء الجميلة ذات الألوان الزاهية من الخليج والهند والصين وافريقيا واليابان ومصر والمغرب والعراق.
وقال المتخرج في قسم هندسة الكمبيوتر حسين محسن محمد وهو يرتدي زي روبن هود “انه إحساس لا يوصف الكل ينتظر هذا اليوم وهو الأجمل في حياة الطالب لكن في الوقت ذاته هناك غصة وتخوف من المستقبل”.
وأضاف “لست واثقا من تحقيق طموحي في ظل معدلات البطالة المرتفعة ونقص فرص العمل.اعتقد ان التظاهرات التي يشارك فيها عدد كبير من الخريجين العاطلين عن العمل ستساهم في إحداث تغيير.لكن، يجب أن نعطي الحكومة فرصة لكي تثبت حسن نيتها”.
وقالت زميلته راوند حسين “أشعر بالفرح نعم لكنني متخوفة من المستقبل. إحساس جميل أن يكمل الإنسان مرحلة مهمة في حياته، لكن مشكلتنا الأساسية تكمن في عدم وجود فرص عمل وتعيينات في الدوائر الحكومية والكل يعمل بالواسطة”. وتتابع: “الكثير من الخريجين العاطلين عن العمل شاركوا في التظاهرات للمطالبة بتوفير فرص العمل، فهل سننضم اليهم؟ هذا أمر محتمل. أؤيد التظاهرات، على الشعب أن يتكلم ويرفع صوته ويطالب بحقوقه من اجل مستقبل افضل”.
أما زميلتهما رند صفاء التي ارتدت زي كونتيسة، فقالت “الشعور لا يوصف والفرحة كبيرة، مع ذلك لا اخفي قلقي من المستقبل كما انني اطمح الى إكمال دراستي”.وأضافت “لا أعتقد أن صوت الطالب يغير واقع الحال المتردي. يجب على الحكومة ان تغير بنفسها وإلا لن يكون هناك امل في التغيير. كل ما نريده هو توفير فرص للعاطلين عن العمل والخريجين الجدد لكي يأخذوا دورهم في بناء البلد”.
وقالت خريجة القسم ذاته هبة ثائر “أشارك زملائي الفرحة والخوف من المستقبل المجهول أيضا. طلبنا الأول هو توفير فرص العمل واعتقد ان التظاهرات المطالبة بذلك ستستمر حتى تحقيق هذا المطلب”. وأوضحت “نريد من الحكومة الإصغاء لأصواتنا وتوفير العمل لنا عبر إحالة الموظفين كبار السن إلى التقاعد”.
وقال الخريج حسام وليد الذي ارتدى زي سائق سيارة أجرة “المستقبل مجهول. على الحكومة مراعاة الخريجين، لكي نجد فرصة لتحقيق طموحنا”. وأضاف “هناك الكثير من كبار السن بين الموظفين في حين يبقى الشبان في المنازل من دون أي فائدة”.
عدد اليوم
