الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح مهرجان الرطب في دبي لتسويق إنتاج مزارع النخيل

افتتاح مهرجان الرطب في دبي لتسويق إنتاج مزارع النخيل
13 أغسطس 2009 03:07
افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أمس مهرجان الرطب بمركز اللولو بدبي وذلك في إطار «مبادرة تسويق الرطب» التي تتبناها الوزارة لتسويق الإنتاج لأول مرة. قــــال ابن فــهد في تصريح لـ «الاتحاد»، على هامش الافتتاح إن «مبادرة تسويق الرطب تهدف لإيجاد مخارج لتسويق إنتاج مزارع النخيل ومن أهمها محصول الرطب وذلك على مستوى الدولة». وأضاف أن المبادرة التي يأتي المهرجان في إطارها، تهدف لتشجيع المزارعين على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور وإحلال زراعتها محل الأصناف ذات المردود الاقتصادي المتدني». ولفت إلى أن المبادرة تهدف أيضاً إلى تحسين مواصفات التمور التي تحقق للمزارع أسعارا تسويقية جيدة وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي لإنتاج التمور. الرعاية الكبيرة وأكد معاليه أن الدولة تولي أهمية كبيرة للعناية بشجرة النخيل في جميع المراحل بدءاً من توفير الفسائل النسيجية للأصناف عالية الجودة منتهياً بتسويق التمور، مشيراً إلى أن أعمال الرعاية بالنخيل شملت إدخال التقنيات الحديثة وتقديم أعمال الرعاية البستانية المناسبة، بالإضافة إلى تطبيق برامج المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية وبالأخص سوسة النخيل. وقــــال ابن فــهد «أصبحت الأساليب والتقنيات التي تم تطويرها في الدولة محل تقدير من مزارعي النخيل والمهتمين به على مستوى العالم، مؤكداً أن دولة الإمارات أصبحت من أوائل الدول المنتجة للتمور من حيث النوعية والكمية المتوفرة في مختلف أسواق العالـــم. وأشاد بالرعاية الكبيرة التي تلقاها شجرة النخيل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك امتدادا للرعاية التي أولاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للنخلة. وكان ابن فهد، تفقد أمس وبحضور عدد من المزارعين، الأقسام المشاركة في مهرجان تسويق الرطب في مركز اللولو هايبر ماركت بدبي. وتنفذ وزارة البيئة والمياه، لأول مرة مبادرة تسويق رطب المزارعين، وذلك ضمن العديد من المشاريع المتعلقة بالإنتاج الزراعي بالدولة. وأفاد وزير البيئة والمياه، أن الوزارة تقوم في الوقت الحالي بعمل دراسة تقييمية لمبادرة تسويق الرطب تمهيدا لتطبيقها العام المقبل بشكل أوسع وأفضل، « كما تشمل الدراسة أيضا بحث إمكانية تسويق منتجات أخرى». وأكد ابن فهد، أن مزارعي الدولة يمتلكون المهارة والحرفية بكل ما يختص بشؤون النخيل وزراعتها والاهتمام بها، مشيرا إلى أن المزارعين يحتاجون فقط إلى آليات تساعدهم في عمليات التسويق وهو ما بدأت الوزارة بتنفيذه بالتعاون مع القطاع الخاص. خدمة السياسات الزراعية من جانبه، ذكر المهندس منصور المنصوري، مدير إدارة التنمية الزراعية بالوزارة، أن «مبادرة تسويق الرطب» تخدم السياسات الزراعية والأمن الغذائي في الدولة من حيث تحسين إنتاجية التمور كماً ونوعاً، عن طريق التشجيع على التوسع بزراعة أصناف النخيل الجيدة ذات المردود الاقتصادي الجيد. وأشار إلى أن المبادرة تساهم في توفر فاكهة طازجة غنية بالعناصر الغذائية ويمكن استهلاكها على مدار العام وذلك في حال تخزينها تحت ظروف مثالية. وذكر المنصوري أنه تم التركيز على خمسة أصناف من الرطب وذلك لأن الأصناف التي تم اختيارها هي من أهم الأصناف المرغوبة تسويقياًً وتناسب أذواق المستهلكين إضافة إلى أن هذه الأصناف منها مبكرة ومنها متوسطة ومتأخرة التبكير. وحددت الوزارة 5 أنواع لتسويق رطبها، وتضم الخلاص، البرحى، الخنيزى، اللولو، الخصاب، بهدف توفير الأصناف خلال فترة التسويق وبدون انقطاع، نظرا لاختلاف أوقات النضج. ويعتبر صنف البرحي – واللولو من أفضل أصناف التصدير في مرحلة الرطب، وتكون على هيئة شماريخ. ولفت المنصوري، الى أن الوزارة سعت وخلال الفترة الماضية إلى توفير عبوات مناسبة لتعبئة الرطب بشكل موحد تحمل العبوة شعار «خيراتنا» وهي عبارة عن علب كرتونية سعة 2 كجم مطبوع عليها الشعار والذي اختارته الوزارة كعلامة مميزة. كما أن العبوة لها فتحة علوية مغطاة بغطاء شفاف يظهر الرطب داخل العبوة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور الملونة لبعض أصناف الرطب وقد تم تحديد طريقة التعبئة على هيئة شماريخ بوزن 2 / كجم لكل عبوة. ووفرت الوزارة ما يقارب 200.000 علبة وباشرت بتسليمها للمزارعين المعنيين