إسرائيل تتحدى أميركا بتوسيع مستوطنة في الضفة

أعلنت منظمة إسرائيلية غير حكومية أمس، ان حوالى 15 منزلا متنقلا أقيمت في الأسابيع الأخيرة في مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية، على الرغم من إصرار الولايات المتحدة على تجميد الاستيطان اليهودي،بينما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس، إخطارات هدم لعدد من منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة القدس الشرقية المحتلة عام 1967. وقال ياريف اوبنهايمر الامين العام لـ«حركة السلام الآن» المعارضة للاستيطان, لوكالة «فرانس برس» ان «هذه المنازل المتنقلة أقيمت بتكتم في مستوطنة «كوهاف ياكوف» قرب رام الله على اراض خاصة يملكها فلسطينيون ومن دون ان تحصل على التراخيص اللازمة من السلطات الاسرائيلية». وأضاف ان أعضاء «حركة السلام الآن» اكتشفوا وجود هذه المنازل في الايام الماضية، خلال جولة تفتيش في قطاع هذه المستوطنة التي يقيم فيها عدد كبير من الفرنسيين. وقال اوبنهايمر :«نأمل ألا تكتفي وزارة الدفاع بتفكيك بعض المنازل في المستوطنات العشوائية التي يعيد المستوطنون بناءها فورا، بل ان تعالج كما يجب عمليات البناء غير المشروعة في المستوطنات الرسمية مثل كوهاف ياكوف». وقال مسؤولو المستوطنة في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة، ان إقامة هذه المنازل «جرت بشرعية كاملة». واوضح مسؤول ملف القدس حاتم عبد القادر، أنه قد سبقت تسليم الإخطارات في القدس عمليات اقتحامٍ ودهم لعشرات المنازل بصورة وحشية في أحياء العيسوية والأشقرية وشعفاط وصور باهر. وأعرب مقدسيون عن خشيتهم من إقدام سلطات الاحتلال على هدم العديد من المنازل قبل شهر رمضان المبارك، فضلاً عن محاولات السيطرة ووضع اليد على العديد من المنازل، خصوصا في حي الشيخ جراح الذي لا يزال يشهد توتراً بعد استيلاء الجماعات اليهودية المتطرفة بحماية شرطة الاحتلال، على منازل تعود الى عائلتي الغاوي وحنون، وقبلها على منزل أم كامل الكرد. وتم قبل يومين وضع اليد مُجدداً على منزل سليمان حجازي في المنطقة المعروفة باسم «كومبانية أم هارون» في الحي نفسه. ومن جهة اخرى،اختطفت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين خلال عمليات مداهمة نفذتها فجر امس في ثلاث قرى بقضاء جنين في الضفة الغربية، وأفاد شهود عيان بأن ثمانيَ آليات عسكرية اسرائيلية اقتحمت قرية برطعة الشرقية لليوم الثاني على التوالي، وشنَّت حملات مداهمة وتفتيش، بحثاً عن عمال من الضفة يسكنون القرية، واختطفت الشاب معتصم أبو عبيد (20 عاماً) . وذكرت مصادر محلية أن أبو عبيد ينحدر من قرية عرابة، ويعمل في أحد المحال التجارية فيها. وفي بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، اختطفت قوات الاحتلال القيادي في حركة «حماس» الشيخ هاني أبو سارة (45 عاماً) إمام مسجد القرية وخطيبها، وشقيقه صلاح. وقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس، بلدة زبوبة، وحاصرت منزل عايد خمايسة، واختطفت نجله وسام (27 عاماً) بعد أن أجرت تحقيقًا مع كافة أفراد الأسرة. كما صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، مواد ومعدات بناء من إحدى البنايات في بلدة الولجة غرب مدينة بيت جالا في الضفة الغربية.وأفاد شهود العيان بأن قوات من حرس الحدود والجيش الاسرائيلي ومستخدمي بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال ،اقتحمت البلدة، وحاصرت بناية تعود الى خالد محمد حجاجلة، وصادرت الحديد والطوب الذي أعد لسقف الطابق الثالث من البناية، والذي تبلغ مساحته اكثر من 600 متر. وأوضح سليمان حجاجلة اين شقيقة صاحب البناية، أن سلطات الاحتلال اوقفت العمل في الطابق الثالث بعد انجازه وخلال التحضير لسقفه، وذلك بحجة أن احد المقاولين اليهود داخل احدى المستوطنات المجاورة في منطقة رأس بيت جالا ،اعترض على البناء بزعم أنه يحجب الرؤية عن بنايته. وأكد حجاجلة أن قريبه توجه إلى المحكمة الاسرائيلية التي حددت جلسة كان من المقرر أن تعقد امس، إلا أنها تأجلت إلى شهر سبتمبر، وعلى اثر ذلك سارعت بلدية الاحتلال إلى مصادرة مواد ومعدات البناء كي لا يتمكن أصحاب البناية من مواصلة العمل فيها.