أهالي الرويس يطالبون بدعم المشاريع الكبرى وتوفير صناعات خفيفة وجديدة

طالب أهالي مدينة الرويس بضرورة دعم المشاريع الكبرى مثل مشروعات النفط والغاز والبتروكيماويات، وكذلك توفير صناعات خفيفة وصناعات جديدة تعتمد على التكنولوجيا والطاقة المتجددة. وقدم أهالي المدينة مساء أول من أمس مقترحاتهم ومطالبهم خلال الجلسات التشاورية التي نظمها مجلس التخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والمتعلقة بخطة المنطقة الغربية 2030. وأوضح المهندس عامر حسين الحمادي مدير إدارة التخطيط المساعد بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أن اللقاء التشا وري العام الذي عقد بمدينة الرويس شهد إقبالاً كبيراً وتنوعت خلاله مطالب الأهالي، بما يتناسب مع احتياجات أغلب العاملين في هذه المدينة الكبرى. وأشار الحمادي إلى أن أغلب المقترحات تركزت حول البيئة وأهمية المحافظة عليها، خصوصاً أن المدينة تضم مشروعات صناعية كبرى، كما طالب العاملون في قطاع البترول بضرورة توفير فرص عمل لذويهم، خصوصاً أن مجالات العمل الأخرى محدودة داخل المدينة، إضافة إلى ضرورة التوسع في المنشآت الترفيهية والأسواق التجارية، نظراً لقلة هذه المرافق في المدينة مع تنويع فرص التعليم فيها بما يتناسب وتنوع الثقافات والاحتياجات بها وتوفير سكن عمالي مناسب. ويبلغ عدد سكان الرويس حوالي 16 ألف نسمة، ويتوقع أن يرتفع عدد سكانها إلى 130 ألفاً بحلول العام 2030. وقد أنشأت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) هذه المدينة في العام 1970. وتضم المرافق الرئيسية في الرويس مجمعاً صناعياً يحتوي على مصنع لتكرير النفط ومصنع تكسير الغاز الطبيعي المسيل ومصنع للأسمدة ورصيف بحري ورصيف لمعالجة الكبريت. وتمتاز المدينة بمرافقها الأكثر تقدماً على صعيد المنطقة بأكملها والتي تشمل الوحدات السكنية والمحال التجارية والمرافق الصحية والخدمات الاجتماعية والمنشآت الترفيهية والرياضية. ومن المتوقع تتعرض القوى العاملة إلى تغييرات عديدة بسبب مشاريع التوسع الرئيسية المزمع تنفيذها بين عامي 2020 - 2015. وحول المشاريع المقترح تنفيذها في المدينة خلال الفترة المقبلة، أكد المهندس عامر الحمادي أن هناك عدداً من المشروعات المقترحة منها التوسع في المدارس الصناعية وتجميع الصناعة في أماكن معينة مع الأخذ في الاعتبار التوسع في المنطقة، بجانب إنشاء مدينة عصرية تستوعب العدد المتوقع من السكان خلال تلك الفترة على أن تضم هذه المدينة جميع الخدمات الضرورية، إضافة إلى دراسة إنشاء مطار فيها بجانب مشاريع وتوسعات متعددة في مجال النفط والغاز. وأشار الحمادي إلى أن هناك توجهاً لأن تكون مدينة الرويس مركزاً رئيساً لخدمة السكك الحديدية، سواء كانت الخاصة بالأفراد أو البضائع حيث تعتبر المدينة من أكبر المدن في المنطقة الغربية. وكان هذه اللقاءات بدأت بمدينة غياثي في 10 أغسطس الحالي، على أن تشمل المرحلة الأولى منها إضافة إلى غياثي السلع والرويس ودلما، في حين تبدأ المرحلة الثانية من اللقاءات الأسبوع المقبل بلقاءات أهالي المرفأ ومدينة زايد وليوا.