بأسعار رمزية، بحسب المنصوري. العائد المادي وأكد المنصوري، أن العائد المادي من تسويق الإنتاج على هيئة رطب يفوق عن عائد تسويقه على هيئة تمور وذلك نظراً لفقد وزن الرطب نتيجة تجفيفها لتحويلها إلى تمور إضافة إلى موسمية إنتاج وتسويق الرطب الطازج خلال فترة محدودة حيث يقبل المستهلك على شرائها لاستهلاكها وهي طازجة وبالتالي يوفر ذلك الوقت والجهد والمال للمزارع في حال تم تحويله إلى تمر. وتم تسويق حوالي 103 أطنان بقيمة 733 ألف درهم حتى يوم أمس، فيما تستهدف الوزارة تسويق 400 طن. وعن الخطط المستقبلية لتسويق الرطب، أشار المنصوري إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترات القادمة إلى زيادة عدد المشتركين بالتسويق وزيادة الكميات التي سيتم تسويقها وذلك من خلال الحملات الإرشادية التي ستقوم بها المناطق بهذا الصدد. وذكر أن الوزارة تسعى إلى تسويق إنتاج المزارعين من الخضراوات المنتجة بالزراعة المحمية وخاصة المستخدمة نظام الزراعة بدون التربة خلال الفترة المقبلة بنفس الأسلوب المتبع بتسويق الرطب. وتهدف الوزارة من وراء ذلك إلى تشجيع المزارعين على التوسع باستخدام الزراعة المحمية في الإنتاج الزراعي والتي تعمل على زيادة الإنتاجية وتحسينها وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي للمزارعين، وفق المنصوري. لتزامن موسمه مع حلول الشهر الكريم الرطب سيد موائد الصائمين في رمضان دون منافس حمد رامس العين - لطالما حظي التمر بمكانة بارزة في موائد رمضان. فابتداء الإفطار بتمرة سنة نبوية شريفة وعادة عربية متأصلة، أضفت على «الثمرة المباركة» مكانة فوق مكانتها. وفي بلد الـ40 مليون نخلة، يتهافت المواطنون والمقيمون مع اقتراب كل رمضان على زيادة مخزونهم من هذه الثمرة التي ترافقهم في أشهر العام كلها، إلا أن لها في الشهر الفضيل امتيازاً. بيد أن للتمر في رمضان العام الحالي منافساً «شديد المراس» بحسب مواطنين. فالرطب الذي نمت أجيال دون أن يكون حاضراً في رمضان، يدخل في المنافسة لهذا العام، وسط توقعات بتفوقه على التمر الذي لا يفتقد على مدى أيام السنة. ويحل شهر رمضان هذا العام بالتزامن مع فترة «مقيظ الرطب»، ليستمتع به الصائمون قبل أن يجف ويتحول إلى تمر. ويبلغ إنتاج النخيل من التمور 120 ألف طن سنوياً، من إجمالي 16 ألف مزرعة نخيل وأماكن عامة أخرى على مستوى الدولة. وكما يدخل الرطب الفرح إلى قلوب المستهلكين، فهو يزيد من غلة الباعة. فالعائد المادي من تسويق الرطب يزيد بنحو 35% عن عائد الرطب الذي يفقد 60% من وزنه قبل أن يتحول إلى تمر. ويقول المواطن خليفة حارب سالم الشامسي إنه يفضل الرطب على التمر، نظراً للحضور الكبير من أصناف متميزة منه مثل الخلاص والهلالي وغيرها من الأنواع. ويتابع «إن كفة الأفضلية ترجح لصالح الرطب، باعتباره الألذ والأفضل في موسم نضوجه»، موضحاً أن اللجوء إلى التمر لا يكون إلا في غياب الرطب. ويؤكد الشامسي أن الرطب يتمتع بخصوصية في مجتمع الإمارات، ويتجاوز الإقبال عليه الطعم واللذة، إلى «انعكاسات تراثية»، تجعل قيمة الرطب لا تقتصر على الناحية الغذائية وانما تتعداها إلى جوانب معنوية تلامس حياة الناس. ويشجع اعتدال أسعار الرطب في هذه الفترة كثيرين على الإقبال على «الحبة الذهبية». يقول سلطان حمود الحبسي: «إننا نشهد خلال هذه الفترة تدفق العديد من أصناف الرطب مثل الخلاص الذي يتبرع على عرش التمور، ليس في الإمارات فحسب، بل في دول الخليج العربي بشكل عام». ويضيف أن الإقبال على الرطب يتأتى من كون موسمه مؤقتاً، «فالجبري والهلالي والخصاب والقش الرملي لا يتوفر على مدى أشهر العام، بعكس التمر الذي تجده في كل وقت». ويزيد الحبسي: «بالنظر إلى أسعار الرطب في هذه الفترة، نجد أنها مناسبة جداً وهذا ما سيدعم اتجاه الناس إلى الرطب، خصوصاً مع استذكار أسعاره المرتفعة في بداية الموسم، عندما تكون الكميات المعروضة قليلة». ويفصل خميس الشامسي شارحاً أنواع وأصناف الرطب التي سيتزامن وجودها مع شهر رمضان وأصنافاً أخرى ستبدأ بالظهور خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى الأصناف التي تتوفر الآن وستختفي مع بدايات شهر رمضان، ومن أبرزها الخلاص والبرحي وبومعان والدباس وغيرها، التي تتوفر خلال هذه الفترة، ولكن موسمها سينتهي خلال الفترة الأولى من شهر رمضان. في المقابل، سيبدأ موسم الهلالي والخصاب مع بزوغ هلال رمضان، وسينتهي إلى ما بعد نهاية الشهر الكريم، إضافة إلى صنف الفرض الذي سيكون حاضراً فيه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©