الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة يرسم ملامح الدبلوماسية الإنسانية مقتفياً آثار زايد

خليفة يرسم ملامح الدبلوماسية الإنسانية مقتفياً آثار زايد
1 يناير 2014 09:55
تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل ثبات نهج سياساتها الخارجية وعطائها السخي في مجال الدبلوماسية الإنسانية مكانة مرموقة في العالم.. وأكسبها حضورها الإيجابي الفاعل إقليمياً ودولياً ومبادراتها العديدة على صعيد الدبلوماسية الإنسانية احترام المجتمع الدولي. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في هذا الصدد “أن المكانة المرموقة والاحترام الكبير الذي تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الخارجي هو ثمرة المبادئ الثابتة لسياستنا الخارجية التي وضع نهجها ومرتكزاتها القائد الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، والتي تقوم على التزام الدولة بانتمائها الخليجي والعربي والإسلامي وحرصها على تعزيز وتوسيع دائرة صداقتها مع جميع دول العالم ومراعاة حسن الجوار واحترامها سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية واللجوء إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية”. وأنشأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان انطلاقا من هذه الرؤية في العام 2007 “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” لتكون منظمة عون رائدة لخدمة الإنسانية على المستوى العالمي عدا المبادرات الشخصية الرائدة والمنح التي أعلنها سموه لدعم اقتصاديات الدول النامية وتعزيز مرافق الخدمات فيها. وتضمنت بناء المستشفيات والمراكز والمدارس والجامعات والمساجد ودور رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومشاريع المياه والكهرباء، والبنية الأساسية، والتطوير والتي تم إنجاز العديد منها ويجري العمل حالياً في بعضها الآخر، وشملت العشرات من الدول من بينها سلطنة عمان والبحرين ومصر والمغرب وفلسطين وجيبوتي وسوريا ولبنان واليمن والصومال وسيشيل والسنغال وكازاخستان وباكستان وأفغانستان وإندونيسيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وهاييتي وفيتنام وتركمانستان والصين والفليبين وغيرها من الدول على امتداد العالم. وأكد بيتر فورد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” في 14 أغسطس 2012 أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية واحدة من أكثر مقدمي الدعم للوكالة في المنطقة وأنها تعد الداعم الحقيقي للاجئين الفلسطينيين في غزة من خلال المبادرات الإنسانية التي تتبناها لمساعدتهم على تجاوز المحن التي يعانون منها، مشيراً إلى أنها نفذت بالشراكة مع المؤسسة عددا من المشاريع الإنسانية الحيوية. وتمكنت المؤسسة على حداثتها من الوصول بمساعداتها النوعية في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنموية والخيرية إلى نحو 70 دولة حول العالم. وأشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” كذلك بالمبادرات والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بشكل خاص على الساحة الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة جهودها في مكافحة الفقر والجوع والإغاثات الطارئة وتنمية المجتمعات الضعيفة التي تواجه الكثير من التحديات ومن أهمها التعليم والصحة. وقال “إن المؤسسة أصبحت معلما بارزا في ساحات العطاء الإنساني بفضل مشاريعها الإنسانية المتميزة”. إشادات دولية وقد ثمنت العديد من المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني المبادرات الإنسانية الرائدة التي أمر بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” خلال العامين الأخيرين خاصة تلك المتعلقة بدعم ومساندة الأشقاء والإخوة في اليمن وسوريا ومصر وفلسطين والصومال وباكستان. وثمنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لدعم ومساندة اللاجئين السوريين في الأردن. وقال أندرو هاربر ممثل المنظمة في الأردن إن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً للدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السوريين موضحا أن دولة الإمارات قدمت حتى منتصف يناير 2013 نحو 25 مليون دولار من معونات إغاثية وإنسانية لسد شتى المتطلبات والاحتياجات المعيشية للاجئين السوريين إضافة إلى عشرة ملايين دولار لموقع المخيم الجديد “مريجيب الفهود”، وإقامة مستشفى متنقل يوفر الخدمات والرعاية الصحية للاجئين السوريين كافة. كما تبرعت دولة الإمارات في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الأوضاع الإنسانية في سوريا