75 عاماً على إطلاق «شفروليه سوبربان».. السيارة الأكثر طولاً في أميركا

احتفلت شركة جنرال موتورز يوم الإثنين الماضي (3 مايو) باليوبيل الماسي لسيارتها العائلية المشهورة «شفروليه سوبربان» Chevrolet Suburban التي يعود إطلاق نسختها الأولى إلى عام 1935. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يتوقف إنتاجها لسنة واحدة، وهذا يدل على مدى نجاحها وقدرتها على الأداء وخاصة في المناطق الوعرة والجبلية والصحراوية. وبالرغم من مظهرها العائلي، إلا أنها كانت مطلوبة بكثرة في منطقة الخليج باعتبارها سيارة المهمات المستحيلة، وحيث تسود ظروف القيادة الصعبة فوق الرمال. ويقول أحد الخبراء في وصفها بأن «سوبربان» مجهّزة على النحو الذي يجعلها ملائمة لأداء أي عمل يطلب منها، كاستضافة عائلة كاملة بعدد ضخم من الأطفال والأبناء، والعمل كعربة مكوكية لنقل العمال والمواد والأدوات في مواقع العمل. وربما يكون هذا التنوّع الكبير في الوظائف التي يمكن لـ»سوبربان» أن تؤديها، هو الذي يقف وراء انتشار شعبيتها في بلدان العالم المختلفة. ويمكن لهذه السيارة أن تحمل تسعة ركاب بسبب اتساعها. وهي تعدّ السيارة العائلية الأكثر طولاً في الولايات المتحدة كلها. وتتلقى نسخة عام 2010 من «سوبربان» قوة دفعها من محرك يتألف من 8 أسطوانات مرتبة في صفّين، تبلغ سعته 5.3 لتر، ويمكنه توليد 320 حصاناً من الطاقة الميكانيكية، وهو مجهّز بـ»نظام الإدارة الفعّال للوقود» Active Fuel Management . وظهرت منها نسخة اختيارية بمحرك أقوى يتألف من 8 أسطوانات ويمكنه توليد 366 حصاناً. كما تتوفر بنسختي الدفع الأمامي فقط أو الدفع الرباعي. وتشير صحيفة «دالاس نيوز» إلى أن الارتفاع الصاروخي في سعر البنزين في الولايات المتحدة خلال عام 2008 والذي تجاوز 4 دولارات للجالون (حوالي 4 دولارات للتر) لم يؤثر كثيراً على مبيعات «سوبربان». إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن مبيعاتها في الولايات المتحدة انخفضت خلال السنوات الست الماضية بمعدل كبير بلغ 65.5 بالمئة عما كانت عليه قبل سبع سنوات. وأرجعت تلك المصادر سبب هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار النفط والركود الاقتصادي الذي يشهده العالم منذ نحو سنتين. وبالرغم من هذه الهزّة التي تلقّتها «سوبربان»، إلا أنها تمكنت من الاحتفاظ بزبائنها الذين تتملكهم حصانة طبيعية ضدّ كل أنواع العوامل التي يمكنها أن تؤثر على سمعة هذه السيارة الديناميكية. وذات يوم، فازت «سوبربان» بلقب «سيارة العام الوطنية لولاية تكساس». واليوم تحتفل «سوبربان» بمرور 75 عاماً على إطلاقها لتتقمّص بذلك دور «جدّة» السيارات الأميركية لأن إنتاجها واكب البداية الحقيقية لخطوط إنتاج السيارات في الولايات المتحدة. ويقول تود تورنير رئيس قسم السيارات التصوّرية في شركة «ثاوثند أوكس» بولاية كاليفورنيا» «إن السيارة الضخمة سوبربان ذات خصائص فريدة؛ وهي ماركة لم تتأثر بالهزّات العنيفية التي صعقت غيرها. ولم يكن هذا الحكم صحيحاً بالنسبة لبقية طرازات شركة جنرال موتورز». ويضيف تورنير إلى هذه الأوصاف التي نعت بها سوبربان قوله: «وقبل عامين، عمد بعض الكتّاب والصحفيين إلى القول بأن هذه الفئة من السيارات التي تنتمي إليها سوبربان هي الآن في طريقها إلى الموت، إلا أن الظروف أثبتت بعد ذلك أنها تمكنت من الاحتفاظ بطلب عالٍ من الزبائن». وعندما عمدت شركة جنرال إلى إطلاقها للمرة الأولى في عام 1935، كان اسمها «كاريال سوبربان» Carryall Suburban، وما لبثت أن اختصرت إسمها بعد ذلك بعام ليصبح «سوبربان». عن موقع leftlanenews.com وموقع dallasnews.com