الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصاب أكثر من هدف

6 مايو 2010 21:03
إذا كانت الإمارات تجمع في حضنها أكثر من 200 جنسية حول العالم، فإنها تحتاج إلى مهرجانات ومنتديات لمد جسور التواصل للتعريف بثقافة الآخر، يجري ذلك بشكل فردي وجماعي في مناسبات مختلفة ومتفرقة، لكنها هذه المرة نجحت في جمع أكثر من ثلاثين ثقافة والتوليف بين تفاصيلها وجزئيات تكوينها تحت سقف واحد، انطلقت من أرض الإمارات وحلقت حول العالم، وباسم الخير ودعما له أقامت سوقا دبلوماسيا، كان الهدف منه التبرع من أجل الخير، ليس إلا، لكن السوق أصاب أكثر من هدف. هكذا رفرفت أجنحته عاليا في كل مكان، وامتد خارجا سراجا متوهجا نوره، رقّت القلوب وملئت عطفا وحنوا إثر بعض المواقف التي تستدعي التحرك ومد يد المساعدة، فإثر زيارة واحدة لمركزين من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، جعلت الصفاء يعم النفوس والشفافية الدواخل، وبصوت واحد نطق الجميع بضرورة زرع الخير لينبت ربيعا، بل زهورا تونع وتفرح القلوب، وتسابقت الأيادي لفعل الخيرات وبسط يد العطايا، فبمقاربة هذه الفئة من الناس تعاف الروح الآثام، وتتطلع للسمو لتغسل نفسها من أدرن الدنيا ووحلها، هكذا رأت مجموعة عقيلات رجال السلك الدبلوماسي في الدولة خلق سوق خيري دبلوماسي، يخصص ريعه لمركز المستقبل بأبوظبي ومركز ذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا زلزال هايتي من خلال هيئة الهلال الأحمر في الدولة، وشاركت في هذا الحدث أكثر من 30 سفارة في الدولة. جاءت فكرة دعم الخير في البلاد، ولم تنس إعطاء البعد الدولي للخير الذي تعودت البلدان العربية تصديره إلى الغير للمساعدة في رفع الضرر وتخفيف المعاناة، فأصابت أكثر من هدف، حيث أقيم السوق الخيري بمجهودات جبارة من مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي بالإمارات مدعومات من طرف الاتحاد النسائي العام الذي يسر الصعب، فكان حدثا بارزا، نجح في ردم الهوة الثقافية قبل أن يحقق الهدف المقام من أجله وهو دعم الخير والتطوع من أجل الآخر. ففكرة السوق الدبلوماسي لم تنجح في المساعدة ومد يد الخير وبسطها بتوسيع هذه المراكز، ودعمها ماديا وحسب، بل سافرت خارج الحدود وانطلقت لتعطي رؤية متفردة في الخير المنبعث من أرض الإمارات، لمساعدة ضحايا زلزال هايتي، كما نجح أيضا بشكل باهر بالتعريف بثقافة الآخر وسمح بالاضطلاع عليها من خلال هذا المعرض الجماعي الذي سافر من خلاله كل زائر إلى أكثر من ثلاثين بلدا خلال ساعة أو ساعتين هي مدة زيارة السوق الذي عرض أنواعا مختلفة من المأكولات والمواد الغذائية والملبوسات ومصنوعات تقليدية يدوية وطبيعية، نجح بالسفر بعيدا نحو العالم أجمع، نجح في مد الجسور بين البلدان التي يعيش أبناؤها في الإمارات، انبهر الزائر بالمعروض، وتعرف على ثقافة الآخر، والتواصل مع مكوناتها. هكذا نجح السوق الخيري الدبلوماسي في إصابة أكثر من هدف، والفائز الأكبر هم مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي اللواتي حزن ثقة «أم الإمارات» التي تبرعت بمليون درهم لدعم المراكز التي أقيم الحدث من أجلها. lakbira.tounsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©