والذي عقد في 3 يناير 2013 بالكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي. وأكد بيتر فورد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة في 14 أغسطس 2012 أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية واحدة من أكثر مقدمي الدعم للوكالة في المنطقة وأنها تعد الداعم الحقيقي للاجئين الفلسطينيين في غزة من خلال المبادرات الإنسانية التي تتبناها لمساعدتهم على تجاوز المحن التي يعانون منها، مشيرة إلى أنها نفذت بالشراكة مع المؤسسة عددا كبيرا من المشاريع الإنسانية الحيوية. وأشاد جيرت كابليري ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في اليمن في 15 يوليو 2012 بجهود دولة الإمارات في دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، مؤكداً أن مبادرات الإمارات على الساحة اليمنية تعزز المساعي الرامية لتخفيف حدة المعاناة الناجمة عن نقص الغذاء وتداعياته على أوضاع اليمنيين في مختلف المحافظات وتسهم بقوة في درء المخاطر، خاصة المحدقة بالطفولة في اليمن. كما أشادت لين هيستيغس مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في إسلام أباد في 12 مايو 2012 بمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الإنسانية الكبيرة من خلال إطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وتخفيف معاناة الشعب الباكستاني وتحسين ظروفهم الإنسانية خاصة في الأقاليم والقرى الباكستانية التي تعرضت للفيضانات. وقالت إن تجربة الإمارات في هذا الصدد تعتبر رائدة ومتميزة وإن المبادرات النبيلة والجريئة التي يضطلع بها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان قد نجحت في فترة قصيرة في تسليم عدد من المشاريع التنموية والمدارس ومشاريع المياه والصحة وتشييد جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإقليم خيبر بختون اخوا على نهر سوات. وشملت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة إطلاق وتنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية الحيوية على امتداد العالم منها مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي للأمومة والطفولة في جمهورية كازاخستان ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التخصصي بالدار البيضاء بالمملكة المغربية ومستشفى مركزي في جزيرة سقطرى في الجمهورية اليمنية وعيادة صحية في جمهورية فيتنام الاشتراكية وغرفة عمليات للجراحات الدقيقة بمستشفى الدمرداش بالقاهرة ومشروع التحصين الغذائي الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة جين العالمية في أفغانستان والذي يستهدف 15 مليون أفغاني هم نصف سكان البلاد ومركز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم المهني بالسنغال ومركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض في المالديف ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ومركز الشيخ خليفة للتعليم المهني في صيدا للبنات ومسجد الشيخ زايد في أفغانستان ضمن مشاريع إعادة إعمارها ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في اكسفورد ودعم مركز كارتر بمبلغ 10 ملايين دولار في حملته لاستئصال ما تبقى من حالات مرض دودة غينيا على مستوى العالم بحلول العام 2015 عدا المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة التي قدمها سموه للمتضررين من الكوارث الطبيعية في نحو 70 بلدا في العالم من بينها باكستان وإندونيسيا وتركيا والفلبين وضحايا النزاعات المسلحة في الصومال وسوريا وليبيا ومسلمي الأقلية الروهينجيا في ميانمار. وأعلنت دولة الإمارات في 10 نوفمبر 2013 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن تنفيذ مشاريع وبرامج إغاثية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار للفلبين لمساعدتها في مواجهة الأضرار التي خلفها إعصار “هايان” والتخفيف من معاناة الشعب الفلبيني الصديق. وتسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 2 ديسمبر 2011 جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2010/2011 التي حاز عليها سموه بعد أن رشحته المنظمات والمدن الإنسانية والخيرية في العالمين العربي والإسلامي والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي رأت في سموه نموذجا عالميا يحتذى في الخير والعطاء للإنسانية جمعاء. ويأتي فوز صاحب السمو رئيس الدولة بهذه الجائزة تتويجا لما قدمه لوطنه والإنسانية جمعاء حيث امتدت أياديه البيضاء إلى أقصى بقاع الأرض.. وكان لسموه بصمات واضحة وجلية في مسيرة العمل الخيري والإنساني في عالمنا العربي