الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بهجوم عسكري واسع ضد الحوثيين في صعدة

15 قتيلاً بهجوم عسكري واسع ضد الحوثيين في صعدة
13 أغسطس 2009 03:12
كثف الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة بمحافظة صعدة شمال البلاد بدأت منذ مساء أمس الأول في أكثر من محور بعد توجيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح واللجنة الأمنية إنذارين لجماعة الحوثي بالتوقف عن خروقاتها واعتداءاتها على المواطنين والقوات الأمنية في جبال صعدة قرب الحدود السعودية. وذكر متمردون وشهود أن 15 شخصا على الأقل بين متمرد ومدني ، لقوا حتفهم وجرح العشرات أمس بقصف على بلدة يسيطر عليها الحوثيون شمال غرب البلاد. واتهم بيان صادر عن مكتب عبد الملك الحوثي قائد الجماعة التمردة، الجيش اليمني بشن«تصعيد عسكري خطير» معتبراً الهجوم عملاً إجرامياً». وقال إن مدنيين بينهم أطفال جرحوا ودمرت منازل في قصف الدبابات والمدفعية. في المقابل، أعلنت اللجنة الأمنية العليا توصلها لقرار ضرب عناصر الحوثي بيد من حديد حتى تسلم نفسها للعدالة بعد الوصول إلى طريق مسدود أمام الاعتداءات والتمادي من قبلها. وذكرت اللجنة الأمنية اليمنية العليا في بيان إن هذا كان الخيار الأخير بعد رفض المتمردين الاستجابة لدعوة السلام التي وجهتها الحكومة. وفيما وصف بـ«الحرب السادسة» في صعدة، شن الجيش اليمني هجمات بأحدث الأسلحة حيث قامت الطائرات الحربية بقصف البلدات التي يوجد فيها عناصر الحوثي. وذكر مكتب عبد الملك الحوثي أمس، أن طائرات الميج قصفت بصواريخ، مناطق حيدان وضحيان ومطره ومناطق المجازين والبلقي والركبات وبني بحر. وبحسب مصادر قبلية، بدأت القوات اليمنية هجمات جوية ومدفعية وصاروخية على مناطق المَلاَحِيظ والمَهَاذِر والخَفْجي والحَصامة. وأكد سكان محليون أن مروحيات مقاتلة قصفت مواقع الحوثيين بمديرية حيدان عدة مرات أمس في إطار الحملة العسكرية الموسعة. وقال المتمردون في بيان، إن 15 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين قتلوا بعد تعرض سوق في حيدان للقصف الجوي خلال الساعات الأولى صباح أمس. ورفض مسؤولو الحكومة التعليق على الحصيلة. وأبلغت مصادر محلية بصعده «الاتحاد» أن القوات الحكومية من خلال هذه العملية، سوف تتعقب عناصر حوثية تحتجز 6 أجانب تعرضوا للخطف بمحافظة صعدة في يونيو الماضي حيث لايزال مصيرهم مجهولاً بعد مقتل 3 نساء كن من بين 9 مختطفين. وأكدت المصادر نفسها أن سلطات المحافظة طالبت قادة التمرد بتسليم بعض الأشخاص بعد أن كانوا أبدوا استعدادهم للإدلاء بمعلومات مهمة حول عملية الاختطاف والقتل التي طالت الأطباء الأجانب إلا أن هؤلاء الأشخاص اختفوا تماماً من منازلهم ومناطقهم التي ينتمون إليها، وسط توقعات من أن يكون الحوثيون قد منعوهم من الإدلاء بأي معلومات واختطفوهم إلى مناطق مجهولة. وكان مدير عام مكتب التربية في محافظة صعدة أكد أن عناصر الحوثي تسيطر على نحو 63 مدرسة في منطقة حيدان ومدارس أخرى في مناطق كتاف والبقع وساقين والصفراء ، إضافة إلى اختطاف عدد من المدرسين آخرهم مدرس يدعى صالح الزندقي رزق تم اختطافه قبل نحو أسبوعين وهو في طريقه إلى مديرية الظاهر مارا بطريق حيدان مبينا أن عناصر التخريب والفتنة، تسببوا في توقف بناء معظم مشاريع المدارس في ساقين وحيدان وغمر منذ أكثر من عامين. وبالتزامن مع هذا التصعيد، كشف مصدر أمني رفيع لصحيفة «الوطن» أن الاستخبارات الأميركية رفعت توصية إلى وزارتي الخارجية والدفاع طالبت فيها حث صنعاء على معالجة بؤرة التوتر في محافظة صعده بكافة الطريق. وذكر المصدر أن التوصية أعقبت تقرير أمني أميركي حذر من تنامي خطر التمرد الحوثي في صعده وتمدده في بعض المحافظات اليمنية مشيرا إلى محافظات صعده نفسها، والجوف وعمران وصنعاء وذمار وحجه. وأضاف أن التقرير أشار إلى دعم كبير يتلقاه الحوثيون من جهات إقليمية ومؤسسات عربية وإسلامية مما يجعل تحرك المتمردين أكثر قوة من ذي قبل. وكشف المصدر أيضا، أن مسؤولا أمنيا أميركيا كبيرا، اتصل بالرئيس صالح أبلغه قلق الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي من عدم فرض الدولة لسلطتها على مناطق في شمال وجنوب البلاد.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©