والإسلامي. وقدم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم بصفته رئيس مجلس إدارة مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة والرئيس الأعلى للجائزة الدرع التكريمية لصاحب السمو رئيس الدولة وكذلك وثيقة العهد والولاء والوفاء التي كان مركز راشد قد أعلن عنها في يونيو 2011 موقعة من المؤسسات والمراكز الإنسانية والخيرية في الدولة خاصة تلك التي تعنى بالطفولة وذوي الإعاقة. كما أهدى سموه النسخة الأولى الفاخرة من كتاب “خليفة بن زايد.. هكذا يكون العطاء” والذي يقع في 300 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية. مكافحة الإرهاب وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ضمن التزامه بثوابت السياسة الخارجية في أكثر من مناسبة ومحفل نبذة للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وأيا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله. ودعا سموه إلى أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها والقضاء على مسبباتها وعدم ربطها بأي ثقافة أو دين. وقال سموه في كلمته في اليوم الوطني الثالث والثلاثين في الأول من ديسمبر 2004.. “أننا ندعو لعالم يسوده العدل والإنصاف وروح المسؤولية والتضامن الفاعل في مواجهة المشكلات التي تواجه البشرية غير أن التصدي للإرهاب ينبغي ألا يغمض أعين العالم عن قضايا أكثر خطرا وإلحاحا كالفقر والجوع والمرض والجهل والحروب والفساد والقمع والاحتلال والظلم الاجتماعي والمواجهة الحاسمة لمثل هذه القضايا حتى لا يستمر الإرهاب خطرا قائما ودائما فتلك هي أسباب وجوده والبيئة الصالحة لنموه وازدهاره وانتشاره”. وأكد التزامه بوضع كل الإمكانات للتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب. وقال.. “إننا نجدد إدانتنا ورفضنا لكل أشكال التعصب والكراهية والإرهاب لأنها جميعا تتنافى مع كل الأسس والقيم والأديان السماوية والإنسانية ونضع كل إمكانياتنا للتنسيق والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للإرهاب مهما كان مصدره وأسبابه وموقعه وقد أصدرنا أخيرا قانون مكافحة الجرائم الإرهابية الذي يتضمن عقوبات رادعة ضد مرتكبي الجرائم الإرهابية التي توقع الرعب بين الناس وتروعهم فى أمنهم واستقرارهم وحياتهم”. ودعا سموه في الأول من ديسمبر 2010 المجتمع الدولي إلى عدم الربط بين الإرهاب والإسلام. وقال سموه.. “إننا ومع إدانتنا للإرهاب بكل أشكاله نعبر عن قلقنا من تنامي ظاهرة كراهية الإسلام داعين المجتمع الدولي إلى بذل الجهد للحيلولة دون استمرار الإساءة للدين الإسلامي أو إثارة الكراهية نحو الأقليات المسلمة”. وأكد سموه أن دولة الإمارات والحمد لله تنعم بمستوى من الأمن والاستقرار تغبطها عليه الدول الأخرى.. وقال في حديث لصحيفة “الحياة” في 28 يونيو 2008 إن هذا الأمن لا يتحقق بفعل ما نتخذه من احتياطات وإجراءات أمنية فقط، بل بتوفير سبل العيش والكسب الشريف في أجواء من الاحترام لكل من يعيش على هذه الأرض، بحيث تصبح بيئة الإمارات بيئة طاردة لكل من يحاول أن يعبث بأمنها واستقرارها أو يحاول الاعتداء على حرماتها. نهج التسامح يؤمن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إيمانا راسخا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب مما جعل من مجتمع دولة الإمارات نموذجا رائدا للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم. ودعا سموه في كلمته التي وجهها في افتتاح الدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد المجالس البرلمانية لدول منظمة التعاون الإسلامي والتي عقدت في 19 نوفمبر 2011 بأبوظبي ممثلي الشعوب الإسلامية إلى مواجهة التهديدات والتحديات المتعددة التي تواجه الأمة الإسلامية. وقال سموه .. “إن أمتنا الإسلامية تستهدفها قوى الشر والطغيان بالإرهاب تارة وبالتعصب الأعمى والغلواء في الدين تارة أخرى، مما يؤكد أهمية دوركم كممثلين لشعوب الأمة الإسلامية في برامج حوار الحضارات وأهمية تنوير الرأي العام الإسلامي بصحيح الدين وشريعته السمحة المعتدلة.. إن العمل البرلماني الإسلامي يواجه اليوم تحديات متنامية ومتغيرات متسارعة تتطلب منه أن يكون على قدر المسؤوليات المنوط بها وبمستوى التوقعات والطموحات المرجو تحقيقها ولن يتأتي ذلك إلا من خلال تطوير الآليات وتحسين أداء المؤسسات وترجمة الأهداف إلى وقائع.. فنحن نعيش في عالم متشابك المصالح متعدد الثقافات وما لم نطور من وسائلنا فإننا سنعجز عن حماية مصالحنا والدفاع عنها ومواجهة من يحاول النيل منها أو التطاول عليها”. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لدى لقائه القاضي الدكتور عباس الحلبي رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في 6 مارس 2012 بأبوظبي الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات في نشر ثقافة التعايش السلمي وإعلاء قيم التسامح والعدل والمساواة واحترام العقائد والأديان لجميع أجناس البشر والتمسك بنهج المحبة والخير الذي اتبعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. من جانبه عبر رئيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي عن تقديره لما تقوم به دولة الإمارات من دور في دفع الحوار بين مختلف الثقافات والأديان، مؤكداً أن اعتماد الحوار والانفتاح على الآخر يعزز الاستقرار ويضمن الأمن. وأشاد فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في تصريحات في 10 مارس 2012 بالقاهرة بتجربة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في العيش والسلام والاستقرار. لافتاً إلى “أن احتضان دولة الإمارات لأكثر من 190 جنسية عربية وإسلامية وصديقة وعدة عقائد وديانات في وطن واحد مؤشرات إيجابية لابد من الوقوف عندها وقفة إجلال واحترام وتقدير”. وقال فضيلته إن وجود مجموعة كبيرة من الجمعيات الخيرية والإنسانية والإسلامية التي تخدم ساحات الخير والإنسانية بتجرد ومصداقية وشفافية تأكيد صريح على تبوؤ الإمارات صدارة الدول الداعمة والراعية والمعززة لمسيرة السلام العالمي والتعايش السلمي. وقد أعلت من شأنها وسط الأمم وجعلتها في مقدمة الدول المحبة والراعية للسلام والأمن العالميين في وقت يشهد فيه العالم موجات من الغليان والتعصب والانفلات الأمني والاحتقان الطائفي. الأقوى تأثيراً في العالم اختارت مجلة فوربس الأميركية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ليحل في المركز الثاني عشر ضمن أقوى رؤساء دول العالم في قائمتها للعام 2013 والتي ضمت أقوى 72 شخصية في العالم من بينهم 17 رئيس دولة. وتم الاختيار على أساس أن كل شخصية من الشخصيات التي تم اختيارها تقابل 100 مليون نسمة من سكان كوكب الأرض البالغ عددهم 7.2 مليار نسمة، إضافة إلى قوة تأثير هذه الشخصيات ومدى فعالية استخدامهم لهذه القوة وحجم الموارد المالية التي يديرونها. وقالت المجلة إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يقود بلداً يقطنه 8,3 مليون نسمة، ويمتلك سابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم، يقدر بنحو 98 مليار برميل، كما قدرت إجمالي الناتج المحلي للدولة بأكثر من 342 مليار دولار. شخصية العام الإسلامية كان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد منح في 16 أغسطس 2011 جائزة شخصية العام الإسلامية 2011 التي تنظمها جائزة دبي للقرآن الكريم في دورتها الخامسة عشرة. وقال سموه: إنه يقدر منحه هذه الجائزة التي تحمل دلالات ومعاني تعكس مدى حرصنا واهتمامنا كأمة إسلامية واحدة على صون ديننا الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال والسلام والتآخي بين الشعوب. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن اعتزازه بتكريم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة كشخصية العام الإسلامية التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باعتبار سموه رائدا من رواد العمل الخيري والإنساني ليس بالنسبة لشعبه وحسب بل تعدت عطاياه وأياديه البيضاء حدود الوطن الصغير والوطن العربي الكبير لتصل بلسماً إلى بقاع الدنيا تخفف آلام المعوزين والمنكوبين. وقال: “إن أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يستحق منا جميعا كل التقدير والإعزاز والولاء ليس لأنه قائد فذ حكيم فقط بل لأنه إنسان كريم معطاء تتجسد في شخصيته كل معاني الخير والكرم والأريحية وهو ما يتميز به سموه كإنسان يرتاح للعطايا والخصال الحميدة”.. مؤكداً سموه أن الجائزة ذهبت لأهلها فسموه أهل لكل شأن وطني وإنساني عظيم. مساعدة باكستان أنجزت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني منذ انطلاقته بمبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مطلع العام 2011 وحتى نهاية ديسمبر 2012 نحو 106 مشاريع من بين 127 مشروعا يجري العمل على تنفيذها بتكلفة بلغت أكثر من 113 مليون دولار وشملت عددا من المشاريع التنموية المستدامة في قطاعات التعليم والطرق والجسور والنقل والمياه وغيرها من المشاريع الحيوية. وبدأت إدارة المشروع إضافة إلى ذلك وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 28 أكتوبر 2013 بتنفيذ 21 مشروعا جديدا بتكلفة 184 مليونا و200 ألف دولار أمريكي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©